☆☆بعض الأشخاص يرون دائما أن الدنيا ليست في صالحهم ويحاولوا قدر الإمكان السير عكس تيارها ولكن إذا صمم أن يمشي عكسها ف بالتأكيد سوف تكسره الدينا أو تأتي عليه ويفقد كل شيء أما إذا قرر السير مع التيار فهو قد ضمن نجاته .. ولكن هل سيعيشها صح أم سيظل يعاند نفسه علي أخذ الطريق القصير.... فنحن نعلم أن لدينا جميعا كل الطرق وكل طريق يختلف عن الآخر ف شده التحمل والعائد في النهايه ، لذلك ي عزيزي ينبغي عليك أن تختار أي طريق سيجعلك تقترب من حلمك وإياك والتكاسل لأنه داء ليس له دواء معروف ولكني اقول لك ان دوائه بين يديك...☆☆
...........................
في صباح يوم جديد مليء بالمفاجأت يستيقظ إبراهيم علي صوت المنبه بكل همه ونشاط يرتدي ملابسه ثم يهم بالنزول ولكن يستوقفه
هاشم : صباح الخير ي هيما
إبراهيم : صباح الفل ي اتش
هاشم باستغراب : رايح فين بدري كدا ومش هنفطر؟ !؟!
إبراهيم : للأسف عندي شغل كتييير ولازم يخلص وبعدين في مقابلات علشان السكرتارية الجديده ومش هفطر لأني مستعجل
هاشم بهدوء تفكير : استني خدني معاك مليش مزاج انا كمان
إبراهيم بتذكر : صحيح ي هاشم ليه معاملتك اتغيرت مع والدك وجدك
هاشم بخبث : هتعرف بعدين كل شيء في ميعاده حلو بس اللي عايزك تعرفه اني عمري ما هفكر ائذيكم
إبراهيم بمرح : ايه ي ابني مالك قلبت دراما حزينه كدا ليه
هاشم بضحك : تصدق انت عيل فصيل
إبراهيم : طيب يلا علشان منتأخرش
وخرجا وهم يضحكون ويمزحون ولكن كان هناك زوج من العيون يراقب تحركاتهم ...
……………
ي زينه ي بنتي قومي يلا ي حبيبتى (قالتها ناهد )
زينه بصوت ناعس : بليييز ي ماما سيبيني بس 10 دقايق ربع ساعة
ناهد : طيب والمقابلة اللي انتي رايحاها
زينه بعد أن هبت واقفه : اوباااا دا انا نسيت خالص ربنا يبارك لي فيكي ي امي يارب
ناهد : ادخلي اتوضي وصلي لحد م أجهز لك الفطار
زينه بحب : تسلمي لي ي اغلي الناس
بعد فتره قصيره كانت زينه قد خرجت من غرفتها وما أن رأتها والدتها حتى
ناهد بحب : بسم الله ما شاء الله ي بنتي ايه الجمال دا
زينه بتساؤل : يعني حلوه ولا وحشه ؟؟!!؟!
الأم بضحك : لأ زي العسل ي بنتي
زينه بحب : ربنا يخليكي ليا ي ست الحبايب
حيث كانت زينه ترتدي فستان من اللون الوردي الفاتح وبه حزام من اللون الذهبي وطرحه تجمع بين اللونين ولم تضع أي مساحيق تجميل
بعد فتره أنهت زينه فطورها ثم ودعت والدتها وذهبت الي وجهتها
……………
حتي لو قولت لك بتخدعك ومش بتحبك
بطلي بقي انانيه انتي بتعملي كل دا علشان انتي غيرانه منها عارفه يعني ايه غيرانه انتي مش بتحبيني انتي عايزه تمتلكيني
بكرا هتعرف أن كل كلمه أنا قولتها صح بس ساعتها متبقاش تندم لأن مش هيبقي في وقت للندم سلام ...
تذكر سيف تلك الكلمات وهو يجلس بانتظار محمد لكي يوصله الي الجامعه. ...
محمد بتساؤل : مالك ي سيف؟ !؟!؟
سيف محاولا مداراه حزنه : لأ ابدا مفيش حاجه يلا بس علشان انا مستعجل
محمد بحزن لحال أخيه : طيب لو حبيت تتكلم انا دايما موجود بس ياريت بعد الساعه 12 باليل
سيف باستغراب : اشمعن ؟!؟!؟!؟
محمد بضحك : أصله بيبقي وقت مكالمات العشاق ي سي بدوي
سيف بضحك : طيب يلا ي بت ي مسعده قدامي
محمد : حاضر ي سي بدوي
وضحكا الاثنين كثيرا علي مزاحهم ثم خرجا من المنزل متجهين الي وجهتهم
…………………
مالك ي حمزه سرحان في ايه ؟؟؟! قالتها نسمه من الخلف
حمزه بعد أن انتبه : في حاجة ي نسمه ؟؟؟!!
