Ch.5

148 13 2
                                        


— المدرسة، غرفة الصف.
كان الجميعٌ يتحدث برفقة بعضهم البعض بينما اونتشاي إيضاً تتحدث برفقة سوميي مُحاوله تجاهل مارك وييري في آن واحد.
رنّ هاتفٌ اونتشاي مُعلناً عن وصول رسالة من برنامج المُحادثة، قامت بفتح الرسالة بدون تفكير.
— 'مُحادثة'.
لوكاس: هل أنتِ بخير ؟
لوكاس: لا تَبدين كذلك
لوكاس: هل كنتِ تبكين ؟
اونتشاي: نعم
لوكاس: هل تريدين التحدث ؟
لوكاس: لنتقابل في السطح
اونتشاي: هل تستطيعٌ إخراجي من المدرسه ؟
لوكاس: أستطيع
اونتشاي: اراك في السطح إذاً
— لوكاس غير مُتصل الآن.
— اونتشاي غير مُتصل الآن.
خَرج لوكاس بهدوء ودون مُلاحظة الطلاب، صعد إلى السطح وبدأ ينظرٌ إلى أرجاء المكان مُنتظراً قدوم اونتشاي.
لم ينتظر كثيراً حتى إنضمت إليه اونتشاي وبدأت بتأمل الأرجاء في صمت.
نظر لوكاس إليها : هل هي مُشكلة عائليه ؟
اونتشاي دون أن تنظر إليها : ليتها كانت هكذا
عقد لوكاس حاجبيه : ماذا تعنين ