لُقياكَ باتت ذِكرى مُؤلمة جداً .. ترفُض الزوالَ من ذاكِرتي .
-
Flash Back .قاطَع تأمُلي صوت أتى من خلفي ..
" أعجبتك ؟! "التفتُ لِذلك الصوت ..
و إذا بِه شابٌ أسمر طويلٌ نوعاً ما ، شعره بني و يَملِك عينين بُندقيتين ، شعرتُ بِنظراته تخترقني و وجدتُ نفسي اتأمله ~" آه-ام .. نعم ، لقد جذبتني جداً في الواقِع .. "
ابتسامةٌ رُسِمت على شفتيه لِيتقدم و يقف بِجانبي .
" انها مُفضلة بالنسبة لي كذلك " همهتُ له لِيُكمل " أنت جديدٌ هنا ؟! "" لا ، ل-لقد أتيتُ لِـ ... لأرى اللوحة فقط "
" كنتُ أعلم .. شكلك لا يوحي أنك قد تكون من مكانٍ كهذا "
" م-ماذا تعني ؟ "
" لا شيء .. " أجابَ مع الإبتسامة الهادئة ذاتها .
بقينا واقفين أمام تلك اللوحة لدقائق ، سكونٌ و هدوء كان يملأ المكان ، و بشكلٍ غريب .. كان ذلك مُريح جداً ~
كَسَرتُ الصمت أخيراً حالما تذكرت أني تأخرت .. و أمي بالتأكيد قلقة الآن " أ-أعتقدُ أنّ يجِبُ عليّ الذهاب الآن ؛ سُررت بِلقاءك ! " قلتُ بِسرعة ." انتظر !!! " قال عندما كنتُ على وشكِ الرحيل " م-ما اسمك ؟! "
لا يزال هذا الشخص غريباً علي ، و أنا فقط .. لستُ من الأشخاص الذين يتعرفون على الناسِ بهذه السهولة ..
" اذا تلاقينا مرةً ثانية سأخبرك .. أعدك "
قلتُ قبل ألتفتَ و أذهب ..< وقف الأسمر يُراقِبُ هيئة الأقصر تبتعد .. حتى أختفت في المصعد .
و هو ابتسم ، لأن شيئاً ما .. في أعماقه ، يُخبره أنه سَيرى الأقصر قريباً . >-
استيقظتُ صباحاً مُتعب بشدة ، فَبعد عودتي للمنزل بالأمس بقيّ مشهد بيكهيون مع تشانيول يتردد في عقلي .. لقد كنتُ خائب الأمل .. جداً !
صَدَقت أمي عندما كانت تُخبرني أنّ الأصدقاء لا يبقون .. !
و لكن لأنه تشانيول .. شعرتُ أنّ كان هناك سببٌ خلفَ ذلك !
و الّا ما الذي سيجعله لا يُخبرني ؟
هذا و انا صديقه منذُ الأبد !قد يرى بعضكم ردة فعلي مُبالغ بِها .. و لكنّي حقاً لم أكُن لأتوقع شيئاً كهذا من تشانيول .. ابداً .
بعثرتُ شعري بإحباط .. و قِمتُ لأستعد للمدرسة .
-
دخلتُ للفصل لأرى المشهد المُعتاد ، تشانيول يُلقي النكت و بقيّة التلاميذ يضحكون بشدة ، اتّسعت ابتسامته حالما رآني !
و لكن تباً .. هذا يُعيد مشهد الأمس في عقلي .. و هذا ليس جيّد ، لأنني أُمقِت وجوده حولي الآن .. و بشدة !
أنت تقرأ
THE EMERGENCE OF THE MOON - KAISOO ✔️
Fanficلأن أنفُسَنا كانت بِحاجة للمفر ، و لِأن قلبي عجز أن يضعَ حداً لِحُبِك .. فكان الرحيلُ أفضل خَيار ، و كُنّا للحُبِ ضحية