الزهرة المفترسة

الأول

البارت الاول

تقبع في فراشها متكورة في وضع الجنين..
تنظر بعين زائغة خائفة كل دقيقة الي باب تلك الغرفة الرثة..
التي استأجرتها لتتواري فيها عن الاعين المتربصة لها..

لتحاول ان تنال قسطا من الراحة لجسدها
المتعب.. وتبكي بحرقة حتي تغفل عيناها قليلا..

ثم تفتحها بفزع علي صوت الباب المنكسر
ودخول بعض الرجال.. يجذبوها بعنف

لينطق احدهم بتهكم وهو يجرها: انتي فاكرة
انك هتقدري تهربي مننا.. وبحدة..امشي معانا..

ليأخذوها ويضعوها في غرفة باردة من كثرة الرطوبه..

ويكمل احدهم:الباشا لما يرجع هو اللي هيحاسبك..
استلقي وعدك بقي..وبضحكة سخريه بقي انتي تفكري انك تضحكي علينا..

ويغلق الباب بعنف..وتتكور مرة اخري علي الفراش
المتواجد في تلك الغرفة وتظل تبكي في رعب ..

مكمله..ليه ياربي بيحصلي ده..كله اتخلي عني..بعد كل اللي
عملته..بس انا اللي جبته لنفسي.. ياريتني كنت سمعت كلامها..

لتبقي في تلك الغرفة يومان لايحدثها احد فقط يدخلون لها الطعام ويخرجون..

كانت نائمه واذا بها تشعر باصابع تلامس وجنتيها التي اتخذت مجري
لدموعها المنهمرة حتي في نومها..لتفتح عيناها وتنتفض في زعر منه..

ليبتسم هو بابتسامه جانيبه حادة..مكملا:ايه خايفة مني..
مكنتيش عاملة حساب لليوم ده..كنتي فاكرة اني هفضل نايم علي وداني..

وبعصبية ..تضحكي عليا انا..فاكراهم هيقفوا جمبك..
وبسخريه اديهم سابوكي اول ما وقعتي..
وصدقوا عليكي اللي قولته عنك..حتي اهلك سابوكي..
ياحلوة الزمن ده محدش بيفضل علي وعده..
بس قسما بالله لهوريكي الويل يا نور..

نور ببكاء: انا كنت بعمل اللي انطلب مني وبس..
انا مخدعتكش يامازن..زي مانتا بتعمل شغلك انا كمان بأدي واجبي..

مازن بغضب: واجبك.. واجبك انك تتجوزيني وبعدين تسلميني ليهم..

نور بحزن: ده كان واجبي من الاول وعلشان كدة اتعرفت عليك..

لينهض مازن في غضب ويكمل بتوعد
حيث كدة بقي: استحملي يا زوجتي العزيزة..

ليخرج ويتركها تعيد الذكريات..

في ذلك المنزل الكبير تري الاصوات منذ الصباح..

الام بنفاذ صبر: كفاية بقي انتي وهيا ايه مفيش احترام..

لين: ايه بس يا دودو مالك عملنالك ايه بس..
دعاء بحدة: بزمتكم ده منظر بنات كبار عاقلين..

لين بضحكة: ومين قالك اننا عاقلين يادودو..عيب مين
الوحش اللي ضحك عليكي وفهمك كدة..انتي تعرفي عنا كدة..