Chapter 1

46 2 0
                                    

نظر بيتر الى ساعة هاتفه فوجدها الثانيه بعد منتصف الليل لقد تاخر الوقت جدا وغدا يوم عمل. لقد كان بيتر يكره ليالى الاحد التى يتاخر بالسهر فيها لينهى متطلبات وظيفته ولا يستطيع النوم بعدها فيسرف ف السهر ويعود ذلك عليه فى اليوم التالى وهو مشتااق الى نهايه المحاضره لينام قبل ان يلحظ احد طلابه ارهاقه. اعتدل بيتر فى سريره واذا به يسمع دقا على نافذه غرفته. تعجب بيتر وقال فى نفسه انه لابد وان يكون طائرا او الاشجار ولكن الدق تكرر فنزل بيتر عن سريره ليرى سبب الدق وكانت صدمته الكبرى عندما ازال الستار ووجد انها احدى طالباته الانسة سالى. فتح بيتر النافذه واذا بها تدخل بكل سلاسه.
-ماذا تفعلين هنا؟ الان؟ فى مثل هذا الوقت؟
لم يلحظ بيتر فى بدايه الامر ان معها حقيبه فعندما ادركها اتسعت عيناه وقال يالهى هل كل شىء على ما يرام!؟ هل حدث شىء معك!؟ هل اذاكى ذلك الحقير بوب!؟ لقد كان بيتر يعلم ان سالى تعيش مع امها وزوج امها بوب وان ذلك الحقير احيانا يتحرش بها على الرغم من انه محامى مشهور. اخذت سالى انفاسها برويه ثم قالت لا! لا هذا ولا ذاك!
-بيتر: ماذا هناك اذا!؟!
صمتت سالى بضع ثوانى وبدت كانها تحاول ترتيب كلماتها قبل النطق بها ثم اخذت نفس عميق وقالت حسنا انا لا ادرى طريقه افضل لقول هذا ولكن اريد ان اهرب.. معك.
- ماذا!!؟ تهربين!؟ معى!!؟ هل جننتى!؟
- حسنا بيتر "كانت هذه هى المره الاولى اللى تنطق بها اسمه بدون لقب بروفيسور" ساقولها.. انا اعلم انك تعلم جيدا انى مغرمه بك والحقيقه انا اظن انك تبادلنى هذا الشعور.. والحقيقه ايضا انه ان لم تكن تبادلنى نفس الشعور ساكون فى ورطه كبيره وحرج اكبر.. لكن احساسى قوى وانا كرهت هذا الوضع واريد الهروب.. اريد حياه بلا قوانين وقواعد وخوف.. اريد ان افعل كل شىء واى شىء.. واريد هذا كله مع الشخص الذى احبه ولهذا انا هنا اتسلل من نافذه غرفتك ف الثانيه بعد منتصف الليل..
صمت بيتر ولم ينطق بكلمه وقد ظهر على وجهه ذلك القناع الجامد بلا مشاعر ولم يقطع ايا منهم صمت الثانى.. كانت سالى واحده من الطالبات المفضلات لدى بيتر على الرغم من وجود العديد من الطلاب المتفوقين الا ان سالى كانت مميزه.. درس بيتر لها على مرور العامين فى الجامعه وكان هو استاذها المفضل. كانت تفضل قضاء اوقات فراغها فى مساعدته وكان هو قمة سعادته فى مساعدتها فى فهم موضوع ما.. حسنا لقد كانت تعجبه سالى .. جدا ولكن لم تتخطى معاملاتهما استاذ وطالبه ابدا فلهذا كانت صدمة بيتر لا تصور. كل منهما كان فى واديه.. سالى وشعور الخوف يتخلخل الى اعماقها.. ماذا فعلت لقد جنت حقا! لقد ذهبت الى منزل رجل يكبرها بسته اعوام فى منتصف الليل لتقول له انها معجبه به وليس هذا فقط بل ان ذلك الرجل هو استاذها ! يالهى ماذا افعل. اما بيتر كان قلبه ينبض بشده، كان يستطيع سماع دقاته فى اذنه بوضوح! لابد انه فى حلم! اخذ بيتر يفكر فى كل المصائب اللى سوف تتلى هذه الحادثه، بلاغ اهلها، رفد من العمل، ربما السجن بتهمه اختطاف فتاه شابه، والله يعلم ماذا ايضا.. ولكن فى داخله فى اعماقه لقد كان يحب سالى حقا ولكن كبرياؤه لم يسمح له بالتعبير عن تلك المشاعر ابدا فهى طالبه بعد كل شىء.
لم تستطع سالى اخفاء توترها وحاولت ان تلملم شتات الامر فى محاوله اخيره وقالت هيا بيتر انا اعلم انك تكره الروتين الذى الت ايه حياتك. فما كان من بيتر الا ان قال لها بنفس القناع الجامد والنظره الثابته "امهلينى دقيقتين ساغير ملابسى واحضر اللازم، انتظرينى بالسياره"
لم تصدق سالى اذناها واومات براسها ونزلت مخافه ان يغير رايه.. كانت سالى تعرف سياره بيتر فلقد اوصلها مره او مرتان من قبل ولكن كانت دائما تجلس بالخلف خجلا من حدود علاقتهما ولكن هذه المره جلست ف المقعد المجاور لمقعد السائق فهما الان شريكان وليسا مجرد طالبه واستاذ.
نزل بيتر سريعا يحمل حقيبه فى يده ووجد سالى جالسه فى هدوء.. كانت سالى فتاه جميله حقا بشعرها الداكن المجعد وبشرتها الشاحبه وتلك الشفتان القرمزيتان والعيون الحالمه.. نظر اليها بيتر وقال فى نفسه لابد ان يكون هذا حلم فلا تفسير اخر ولكن فلنرى كيف سينتهى على الاقل. بعدما ركب بيتر وادار محرك السياره سالها "الى اين الان؟" اجابت "اى مكان بعيد عن هنا.." ثم استطردت قائله ربما المحيط اجل انا اريد الذهاب الى المحيط" اوما بيتر براسه وقال الى المحيط اذا! رفعت سالى قدميها واحاطتهما بيديها وامالت راسها على كتف بيتر ثم ابتعدت قليلا وقبلت عنقه واراحت راسها على كتفه وذهبت فى سبات عميق.

Shades Of Herحيث تعيش القصص. اكتشف الآن