— المدرسة، الملعب.
كان الفتيه يجلسون معاً بعد التدريب، يشربون المياه وينفسون الصعداء براحه.
جون يتكئ : أشعرٌ بأن قدمي اُصيبت بشدّ عضلي
نظر لوكاس إليه : هل يحدثٌ هذا دائماً ؟
نظر جون إليه بالمُقابل : في المباريات وليس التدريبات
أقترب جون لينظر في هاتف مارك الذي كان يلهو به منذٌ أن إنتهت التدريبات.
أبعد مارك هاتفه : الى ماذا تنظر ؟
نظر جون إليه : مَن تُحادث ؟
مارك بدون تفكير : مَن سيكون ؟ بالتأكيد اونتشاي
أبتعد جون عنه : هذا مُمل، متى ستجد فتاة من أجلك ؟
لوكاس بتعجب : أليست الفتاة التي إحتضنتك بالأمس هي عشيقتك ؟
عقد مارك حاجبيه بينما ينظرٌ إليه : ماذا ؟
لوكاس : تلك الفتاة التي إحتضنتك وسقطتما معاً في الأمس
جون بسرعه أردف : اه إنه يعني اونتشاي
أبتسم مارك : لا، هي صديقةٌ طفولتي لسنا ثنائي
جون يضحك : هي ليست نوعه المُفضل حتى
مارك : هي لطيفه جداً ولكن هذا ممنوع بين الأصدقاء
صفع جون مُؤخرة رأس مارك : أعلم
وقف لوكاس : عن اذنكما
نظر مارك إليه بتعجب : الى اين ؟
أشار لوكاس : إلى دورة المياه
سارّ لوكاس مُبتعداً ليصعد إلى سطح المدرسه وليس إلى دورة المياه كما قال، في الوقت ذاته هناك من لَحِقته.
أبتسمت نانسي : انت هنا ؟
نظر لوكاس إليها : ماذا تريدين ؟
أبعدت نانسي شعرها عن كتفها : لا شيء، استنشق الهواء فقط
رفع لوكاس حاجبيه : والهواء يوجد فقط هنا ؟
نانسي بسُخريه : مابك ؟ هل تخاف الفتيات ؟
اقترب لوكاس منها : حسناً ياصغيرتي استنشقي الهواء
نَزِل لوكاس ليتركها بمفردها.
ضربت نانسي الأرض بقدمها : سأُجن، انه لا يهتم بي
— المدرسة، غُرفة الصف.
بينما الجميع يُنصت إلى شرح المُعلم قامت اونتشاي بإلقاء قصاصة ورق إلى مارك ولكنها وقعت على قدم لوكاس.
نظر لوكاس بتعجب إلى اونتشاي ثم قام بفتح القصاصة ليقرأ مُحتواها "تحدث إلي عبر برنامج المُحادثة".
عاد لوكاس لينظر إليها بتعجب أكبر ولكنه أستدار سريعاً عندما أخذ مارك قصاصة الورق مِنه.
مارك يهمُس إليه : إنها من أجلي
لوكاس بنفسٌ النبره : لقد تعجبتٌ فقط
'مُحادثة'.
اونتشاي: هل أجابتك ؟
اونتشاي: سأموت بسبب فضولي
اونتشاي: اُكتب بسرعه
مارك: إنتظري
مارك: المُعلم ينظر إلي
اونتشاي: تجاهله وحسب
اونتشاي: أنا متشوقه لمعرفة ماحدث
اونتشاي: لن أصمت حتى تُخبرني
مارك: نعم
مارك: لقد أجابتني بالفعل
اونتشاي: حسناً ؟؟؟
اونتشاي: ماذا كان ردُها ؟
مارك: رفضت
— مارك غير مُتصل الآن.
اونتشاي: لتلعنها السماء [حُذِفت]
اونتشاي: سافله [حُذِفت]
— اونتشاي غير مُتصل الآن.
المُعلم : لنقُم الآن بالتقسيم، لينقسم الجميع رجاءً
بدأ كل طالبان يجلسان بجانب بعضهما البعض.
المُعلم أشار : لوكاس يُمكنك الإنضمام إلى اونتشاي لتُعلمك طريقة الحل
وقف لوكاس وسار بهدوء ثم جلس بجانب اونتشاي.
زفرت اونتشاي الهواء ثم أردفت : أنظر، عليك أن تركز جيداً
اومأ لوكاس دون أن ينظر إليها : سأفعل
اونتشاي اشارت : اولاً هنا تقوم بكتابة التخمينات، هنا تقوم بوضع الجواب النهائي
لوكاس أشار : ماذا علي أن اكتُب هنا ؟
صمتت اونتشاي لثواني ثم نظرت إليه : أسم الفصل الذي يحمل هذه الأسئله
لوكاس مُنشغل بالكتابه : هل أكتبٌ أسمينا ؟
وقفت اونتشاي : هل يُمكنني الذهاب إلى دورة المياه ؟
اومأ المُعلم : نعم بالطبع، إذهبي
غادرت اونتشاي بينما ينظرٌ لوكاس إليها بتعجب.
إقتربت سوميي منه : هل أساعدك بدلاً منها ؟
لوكاس بإنزعاج : لا داعي لذلك
— بعد المدرسة.
بدأت اونتشاي تنزلٌ عن السلالم مُسرعه بينما تقوم بمُناداة لوكاس الذي إستدار إليها بتعجب واضح.
عقد لوكاس حاجبيه بينما يضع يديه في جيوبه : ماذا هناك ؟
وقفت اونتشاي أمامه مُباشره : لقد نسيت كتابك
نظر لوكاس إلى الكتاب بين يديها : اوه حسناً... شكراً
أبتسمت اونتشاي بثقه : والآن قُم بردّه
لوكاس بعدم إستيعاب : أليس كتابي ؟
أعادت اونتشاي شعرها إلى الخلف : اعني الخدمة
بلل لوكاس شفتيه ثم أردف : وماذا تريدين بالمُقابل ؟
اونتشاي تُفكر : اوصلني لمنزلي، لقد غادر مارك مُبكراً
رفع لوكاس حاجبيه بتعجب : أليس لديكِ سيارة ؟ أصعدي الحافله إذاً
اونتشاي بسرعه أردفت : لا، لا استطيع... انا اخاف
تنهد لوكاس بصوت مسموع : حسناً أصعدي هيا
أبتسمت اونتشاي بلُطف : حسناً
بعد دقائق من إنطلاقه، بينما يسيرٌ بسُرعه متوجهاً إلى منزلها والصمتٌ سيد الموقف.
صرخت اونتشاي بخوف : إحذر
ابتعد لوكاس إلى اليمين واصطدمت السيارة بعارضة الطريق بينما تستدير بشكل مدور لتصطدم بعامود الإنارة قبل أن تقف.
بعد دقائق أستفاق لوكاس وهو يضع رأسه على مقود السيارة نظر بجانبه بتعب ولكنه لم يجد اونتشاي.
قام بفتح باب السيارة بسرعة نظر إلى مُقدمة السيارة ليرى بأنها خرجت من الزجاج، وجهها مليء بالدماء.
هُلع لوكاس بسبب المنظر والجميع بدأ يجتمع حول السيارة.
بدأ لوكاس يسيرٌ ببطء وتعب حتى أقترب منها.
لوكاس بقلق : اونتشاي هل انتي بخير ؟ اونتشاي ردي علي
بينما يقوم بإقاظها وهي لا تستجيب قام احد المتجمهرين بالإتصال بالأسعاف ليصعد لوكاس برفقتها.
— في المُستشفى.
نزل لوكاس من سيارة الأسعاف وهو يجري مع سرير اونتشاي حتى قاموا بإدخالها غرفة الطوارئ.
الممرضة تُبعده : لنداوي جراحك، تعال برفقتي
لوكاس ينظر إلى اونتشاي : لكن...
الممرضة تُغلق الباب : سيخبرونك بشأنها حالما ينتهون
أبتعد لوكاس بينما لا يزال ينظر : حسناً
إقترب الشرطي بينما يحملٌ بيده دفتر تسجيل الأقوال.
الشرطي : أخبرني ماذا حدث تماماً ؟
بدأ لوكاس بإخباره ما حدث بينما المُمرضه تقوم بفحص الضغط.
الشرطي : هل لديك رخصة قيادة ؟
اومأ لوكاس بإيجابيه : نعم، لدي
الشرطي : ما هي صِلة معرفتك بالفتاة ؟
لوكاس بدون تفكير : صديقتي في المدرسة
إبتعد الشرطي بينما يقوم بالإتصال بوالديهما.
إنتهى لوكاس من التضميد وعاد ليقف امام غرفة الطوارئ.
خرجت إحدى الممرضات ليقترب منها بسرعه.
لوكاس بقلق : ماحال المريضة ؟
الممرضة أشارت : سيخرج الطبيب ويخبرك
أبتسم لوكاس بتكلّف : شكراً
دَخل شخصان بالغان إلى الطوارئ وبدأ يسألان كل من هناك.
والدتها : اين ابنتي ؟ اين هي ؟
نظر لوكاس إليها بتركيز.
والدتها تسأل الممرضه : كون اونتشاي اين هي ؟
الممرضة أشارت : لقد اتت قبل قليل برفقة هذا الفتى
أقترب والدها من لوكاس : من انت ؟
لوكاس بجديّه : انا صديقها من المدرسة
والدها : ماذا حدث تماماً ؟
بدأ لوكاس بأخباره ما حدث بينما هو قلق من ردة الفعل.
خرج الطبيب : من هو قريب اونتشاي ؟
والدها أقترب منه : نحن والداها
الطبيب : لقد اجرينا عدة خياطات على وجهها واخرجنا بعض شظايا الزجاج من عينيها وغطيناها للغد لنرى ان كانت تأذت ام لا
أنهارت والدتها وبدأت بالبكاء بينما تتحدث عنها.
والدها بجديّه : هل ستتحسن ؟
اومأ الطبيب : نرجوا ذلك
والدة اونتشاي انقضت على لوكاس : انت من سبب هذا كله
دخل والدا لوكاس لتجري والدته بأتجاهه لتقوم بإحتضانه والمسح على شعره.
والدته بغضب : ابتعدي عن ابني
والدة اونتشاي بصراخ : ابعدي ابنكِ عن ابنتي اولاً
والدة لوكاس : هي من صعدت في سيارته
والد اونتشاي أمسك بيد زوجته : هيا لنرى ابنتنا
والد لوكاس : ابني هل حدث لك مكروهاً ما ؟
لوكاس بدون تعابير : لا انا بخير
والدته تلمس وجهه : ياعزيزي لقد جرحت وجهك
لوكاس يُقبل يدها : لا يهُم امي انا بخير
والده وضع يده على كتف لوكاس : هيا لنذهب إلى منزلنا
أبتعد لوكاس : سأذهب لرؤية اونتشاي ثم نذهب
اومأ والده : حسناً نحن ننتظرك هنا

أنت تقرأ
Let's not fall in love.
Teen FictionLet's not make promises, you never know when tomorrow comes, But I really mean it when I say I like you.