بِدَايّةُ النِهايّة | ١

269 21 44
                                    


لكلُ منا حياة مُختلفة.. لكننا نَتشارك بشيءٍ واحد هو اننا بنفس الحياة!..

حياتنا تَختبرنا كُل يوم ، آما بِشيءٍ مُكرر او كُل يوم اختبار.. لتظهر من الجيد ذو القلب الابيض والسيئ ذو القلب الأسود والسيئ ذو القلب الابيض والجيد ذو القلب الأسود!..

وأصعب اختبارات الحياة.. هيَ عندما تَتخبرنا بِناسِنا!..

بليلةٍ هادئةٍ نَبدأ القُصة..
بأيام نَحتسي بها المَشروبات الساخنة.. نرتدي بها الملابس الدافئة.. لسنا في بداية هذا الفصل من فصول السنة.. نحن في نهاية بدايته..
وتحديدًا في آخر شهر من السنة الميلادية...
في احدا البلاد الأسيوية.. تُدعىٰ كوريا الجنوبية.. في عاصمتها سيؤول..
عندما طَرقت الساعة؛ العاشرة صباحًا..
بأحد مناطق السكنيه.. بحيٍّ صغيرة..
في احد المساكن وتحديدًا بالطابقِ العلوي ، كانت احدا النوافذ مَفتوحه ، جعلت ضوء الشمس المُتمرد المصدر الوحيد للأضائه بتلك الغرفة ، فقط صوت تنفسه و حركة ستارة النافذه المفتوحة هو ما كان يحتل تلك الغرفه .

حشىٰ فاهه بأصابع البطاطا المقليه ، وهو يرمق شاشة الحاسوب ليغلق مُقلتيه بهدوء فتنهد بملل.. رمق غُرفته لتقع مُقلتيه على ذاك الاطار الصغير ، ذو صورة تظهر بها ثلاث صبيّة قُصر العُمر ، اقترب من الأطار ليتناوله بين يديه، رمق كُل جزء من تلك الصورة ليبسم ثغرهُ..

-

وبجهه أُخر من الكُره الأرضية، وتحديدًا في أمريكا الشمالية ، فيّ احد أجزائها لنصل الىٰ الوِلايات المُتحدة.. وفي احد وِلاياتها المعروفة بأسم شيكاغو.. في احدٰ ضواحيها..
اذ بالساعة الثامنه ليلاً..
تجلس تلك الفتاة علىٰ مقعد مكتبها الذي يملأهُ بعض الكتب والاوراق ، بكل تركيزها تَخط بحبرها على تلك الورقة التي اصبح نصفها كلام، ثانية. ثانيتان... تفرع يديها عاليًا بأرتياح "لقد اتممته" ارجعت ظهرها الىٰ الوراء مُريحه جسدها، لتبتسم مُغمضه عينها قليلاً ، ليُعرض شريط ذاكرتها بعض التفاصيل الصغيرة التي احتفظت بها مع بعض الاشخاص وتُريد بشدة ان تزيد تلك الذكريات مع هؤلاء الاشخاص في المُستقبل القريب الذين تعتبرهُم بالنسبة لها كُل شيء جميل بحياتها .

-

لننسحب عنها تاركينها مع ذكرياتها .

اذ بنا نذهب لتلك القارة مُتوسطه الحجم؛ اورِبا ، بأحد شوارع المانيا المُظلمه وبِعاصمتها برلين تحديدًا، الساعة الثالث قبل شروّق الشمس ، خطوات مُتناقضه ، لينتصب فجأة في وسط طريقة.. اذ بهِ يرمىٰ لُفافه بيضاء اسطوانية الشكل ينتهي بها بعض النار الخامده داخلها ، يَخرج منها بعض الدُخان ورائحه مُقززة.. دعس بقدمه عليها ارضًا ، ليكمل خطواته ، مد يده اليسرىٰ امام عينه ليرمق الحرفين المَكتوبين " جُ ، رُ " الذان اصبح لونهُما باهتًا ، اخرج من جيبه قلم حبر لِيرسم على الحرفين مرة اخرىٰ ليزيد ولو قليلاً من لونُهما ، ابصرهن لفترة قصير ، فنظر الىٰ القمر مُتنهدًا بأشتياق .

آنتهىٰ...

-

ما رأيُكُم؟

مَنشنُوا اصدقائكُم!
حتىٰ أُنزل الجزء الآخر سريعًا!.

شُكرًا.

وِجْدَانٌ ألمَاسْي. | قُصْة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن