الفصل الثالث وثلاثون

46 4 1
                                    

**مرت سنتين ***

وصلت الطائرة مرحبا بالركاب,وعدد من الفتيات متجمعين في صالة الانتظار ينظرنا الى ذلك الشاب المشهور ويهمسنا لبعض:- أنظري اليه أنه وسيم للغاية ,نعم يا إلهي ما أجمله هل هو متزوج ؟ لا أنه لا يرتدي خاتم ,ياإلهي كم هو ساحر يكاد يغمى علي لا أصدق أنه أمامي الان ..

***نعم الفتيات يتحدث عن أدم فقد قام بتربية لحية خفيفة فلم يعد ذلك الشاب النحيل فقد كراسه نفسه طيلة العامين على التدريب المتواصل وبناء عضلات فلم يسمح لي ضعفه ان يجعله يذهب الى الاتجاه الخاطئ حيث الشرب والمخدرات وإنما جعل من الرياضة هيا سلاحه فقد سافر الى إيطاليا لي يقبل بالعرض من المدرب الايطالي جاكسون وعاد الى كرة القدم والتدريب اليومي وأصبح من أفضل ألاعبين الاجانب وأصبح له رصيد كبير في المصرف وشهرة واسعة ومعجبين كثر ومعجبات مراهقات يتهافتن عليه وهو كالطائر الحر لا يأبى ان يخضع لأي فتاة فلا توجد في قلبه الا ريهام ولا أحد بعدها فقد وعد نفسه انه لن يتزوج أحد لا هيا ولا غيرها فلم يجد في الحب إلا الوهم وتفرغ بشكل كامل الى كرة القدم ***

أنزل أدم نظرته السوداء واستند على الكرسي حتى صرخت أحد الفتيات ولم تتحمل أغميى عليها فقد سحرها جماله ثم تقدم رجل مفتول العضلات:- سيدي لقد أكملنا الاجراءت تفضل سيارتك تنتظرك امام المطار.. توجه أدم خارج المطار والحراس بجانبه يبعدن الفتيات وصل الى الخارج وكانت سيارته المرسيدس الفضية تنتظره صعدها متوجه الى الفيلة التي أشترها لي عائلته فقد اشتاق لي عائلته كثيرا ثم ذهب الى منزله الفخم المطل على البحر فقد طلب من مدير اعماله سليمان أن يشتريه له فقد كان متواصل مع سليمان لكي يكون على علم بكل اعماله في بلاده خاصة وقد فقاده صديقه القريب رمزي الذي توفي بعد سفره ب6اشهر اثره حادث مما زاد من حزنه ولم يعود لديه احد يثق به وقد تكفل بكل مصاريف صديقه واعتنى بحموده إبن صديقه الغالي وعند المساء اتصال بسليمان لي يأتي إليه ..  

سليمان :- أهلا سيدي الحمد لله على السلامة ..

ادم :- الله يسلمك , كيف حالك ؟ وكيف حال البلاد..

سليمان :- بخير , والبلاد كما تركتها لم تتغير ,كما استطعت أن أكبر المحل وبعد أن أرسلت لي المال فتحت سلسلة محلات ملابس شبابية , كما أخبرتني ان افعل في أخر مكالمة واشتريت هذا المنزل ..

أدم :- جيد  أفكر في فتح مشروع هنا هذه الايام ..

سليمان :- ماهو ؟

أدم :- سأفتح صالات رياضة وأحضر أساتذه متخصصين في هذا المجال ..

سليمان :- فكرة رائعة سيدي فقليل مايوجد صالة رياضة في البلاد على بركة الله , سيدي هل ستعود الى ايطاليا ؟ انا حقا اريدك ان تبقاء فالعمل كثيرا واحتاجك بجانبي ..

أدم :- سأذهب الى هناك بين الحين والأخر, اما الان فأنا مشتاق لي البلاد ولي العائلة ولي كل شي..

سليمان ببراء :- هل تفكر بزواج سيدي ؟

أدم بغضب :- أغلق هذا الموضوع ولا تفكر فيه ثانية فهو لم يجلب لي إلا الألم وأنا سعيد بالحياة لوحدي  ..

لم يفهم سليمان ماحصل فقد كان غضبه كالاعصار حتى انه لم يجرى على قولي حرف واحد ظل صامت حتى امره ان يطلب من سائق تجهيز السيارة لكي يفر من امامه مسرع..

***في فيلة رمزي ***

***بعد وفاة رمزي تكفل ادم بعائلته فشترى فيلة وسكنا بها عائلة رمزي وزوجته وابنه محمد وتكفل بكل مصاريف دراسة محمد وكل شي ينقصه كان يحضره له حتى انه يحضر له  الاشياء قبل ان يفكر بها ***

نورمان :- ريهام هل تعرفين من عاد اليوم الى البلاد؟

ريهام :- من ؟

نورمان :- ادم يوسف ..

دق قلب ريهام من ذكر اسمه فقد أصبح أدم شخصية مشهورة وزاد سحر جماله وأصبح من رجال الاعمال ورياضيين العالمين فهو أكثر شخص أحبته بصدق و أكثر شخص تشعر بالنذم الشديد على فراقه فلو تمسكت بيه لتغيرت كل حياتها ولكن لعله خير لي أدم ما حصل فلو لم يحصل هذا الفراق ولم يشعر أدم بكل هذا الألم لكان رجل عادي متزوج ولم يصل الى حلمه والى كل هذه الشهرة ..

نورمان :- اين شردت ريهام ريهام ..

ريهام بكبرياء :- ليس مهم انا مخطوبة الان من علاء إبن صاحب أفخم شركات في البلاد ولا تذكري لي اسمه بعد الان..

نورمان بسخرية صحيح ريهام صدقتها ولكن أدم له جميل كبيرعليها فمن بعد وفاة زوجها لم تجد احد غير ادم الذي وقف بجانبها وبجانب عائلة زوجها ولم ينقص عليهم شي حتى انها لم تفكر بزواج وقررت التفرغ لي تربية ولدها فقد غير حياتها وهيا تعيش حياة كريمة الان تتمنى لو كان رمزي معها لذلك لم تتحمل كلام ريهام وقالت لها:- شركات والد خطيبك لا تصل الى ربع مال أدم يوسف ثم انتي تقارني ادم رجل الاعمال والاعب المعروف بعلاء الجبان الذي يصرف عليه والده وكل صفاقته خاسرة ..

غضبت ريهام بشدة محتفظة بالقليل من كبريائها :- ربينا يبارك له سأغأدرة الان لدي عمل في المكتب وعليا إيصال منى الى الجامعه ..

حبيبتي كرة القدم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن