Chapter 6

4 0 0
                                    

استيقظت فى الصباح ووجدتنى وحيدة فى السرير وعارية، نظرت حولى محاولة ان اعثر على بيتر ولكننى لم اجده، بدا الفزع يتسلل الى قلبى وبدات فى احاطة جسدى بفرش السرير، هل رحل!؟ هل كان حقا وغدا لهذه الدرجه!؟ هل هذا هو ما يطلق عليه الذئب البشرى، الرجل المخادع؟ اخذ منى ما اراده وتركنى عاريه ورحل! لقد وثقت به واستأمنته على جسدى؟ بدات دموعى فى الانهمار ولكن كيف!!؟ ماذا عن الامس وهو يقوم بنزع ملابسى ويهمس بانه يحبنى؟ كيف استطاع انا ياخذ منى اعز ما املك ويرحل؟ كم كنت حمقاء! انه رجل ولابد انه كان يسعى لهذا من البداية، مجرد فتاه يسهل استغلالها، دفنت راسى فى الوسائد واخذت ابكى بحرقة. مرت دقائق قصيره ثم فُتح باب الغرفه. دخل بيتر حاملا العديد من الحقائب مع اكواب القهوه "مازلت ناائمه عزيزتى!؟" رفعت راسى انظر اليه بوجه ممتقع ودموعى منهمره بغزاره، ترك بيتر كل ما يحمله وسالنى ماذا هناك!؟ ماذا حدث!؟! هل انتى بخير!؟ نظرت اليه مستفهمه وقلت انت حقير!! كيف تتركنى وحدى هكذا!؟! اقترب منى وعانقنى قائلا اهدئى لا تقلقى انا اسف اعتذر حقا ولكنك كنتى نائمة ولم ارد ان ازعجكى، اخذ يربت على كتفى لا تقلقى انا هنا لن اتركى ابدا، نظرت اليه مازلت ابكى "اتعدنى؟!" "بالطبع عزيزتى اعدك، كنت اريد ان احدثكى فى امر ما ولكن هيا امسحى دموعك عزيزتى لناكل اولا، لقد بذلتى حقا مجهودا كبيرا بالامس ويجب ان تاكلى" واخذ يضحك محاولا تغيير حالتى المزاجية ولقد نجح فلقد ضحكت ولكمته قائلةً حقييير!
تذكرت اننى عاريه فقلت له ادر وجهك حتى ارتدى ملابسى.
-ولكننى رايت كل شىء بالامس عزيزتى، لا داعى للخجل.
-لا داعى بان تكون حقيرا هكذا وتقوم باحراجى كل بضع دقائق.
-حسنا حسنا اعتذر لقد نسيت بانك جديدة على هذه الامور واخذ يضحك.
احمرت وجنتاى ولم ادر ما يجب ان اقوله فلم اقل شيئا، انتهيت من ارتداء ملابسى واخذت حقائب الطعام من امامه قائله حسنا انت محق فانا جاائعه للغايه! اكلنا نحن الاثنين حتى شبعنا ثم نظرت له وقلت ماذا تريد ان تقول؟ لقد قلت انك تريد ان تحدثنى بشىء.
-نعم حسنا، اظن انك تعلمين جيدا الان اننى اتبع عقلى منذ فتره طويله، افكر واحلل كل شىء قبل فعله ولقد سئمت من هذا، لقد قررت اتباع قلبى من الان فصاعدا دون التفكير فى عواقب الامور فهذه هى الحريه كما يقولون.
- واو هذا رائع انا فرحه لك، اعتقد ان هذا التغيير سيفيدك.
-انتظرى حتى تعلمى اول قرار ساتبع قلبى به، نزل بيتر على ركبته وسمعت نبضات قلبى باذنى يالهى ماذا يفعل!!
-سالى اندرسون، هلا تكونى حبيبتى!؟
نظرت اليه ولم اعرف مادا اقول، كان قلبى يدق بشده حتى ظننت انه سينخلع من مكانه وعقلى يفكر فى مليون شىء ولم الحظ انه مر وقت فى صمت مطبق حتى رايته يقوم من مكانه وعلى وجهه نظره حزن حتى ادركت ما حدث فقلت مسرعه وانا امسك يديه "انتظر انتظر، انا لا اقصد.."
-لا عليكى لقد كنت احمقا حتى اعرض هذا الامر ولكننى فقط اردت ان.. خاصه بعد امس.. اريدك ان تكونى حبيبتى بشكل رسمى..
-ارجوك اسمعنى انا احب ان اكون حبيبتك وابتسمت وضعطت على يديه، حقا اريد لكننى كنت افكر فيما بعد، اعنى بعد هذه المغامره؟ لا يمكن ان يواعد استاذ طالبته، ماذا سيحدث لك ان علم احد بالامر؟
-انا اعلم جيدا حجم المخاطر المترتبه على امر كهذا ولكنى اخترت تجاهلها والقيام بالامر مهما كلفنى ذلك فانا حقا احبك.
جذبنى بيتر اليه وقبلنى وللحظه صمتت جميع الاصوات فى راسى وشعرت باننى الاسعد على الاطلاق!
فى ذلك اليوم قررت انا وهو انا نقضى اليوم معا فى تلك الغرفه البائسه التى كانت كمنزل ضخم بالنسبه لنا، اخترنا العديد من الافلام لنشاهدها معا، فى الحقيقه قررنا مشاهده الافلام الرومانسيه مثل The notebook الذى بكينا به نحن الاثنين بكثره ونحن نحضن بعضنا البعض فلم يكن بيتر قد شاهده من قبل ثم شاهدنا The fault in our stars، بكيت بشده حتى ان بيتر قد قلق واصر اننا لن نكمله خوفا على ما تبقى من دموعى وقرر اننا سنعد العشاء بانفسنا، اخذت اتحدث عن مهاراتى فى الطبخ وكيف انها ستذهله ولكننى لم استطع ان اشعل الفرن وصرخت فى فزع حينما كادت النار ان تلتقط شعرى، ضحك هو كثيرا وقام بطبخ العجة وانا اساعده بالتقطيع.
-لم اعلم انك تجيد الطبخ هذا حقا رائع!
-لقد علمتنى امى منذ الصغر فلقد كنت دائم التحدث عن رغبتى فى الذهاب الى جامعه فى ولايه اخرى.
- ماذا تفعل ايضا يا سيد مثالى!؟
-هههههه الكثير من الاشياء لا تقلقى ستعرفيها جميعها فى الوقت المناسب.
انهينا اليوم فى الفراش نتشارك بعض الاسرار ونحن ناكل اشباه الكب كيك الذى اعددته،
-حسنا ساشاركك الان سرا لم اخبر به احدا من قبل.
-كلى اذن صاغيه.
-اريد ان يتم جرق جثمانى بعد موتى ثم يلقى برفاتى فى مياه المحيط.
-لماذا المحيط؟
-لطالما شعرت باننى انتمى اليه، ولاننى اؤمن فى الحياه بعد الموت وربما ابعث هذه المره على هيئه حوريه بحر.
ابتسم بيتر ولم يقل شيئا.
-حسنا ماذا هناك!؟ ها تعتقد اننى سخيفه؟ خياليه؟ يمكنك ان تقول ما تريد.
-ليس هذا، انا فقط محظوظ فانا احب حقا اختلافك وكيفيه تفكيرك وتحليلك للامور.
-نظرت اليه وقلت حسنا هذا دورك الان
-عندما كنت ف الخامسه كل ما اردته هو ان اكون جد!
-جد!؟ ماذا تعنى؟ جدا لاحدهم؟
-نعم كنا ف المدرسهه وطُلب منا ان نتكلم عما نريد ان نصبح فى المستقبل، كان اصدقائى يريدون ان يكونوا اطباء او رواد فضاء والفتيات اميرات اما انا حينما جاء دورى قلت جد تفاجئت مدرستى وقالت لماذا؟ واجبتها لان الاجداد دائما لديهم العديد من الحلويات والسكاكر والجميع يحبهم وانا اريد ان يحبنى الجميع.
ضحكت كثيرا وشعرت بدفء فى قلبى وقلت له لقد كنت حقا طفلا لطيف ثم رحت فى سبات عميق.

Shades Of Herحيث تعيش القصص. اكتشف الآن