نسمه بتوتر : أصلي بنادي عليك من بدري وانت ولا انت هنا
حمزه : طيب اقعدي عايز اخد رأيك في حاجة
نسمه باستغراب : غريبه
حمزه : ايه اللي غريب بالظبط
نسمه بخجل : انك تأخد رأيي دي حاجة غريبه بالنسبه لي
حمزه : لأ متخافيش دايما هصدعك واخد رايك في كل حاجه
نسمه بابتسامة : سمعاك
حمزه : انا قررت افتح شركة محاسبه علي أدي بس محتاج دور في عمارة يكون موقعها مميز
نسمه : طيب ما تدور علي مكان مناسب
حمزه : ما انا دورت انا وسعيد ولقينا فعلا بس المشكلة أن صاحب العماره عايز الفلوس كامله مقدم
نسمه بعد تفكير : يعني انت وسعيد هتبقوا شركاء
حمزه : ايون
نسمة ومازالت علي حالتها : طيب انا عندي ليك فكره حلوه بس استني دقيقه بس
ودخلت نسمه الي غرفت النوم الخاصه بها وبقيت مده في الداخل ثم خرجت وبيدها شيء ما
حمزه بتساؤل : ايه اللي ف ايدك دا ؟؟!!
نسمه بهدوء : دا الدهب بتاعي وبتاع ماما الله يرحمها
حمزه بعصبيه : انتي فاكراني بحكي لك علشان تجيبي لي الدهب انا كدا كدا هأخد قرض من البنك وارهن البيت
نسمه بهدوء : ي حمزه ي حبيبي ممكن تسمعني
حمزه بنبره فرحه : سامعك
نسمه : أولا انت لازم تأخد الدهب اعتبره القرض اللي هتأخده من البنك ، ثانيا الدهب بتاعي انت اللى جايبه وانا مش بستخدمه ، ثالثا بقي ودا الأهم لما مشروعك يقف علي رجليه ابقي رجع لي الدهب اعتبره سلفه ي ابني
حمزه مقبلا رأسها : ربنا يخليكي ليا ي نسمتي
نسمه بخجل : طيب أجهز الغدا ؟؟؟!!
حمزه مبتسما من خجلها : طبعا ي حبيبتي بس هاتي بقي أكل كتييييييييير
نسمه باستغراب : ليه أنت عازم حد ؟؟؟!!
حمزه بضحك : اه عازم نفسي وعازمك معايا
نسمه بابتسامة : بطل هزار وتعال ورايا علشان نجهز الغدا
حمزه بخوف مصطنع : أمرك ي احلي قائد في حياتي
نسمه بخجل : بطل بقي ي حمزه
وبالفعل ساعد حمزه نسمه في تحضير الغداء ولم يخلو من مشاكسات حمزه وخجل نسمه
…………..
في شركه المقاولات ....
دقت السكرتارية باب مكتب إبراهيم وانتظرت حتي اتاها الإذن بالدخول
السكرتارية : تحت أمرك ي فندم
إبراهيم بهدوء : ابعتي لي ملفات الناس الموجوده برا وابعتي ل سيف يجي وهاتي لي القهوة بتاعتي ...
السكرتارية : أمرك ي فندم عشر دقايق وكل حاجه هتكون جاهزة
إبراهيم : تمام اتفضلي انتي دلوقتي
وبعد فترة قصيرة دخلت السكرتارية مره اخري أعطت إبراهيم الملفات و...
السكرتارية : أستاذ سيف مش متواجد في مكتبه ي فندم
إبراهيم محاولا تمالك غضبه : يعني ايه مش موجود ، طيب اتفضلي دلوقتي ولو احتجت حاجه هبلغك..
غادرت السكرتارية وتركت إبراهيم بعصبيته أخذ إبراهيم هاتفه ورن علي سيف وانتظر حتي يأتيه الرد
إبراهيم بغضب : ايه ي بني آدم انت فين؟ !؟!
سيف بهدوء : في ايه ي إبراهيم مالك متعصب كدا !؟!؟
إبراهيم : انا بسألك متردش السؤال ب سؤال
سيف : اهدي كدا وافهمني
إبراهيم : أخلص ي سيف انا علي أخري
سيف بعصبيه : م تهدي ي عم انت الصبح خرجت بدري وملحقتش اقول لك اني رايح الغردقه اشوف المشروع الجديد فيه مشاكل وكان لازم يبقي في حد هناك ثم تنهد وقال أي استفسارات تانيه ي إبراهيم بيه؟!؟!؟!
