خواطر .. منسية

ثرثرة مع رذاذ المطر

قالت رقيقة الهمس ذات مساء ..
إنظر من الشباك .. تراني ..
فجمعت شباكي .. للقاء ..
وبعد أن أطبقت شفتيها
وضمت راحتيها على قلبي وابتسمت وقالت :
سأدعه لك .. فشأنك وشأنه ..!
أوصت .. كريحانة تبسمت .. ووجه أضاء وعين نعست
وخد أزهر  كأنه تعمد ذلك .. ليلتقي بألواني !!
ساعة ساعتان سأعود .. بضع نبض تركته لك ..
إركض به .. دلله .. حدق به .. بسمل له ..
ثم حلق بي نحوك ..
وأراك تتجول بي .. وأنا أهرول لك ..
وأراقبك كمطر دافئ يهطل على أناملي ويحولني إلى قوس قزح .. عند ذاك الكوخ .. أتذكره ..
قد خطفت نبضي هناك  عند تله الغيم تلك ..!
وحولت نبضي لعصفورة خلقت من سحاب ..!
يا أنت ..
عفوآ لا اتحدث عنك بالجملة .. بل لأجلك بالتفصيل ..!!
تعال ..إقترب .. أوشوش لك ..
أأنت قوت يومي لو أغمضت عيني عليك ..!
أأنت بهجة هاجرت إلي ..؟
أأنت نافذة قلبي ..؟
قلادة عنقي ..!؟
بالمناسبة يامحتاااال .. عيناك لم تغادرني منذ البارحة ..
أتعلم لماذا ..!؟ ..
لانها كانت تتحدث إلي كزقزقة طير ..أناخ جناحاه على همسي وأمسي ومعصمي ..
وليتك مكتظ بكلي وتطوف حولي لألف عام ..!
ثم أحملك على كفي إن تعبت .. وأطوف معك حولك ..
ثم لك وإليك ..
أتأملك الآن وأنت تمطرني بوسامة روحك .. ما أجملك .. بنجومك برائحة لونك الذي أحب ..
وكأنك وقهوتي سستفقان علي ..!
هذة القهوة أعشقها ..
وأنت .. مممممم ..خانتني الكلمة هنا ..إعذرني .. تضاريس أناملي أوقعتني .. دعني أحدق فيك مطولآ .. أحب لونك تحت المطر  يا أنت ..
ولو كنت أمامي الأن .. لأوصدت شريانك بي ..
ومضينا إلى ذلك الكوخ نتدفق أنفاسآ ..
وأعود لأوشوش لك بلا شفاه .. بل بنبضي فقط .. وستصغي إليه عناقآ ..
لا تغب .. أشتاق ضوء ثرثرتك مع كوب قهوة وبياض ثلج قرب نافذتي ..
فقط أنا وأنت وثرثرتك ونبضي .. وقد جمعت شباكي .. لك ..