٦

485 17 0
                                    

ليش اللي نحبوه ونعطوه كل شي اول ماتجيه الفرصة ان يطعننا مايترددش ومايحسبش حساب للعشرة وللأيام اللي تشاركناها ليش الألم مايجيش الا من الناس اللي حبيناها بصدق ..

كانت هالتسؤلات ادور في راس اميمة وهي تحاول تستوعب الصدمة تشد نقالها ونقال عزيز وتقارن بين الرقمين مرة واثنين وعشرة على امل انها تطلع غالطة

بس للاسف مرات يكونو اقرب الناس لينا هما اللي يتسببو في اعمق جرح في قلوبنا

مسحت دموعها وحاولت تتماسك وخذت نقال عزيز واتصلت بيها

منى:اهليين حبيبي
اميمة:ليشششش
منى انصدمت وقعدت ساكتة لان ببساطة ماعندها ماتقول  ومافيش ولامبرر يمكن يشفعلها
اميمة:كنت حاسباتك زي سارة امنتك على اسراري ودخلتك لحوشي وحاولت بقدر الامكان اني نكون صاحبة  تعتمدي عليها ووقت تكوني معاها تكوني مرتاحة وحاسة بالأمان لان ولا مرة حتطلع سرك ولا تخونك ولو وقفت كل الدنيا ضدك حتكون هي معاك
والنتيجة نكتشف انك السبب في كل مشاكلي
مشكورة هلبا يامنى وهذا العشم فيك
سكرت الخط بس الغريب انها تماسكت ومابكتش


يقولو ان الانسان وقت يتعود على الخيبات والدموع تبدا عنده مناعة ويصيبه نوع من البرود ...هكي كان وضع اميمة

فتحت باب دارها ورجعت نقال عزيز لمكانه وقعدت طول الليل تفكر كيف بتتصرف وكيف بتحل مشكلتها مع عزيز خاصة وان فكرة الطلاق تقريبا مسحتها من دماغها بعد عرفت هوية البنت اللي يكلم فيها عزيز

مش حتمشي ببساطة وتسيب حب عمرها لصاحبتها
اذن الفجر وهي كالعادة قاعدة ساهرة تفكر  ناضت توضت وصلت خشت  للمطبخ وهي تفكر شن بدير على الفطور
عجنت سفنز وخشت ضمت الحوش وبعدين رجعت للمطبح كملت حوستها وقالت تنزل تفطر مع الحاجة ناجية بأعتبارها تحب السفنز
وتتله حوايجه لعزيز
ورفعت فطورها ومشت للحاجة ناجية

طقت الباب ماحد فتح رجعت طقااته مرة تانية بوتيرة اعلى

الحاجة ناجية وهي مخلوعة:ان شاء الله خير من بيكون جاينا من صباحات ربي

ربطت محرمتها وناضت تشوف من ع الباب
وريحة السفنز قبل ماتفتح الباب طمنتها هههههه لان اللي بيجيب خبر شين مش حيجيب معاه سفنز

فتحت الباب
اميمة:صباح الخير عميمة درتلك السفنز كيف ماتحبيه وقلت نجي ونفطرو مع بعض

الحاجة ناجية وهي تشوفلها بإنتباه:اه اي يابنيتي بارك الله فيك ليش اتعبي في روحك

اميمة:تعب شن عميمة وبعدين تعبك راحة
وخشوو للداخل

حست ان تصرف اميمة مش طبيعي وغريب
~~~~
ناض وهو يتكسل
خذي نقاله بيشوف الساعة
و قلبه شوية واستغرب لأن في العادة او ماينوض يلقى رسالة من منى تصبح عليه
ماشغلش باله بيها هلبا وناض خش للحمام  توضى وصلى وخش لداره بيش يغير حوايجه ولقى حوايجه مكويات ومحطوطات فوق السرير استغرب هلبا
خش للمطبخ ولقى فطوره وترمس الشاهي فوق الطاولة وزاد استغرابه ...من جهة اميمة مستحيل ادير هكي ومن جهة تانية الحاجة ناجية مستحيل تجي بكري وادير هالشي
دور عليها في الحوش مالقهاش
مشي لحوشهم وقبل مايخش  كان صوت هذيكا الضحكة اللي يحبها واللي ليه فترة ماسمعهاش ترن في وذنه
خش
عزيز:صباح الخير
اميمة :صباح الورد
الحاجة ناجية:صباح الخير وليدي
عزيز استوقفه رد اميمة"صباح الورد"
الحاجة ناجية ناضت تجيب طاسة لعزيز بيش يفطر معاهم
قعد يتأمل في اميمة وهي تاكل ويحاول يفسر تصرفاتها  بس عجز
شافتله اميمة وانتبهت لنظراته:خيرك في حاجة؟!
عزيز:اه لا مافي شي سلامتك
عزيز:رقدتي كويس امس
اميمة:لا بس امس فقت كويس لاني كنت راقدة على وذاني
عزيز بعدم بفهم:شن قصدك
اميمة :سلامتك
جت الحاجة ناجية وجابتله طاسة وصبتله وفطر معاهم وطلع لشغله
اول ماخش للشركة قال يمشي يشوف صاحبه حاتم في مكتبه ولقاه
عزيز:صباح الخير
حاتم صباح النور...المدير سأل عليك وفي بنت تستنى فيك في مكتبك
عزيز بإستغراب:بنت؟؟
حاتم :اي واسمها منى
عزيز انزعج لأن كل مايحاول يبعدها على تفكيره يلقاها قدامه
خش للمدير
عزيز:السلام عليكم
المدير:وعليكم السلام ..تفضل
ماقتليش ياعزيز شن صار في الموضوع اللي تناقشنا فيه
عزيز:اسف بس كنت نمر بشوية ضغوط ومشي الموضوع من بالي..عموما اني موافق
المدير:تمام حنبدأ في اجراءات نقلك وجهز روحك ..تقدر تمشي تشوف شغلك

طلع من مكتب المدير وخش للمكتبه
شافها قاعدة وحاطة رجل فوق رجل وتهز في رجلها وواضح من منظرها انها متكنطية
عزيز بعدم مبالاة:اهلا
منى:اهلين وسهلين وااخيرا شرفت ليا ساعة نستنى فيك
عزيز :كنت مشغول
منى:عموما  اني جاية نفهم منك
عزيز :شن تفهمي
منى :امس مرتك عرفت  بكل شي واتصلت بيا وطبعا ماكانش عندي اي رد لو حظرتك جيت كلمت بوي راه عرفت نرد عليها هالحقيرة بس لاني نخاف تمشي لحوشنا وتحكيلهم بلعتها وسكتت

عزيز تكنطى وشدها من ايدها ولأول مرة يحس انه بقمة الغباء وقت فضل وحدة زي هاذي على مرته وقاللها:اميمة مش حقيرة ولاعمرها حتكون انتي الحقيرة مش مصدق كيف انخدعت بيك وانجريت وراك اذا كانت  صاحبتك اول ماجاتك الفرصة غدرتي بيها كيف تبيني نأمنلك ونوثق فيك
منى بصوت ناعم وتحاول تستعطفه:حبييي عزيز وجعتني اطلق ايدي اني مش قصدي
عزيز:اطلعي برا واعتبري كل اللي بيننا انتهى ومعاش نبي نشوفك نهائيا
منى وهي تشوفله بكره :حتندم هلبا ياعزيز مش منى بنت الصادق اللي ينضحك عليها

خذت شنطتها وسكرت الباب بقوة وطلعت وكره العالم كله في قلبها تجاه عزيز

اللي يحب عمره ماحيعرف يكره بس هي ماحباتاش كانت حابة تبرهن لروحها ان اول ماتخطط لشي تجيبه لعندها وتمسكنت لعزيز لين تمكنت واستخدمت شتى الاساليب قابلها بالصد بس بعدها ضعف وانقاد ورا حبها المزيف بدون مايفكر في اميمة

أراك بقلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن