فارس .. نبيل

60 6 24
                                    

هذه اليد التي تكتب لك، لابد أن تقطع يوما ما لأنها سارقة.
تتسلل بخفة ماسكة قلمها - تغمسه بالحبر - وتقف تحت نافذة القلب تنصت جيدا لما ينبض به، و ما يضج به ويخاطب به شريانه والوتين..
تقتحم الشرفة بلحظة يكون فيها القلب مضطربا من الاشتياق وتخطف كمية مشاعر هائلة وتهرب بها على ظهر الورق وتحلق سريعا نحو بريدك.
وأنت بكل براءة وحاجة تفتح البريد وتقتات بقليل مما تسرق يدي وتشبع جوع الشوق والوله وتسد رمق الأيام الطوال التي تعيشيها بعيدا عن عيني.
كروبن هود - يدي - تسرق لغرض نبيل، لتشبع فقر الحب في قلبك، فتحبها كفارس نبيل يقيم ثورة لأجل محبوبته القابعة في رقعة جغرافية بعيدة.
و لكن في قانون الهوى لابد أن تقطع هذه اليد. لابد أن تقطع بحضن عميق من صدرك يهدئ لوعة الفؤاد بصدري ويحرر أمة محبوسة في اثنتي عشرة ضلع بقبلة وتنهيدة تهب كالنسيم على عنقك الطويل.

خواطر .. منسية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن