تذكّر أن تكُن مع نفسِك ، أن تثِق بنفسك قبل أن تثِق بأي شخص ، أن تُصدق نفسك ، و أن تحتضن نفسك عندما تشعُر بالوحدة ..
نفسُك أولاً ، ثُم البقيّة .Flash Back .
يداً بِـ يد ، و بِـ اصابعنا مُتشابكة ببعض ، قادَني جُونغ إن الى خارج المدرسة ..
أحسستُ بِـ وجنتيّ تتوردا .. و لكن .. فلنتجاهل هذا الآن .." الى أ-أين ؟ " سألتهُ بِتردُد
" لِـ نلتقي بأنفُسِنا ، في مكانٍ نفتقده بِشدة ، كِلانا بحاجةٍ للذهابِ إليه "
اومأت له و تركته يقودني ..
همم .. الى مكانٍ كلانا بحاجةٍ له ؟و لقد كانَ جُونغ إن مُحقاً ..
صوتُ أمواجِ البحر ، و ذاكَ النسيمُ يداعِبُ وجنتيّ بِخفة ..
يآه .. كم اشتقتُ للشاطئ ..لقد كانَ الشاطئ خالياً تقريباً ، كنتُ أقِفُ مُغلِقاً عينيّ .. أبحثُ عن نفسي القديمة ، الهادئة تِلك .. ما زلتُ هادئاً و لكنني لم أعُد كذلك من الداخل .. فَـ بداخِلي فوضى عارِمة ، و كأنني أطلقتُ قنبلةٍ لتتفجّر بداخلي و تُدمِر الهدوء و السكينة اللتان كنتُ اتمتع بهما ..
المرة الأخيرة التي زرتُ الشاطئ بها ، كانت مع ' والديّ ' و تشانيول ..
تشانيول ؟ كم من الوقتِ مضى منذُ أن لفظتُ اسمه ، منذُ أن استمعتُ الى نُكته و صوتُ ضحكته المُزعجة ..
أيحِقُ لي أن اشتاقَ الى ما كنتُ انزعج منه مُسبقاً ؟لِوهلة ، تِهتُ بينَ الذكريات ..
يآآه .. قبل شهرين من الآن من كان يعلم أن كل هذا سيحصل ؟
الفضول يقتلني لمعرفة من هم والديّ الحقيقييّن ، قد لا أريد مقابلتهما ، و لكن معرفة اسمهما الحقيقي على الأقل .. لرُبما صورة لهما ؟ هل مازالا على قيد الحياة ؟ هل تركاني برغبتهما ؟ لماذا تخلا عنّي ؟
و لم أعُد الى ارضِ الواقع الّا عندما احسستُ بِـ يديّن تلتفُ حول خصري في حُضنٍ خلفيّ ..
" لا تُفكر كثيراً كيونغ .. لا شيء ممّا مضى سَـ يعود " همسَ جونغ إن بجانب أذني ..
صوته .. يُرسِلُ الى جسدي رعشاتٍ غريبة .. و لكنها و لِـ سببٍ ما مُحببة ..
هل من الممكن أن يفعل هذا بي شخصٌ لم يمضي الكثير على معرفتي له ؟
طبَع قُبلة طويلة أسفل أذني ، في العادة .. انا لا أُحب هذا النوع من المُلامسات .. و لكن خاصة جونغ إن كانت مُختلفة لسببٍ اجهله حتى الآن ، الشعور بِـ شفتيّه هناك .. الهي ..
لم أعُد اعلم ماهيّة مشاعِري ..
و لكنني أعلم جيّداً .. أنّ وجوده بجانبي .. يُشعرني بالأمان ..
و كأنه صنع لي وطنٌ آخر بين ذراعيّه ، وطنٌ افقتده ، وطنٌ خاص بي انا فقط ..
أنت تقرأ
THE EMERGENCE OF THE MOON - KAISOO ✔️
Fiksi Penggemarلأن أنفُسَنا كانت بِحاجة للمفر ، و لِأن قلبي عجز أن يضعَ حداً لِحُبِك .. فكان الرحيلُ أفضل خَيار ، و كُنّا للحُبِ ضحية