أغلق إبراهيم الخط دون أن يعطيه اجابه ف تبسم سيف وقال محدثا نفسه : والله ل هعرفك على الحركه دي ي هيمتي وانصرف لكي يري باقي المشكلات التي تواجه المشروع الجديد
…………….
ابنك بيخطط لحاجه ي فهمي وانت لازم تعرف قالها ممدوح بصرامه
فهمي بهدوء : هيخطط ل ايه مثلا يعمل انقلاب علينا متوقعش
ممدوح بجمود : طالما سمير داخل في القصه يبقي اكيد في حاجه
فهمي بتساؤل : وحضرتك عرفت ازاي؟!؟!؟
ممدوح : مش شغلك كل اللي عايز أعرفه هو اتغير بسبب ايه
فهمي : من وقت ما سافر أستراليا من سبع سنين وهو متغير
ممدوح : لو هتضطر تعين ناس يراقبوه بس اعرف تخطيطه ابنك بيمثل هدوء ما قبل العاصفة
فهمي : تحت أمرك ي بابا هحاول اعرف بيخطط ل ايه؟!؟!؟
………….
نرجع تاني لمكتب إبراهيم .....
بعد مضي الثلاث ساعات لم يجد إبراهيم الشخص المطلوب وقد بدأ اليأس يتسرب إليه ولكنه حاول التفائل
اما في الخارج فقد كان الوضع لا يختلف كثيرا فكل فتاه تخرج مستاءة من طريقه إبراهيم ولم يبق إلا القليل وزينة تجلس بتوتر تخشى مقابلته فالمؤشرات لا توحي بالخير ابدا ....
زينه لنفسها : عديها علي خير يارب بطريقته دي هيرفضني قبل ما يشوفني حتي انا بقول الست ملهاش غير بيتها وجوزها ومقالب حماتها ، وقطع شرود زينه صوت السكرتارية : ي أنسة دور حضرتك
زينه بتوتر : حا حاضر
دلفت زينه الي المكتب وما أن دلفت حتى وقفت كالصنم مستغربه من هيئة إبراهيم فقد كانت تتوقع أن يكون هائج كالثور أو مدمر المكتب من بعد ما سمعته ولكنها وجدت شخص هادىء الملامح ينظر الي الأوراق بهدوووء تام ولكن نصيحه من اختك ي زيزو ميغركيش المظاهر
ممكن تقعدي " قالها إبراهيم ومازال ينظر في الأوراق
زينه بتوتر : هاااا
إبراهيم : اقعدي ...
زينه بسرعه : حاضر
إبراهيم بهدوء : مبدئيا السي في بتاعك حلو يعني تقريبا محدش من اللي دخلوا عنده المواصفات اللي عندك دا طبعا الي جانب اللغات (انجليزي ، فرنساوي ، ألماني) بس المشكله اللي عندك أن مفيش عندك خبره يعني شهادات بس
زينه بحزن : يعني انا كدا مش هشتغل
إبراهيم وقد رق لحزنها : مين اللي قال كدا ؟!؟!
زينه : حضرتك
إبراهيم : بس انا مقولتش كدا انا بقول ناقصك خبره وانتي قطعتيني يعني انا مكملتش كلامي
زينه : طيب اتفضل كمل
إبراهيم : بس طبعا حضرتك هتفضلي تحت التمرين فتره قبل ما تبقي السكرتارية الخاصه ليا
زينه : تمام ي افندم
إبراهيم : مبروك مبدئيا علي الشغل بتمني تثبتي تفوقك
زينه بابتسامه : شكرا ي افندم ان شاء الله هكون عند ثقة حضرتك
.......................
في الثانيه صباحا رن هاتف مراد ما أن فتح مراد الخط حتي ي سمع صوت ميرا
ميرا ببكاء : الحقني ي مراد
مراد بفزع : في ايه ي ميرا
ميرا بصريخ : انت لسه هتسأل
وأغلقت ميرا الهاتف قبل أن تسمع رده ...
......
أنت تقرأ
رواية "أزمة نسب"...أسماء رمضان
Romanceرواية رومانسية يغلب عليها الطابع الإنتقامي، والكوميدي، بها بعض المواقف الحقيقية، تحكي مشكلة كانت قائمة في الماضي ومازالت قائمة حتى الآن، بالرغم من التقدم التكنولوجي الهائل إلا أن بعض العقول نحتت بها عادات وتقاليد معينة بالرغم من مكانتهم الإجتماعية،...