الفصل الخامس

10.3K 264 0
                                    

الفقدان ما هو إلا نوع من الحرمان ....
فكل فقدان له ضريبته إلا فقدان الاهل ففقدانهم يكسر ....
....................
مر أكثر من شهر تغير فيه الكثير في مصر ف إبراهيم أصبح لا يستغني عن زينه ابدا ويستشيرها دائما فقد أعجب بطريقه تفكيرها وزاد تقربا منها ولكنه لم يلمح لها بشيء
أما سيف ف قرر البقاء في الغردقه لفتره معينه لوجود بعض المشاكل .....
استطاع هاشم أن يتدبر موضوع محمد ويحله بطريقته وأيضا زاد إصراره علي الانتقام بعد مكالمه سمير الأخيرة وبالطبع استطاع تأسيس شركته مع فادي ومازن .....
بدأ حمزه مشروعه بشراكة صديقه واستطاع أن يثبت ارجله في السوق وأيضا تعلق بنسمه كثيرا .....
أما عند ميرا في أمريكا لم يختلف الوضع كثيرا فهي لا تتحدث مع أحد ولا تغادر غرفتها بالرغم من محاولات سهام ، ندا ومراد التي بائت بالفشل .....
استطاع مراد أن يحصل علي عدد من الصفقات الهامه
في صباح أحد الأيام وخصوصا في أمريكا كان مراد يجلس على مكتبه يدرس أحد الصفقات رن هاتفه معلنا عن وجود رساله جديده ، فتح الثلاث رسائل وجد ما يلي : في الرسالة الأولى " أخبر مستر جاك اني موافقه علي وجود فرع للشركة في مصر "
الرساله الثانيه " لا تقلق علي انا بخير ولكنى أريد ترتيب حياتي مره ثانيه لأعود الي طبيعتي
أما الرساله الثالثه " ................................"
فرح مراد كثيرا بهذه الأخبار فكل خبر منهم اسعده أكثر من الخبر الذي يليه ......
أما ميرا فقررت أن تذهب الي سهام لتعرف ما مقصد والدها من آخر حوار دار بينهم ، وصلت إلي هناك وبمجرد أن وصلت دقت جرس الباب وانتظرت قليلا حتي سمعت صوت سهام من الداخل ....
سهام باستغراب : ميرا
ميرا : صباح الخير سهام ، حابه اتكلم معاكي شويه
سهام بعدما افسحت لها الطريق : طبعا ي ميرا اتفضلي
بعد ما يقرب من الساعه ونصف استطاعت ميرا أن تعرف أشياء كثيرة كانت غائبة عنها ولذلك قررت الذهاب الي مصر
ميرا : شكرا ي سهام علي وقتك
سهام : لأ ي حبيبتي انا موجوده وقت ما  تحتاجيني هتلاقيني جنبك

ميرا محتضنه إياها : شكرا كتيييييير سلام
غادرت ميرا واتصلت بشركة الطيران لحجز اول طائرة متجهه الي مصر هاتفت مراد ....
مراد بسعادة : ميرا انتي كويسه؟ !؟؟! متتخيليش انا مبسوط اد ايه
ميرا بحزن : كويس انك مبسوط لاني مش ناسيه اللي حصل
مراد محاولا امتصاص حزنها : قلبك أسود اوي
ميرا : م انا عارفه ، المهم انا قررت ارجع مصر علي اول رحله
مراد باستغراب : ليه؟!؟!؟
ميرا : بعدين هتعرف دا تار قديم
مراد باستغراب : انتي عرق صعيدي
ميرا بجدية : مش وقت هزار انا بلغتك بقراري هظبط كل حاجة بحيث انك تيجي تكون كل حاجه جاهزه ...
مراد : تمام بس اول ما توصلي رني عليا
ميرا : ان شاء الله سلام
مراد : ميرا هتوحشيني
ميرا : سلام ي مراد
………………….
في مكتب المحاسبه الخاص بحمزه :
كان يجلس شاردا يتذكر ما حدث معه منذ ان قابل نسمته في أحد المناسبات وتعلق بها كثيرا حاول التحدث معها ولكنها لم تمنحه الفرصه لذلك قرر دخول البيت من بابه إذا أراد أن تكون هذه الفتاه حلاله وبالفعل انقضت فتره الخطوبه ثم كتب الكتاب ولكن لم يتمكن حمزه من عمل عرس يليق بعروسه وذلك بسبب وفاة والدتها فقرر حمزه بعد الأربعين أخذها الي بيته ولكن والدها لم يوافق بسبب مرضه وحاجته إلي وجودها بجانبه وبعد سته أشهر توفي والدها ولكن قبل أن يتوفي أوصى حمزه علي نسمه وأعطاه جوابا لا يعطيه ل نسمه إلا في الوقت المناسب وبالفعل أخذها حمزه إلى بيته بعد الأربعين ثم قررا من فتره ل أخري الذهاب الي منزل والديها لتنظيفه والمكوث به لبضعة ايام. ...
انت ي عم حمزه حمزززززززيييييييههههههههههعععع قالها سعيد بصوت عالي
حمزه بعد أن انتبه : في ايه ي عم صدعتني
سعيد باستنكار : في اية؟؟؟ انا بنادي عليك بقالي ساعه
حمزه بضحك : معلش بس كنت بسترجع ذكرياتي
سعيد بعد أن جلس على الكرسي المقابل له : ها احكي انا سامعك
حمزه بتساؤل : احكي اية؟ ؟؟!!!
سعيد : انا عارف انك عايز تتكلم وانا سامعك
حمزه بإحراج : بص الموضوع وما فيه اني بفكر في نسمه
سعيد : بتحبها ي حمزه ؟؟؟!!!!
حمزه بعد تنهيده : بص بحبها دي متجيش حاجه جنب قاموس مشاعري لها بحسها سبب بهجتي ورسم ابتسامتي هدوئها بيجنني بحس أن صمتها عباره عن سيمفونية هادية بسمعها في كل وقت ، لما بشوف ضحكتها بحس أن ربنا عطاني حاجه غاليه اوي ولازم اشكره في كل وقت ، لما بتعيط بحس أن دموعها خناجر بتنزل علي قلبي بتدمره حزنها بيجلدني وبيحسسني اني عاجز و غيره كتييييييييير وبعد دا كله بتسألني بحبها ولا لأ ؟؟؟!!
سعيد بسرحان : امممممم وايه كمان
حمزه بضحك : هو حد قال ل سيادتك اني بتغزل فيك ؟!
سعيد بعصبيه : فصلتني دا انا كان ناقص لي تكه وابقي ورده حمرا من بتوع الفلانتين
حمزه بضحك : امشي ياض بدل ما أعرفك مقامك
سعيد : يلا ي بابا انا ماشي ومعنتش قادر اشوف لا قدامي ولا ورايا حتي
حمزه : يلا ي ورده قال حمرا قال
……………………..
فى فيلا الراوي :
ممدوح بعصبيه : شوفت اللي ابنك عمله ومصايبه
فهمي بعدم فهم : عمل ايه هاشم؟ ؟؟!!
ممدوح بعصبيه : راح شارك ولاد عمه وطبعا هيسافر
فهمي : شاركهم ازاي ؟؟؟!! طب والشغل هنا ؟؟؟!!
ممدوح : البيه شكله هيسيب كل حاجه و يشتغل لوحده ما هو طول الوقت لوحده في الشغل ومحدش بيدخل في اللي بيعمله ولا هو عايز يبقي زي حسن وانا اخبط  دماغي في الحيطة واجيب ناس غريبه يديروا الشغل علشان البهوات يستقلوا بشغلهم
فهمي بتفكير : طيب والحل؟؟؟!!
ممدوح بنبره شر : لو اضطريت اخسرهم كل حاجه علشان يرجعوا تاني معنديش مانع
فهمي بتساؤل : ازاي ؟؟؟!!
ممدوح بتفكير : ازاي دي بتاعتي انا المهم دلوقتي انا مسافر أستراليا بكرا باليل هبقي هناك فتره ، خلي بالك من اللي بيحصل في غيابي انت هتكون عيني هنا
فهمي : طيب هتقعد اد ايه هناك ؟؟؟!!!
ممدوح : من أربع ل خمس شهور علي الأقل
فهمي : تروح وترجع بالسلامه
وانصرف فهمي وترك ممدوح يخطط لخطواته التالية
……….
في الغردقة...
بعد ان انهي سيف عمله قرر السير قليلا علي البحر للاسترخاء قبل عودته إلى مصر أخذ يقارن مابين حياته في السابق والآن ولكن الفرق بينهما كبير تنهد ثم تذكر هاشم لطالما كان في مقام أخيه الأكبر ولكنه لا يصدق الآن ان هذا هو هاشم نفسه فاق من شروده علي
انا أسفه مأخدتش بالي قالتها الفتاه
سيف بصدمه : انتي ؟!؟!؟!؟
الفتاه باستغراب : مش مصدق ولا ايه !!!
سيف بعصبيه : ابقي فتحي ي آنسه ولا تحبي اقول ي مدام
الفتاه بدلع  : اي حاجه منك ي يوفا حلوه
سيف بسخرية : امثالك فعلا ملهمش غير يبقوا خدامين ل أسيادهم
الفتاه بحدة : الزم حدودك ي سيف وإلا.....
سيف مقاطعا : ايه هتنصبي تاني ولا ايه ؟؟؟!!

الفتاه ببرود : ملكش فيه ي بابا
سيف ببرود مشابه : لقيتي زبونك المره دي اكييييييد متريش أصل اللي شبهك بيدور علي حاجه تقيله عليها العين
ثم تركها وذهب ليكمل طريقه وكأن شيء لم يحدث اما الفتاه فكانت في قمه غضبها
الفتاه لنفسها : مبقاش انا ي سيف أن ما ندمتك علي اللي قولته بس صبرك عليا
ثم ذهبت أيضا إلى وجهتها
……………
في فيلا الراوي. ...
كان هاشم يصعد إلى غرفته ولكنه وجد ممدوح ينزل من على الدرج وأمامه أحد الخدم يحمل حقيبته ..
هاشم ببرود : ايه دا ي ممدوح بيه انت مسافر
ممدوح باستنكار : عندك مانع !!
هاشم ببرود أكبر : انا بقول كدا بردوا السفر مهم بردوا
ممدوح : أخلص ي هاشم عايز اية؟ !؟!؟
هاشم متجاهلا ما قاله : صحيح مسافر فين ؟!؟! أوعي تقول مكه هزعل اوي بس بردوا أهي فرصه تخفف ذنوبك علشان السنه الجديده تبدأ على نضافه
ممدوح بعصبيه : انت بتتكلم معايا كدا ازاي؟ !؟!؟
هاشم : عادي يعني بس اعمل حسابك دي آخر سفريه ي ممدوح بيه لأن .......
ممدوح مقاطعا بعصبيه : الزم حدودك ي هاشم متنساش اني جدك وكبير العائله
هاشم بسخرية : هي فين العائله دي ي ممدوح بيه شكلك نسيت اللي انت عملته
ممدوح بتوتر : نسيت ايه بالظبط ؟!!؟!؟!
هاشم : ولا حاجه سافر ي ممدوح بيه لأن العد التنازلي بدأ
ممدوح بعصبيه : انت شكلك اتجننت رسمي
ابتسم هاشم بسماجة ولم يرد ثم التفت وصعد السلم وهو يصفر ببرود
هاشم لنفسه : استني عليا ي ممدوح بيه دي هتبقي آخر متعه في حياتك قبل ما تطلع رحله اللاعودة
أما ممدوح فكاد ان يستشيط غضبا من كلام هاشم ولكن تذكر سفره وأنه يجب عليه الاسترخاء فقط ...
………………..
في مكتب إبراهيم .....
     متنسيش ي آنسه زينه عشاء العمل مع شركه I N
قالها إبراهيم. ....
زينه بتساؤل : هو ينفع محضرش ؟!!؟!؟
إبراهيم باستغراب : ليه ؟!؟!؟
زينة : لاني مش حابه اتأخر وبعدين مليش في جو عشاء العمل وكدا
إبراهيم : طيب جربي ولو معجبكيش متحضريش بعد كدا ، وبعدين انتي السكرتارية الخاصه بيا يعني مينفعش متجيش معايا
زينه بحزن : يعني لازم أحضر
إبراهيم : أعطيني سبب مقنع وانا مش هخليكي تحضري
زينه : كتييييييييير
إبراهيم : طيب عايز واحد من ضمن الكتييييييييييير دول
قاطع حديثهم دخول السكرتارية. ....
السكرتارية : تمام ي افندم المهندسين متواجدين علشان الاجتماع
إبراهيم : تمام، بس متنسيش تأكدي علي الحجز
السكرتارية : تمام ي افندم ، أي أوامر تانيه !؟؟!؟!
إبراهيم : لأ اتفضلي انتي
.....

رواية "أزمة نسب"...أسماء رمضانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن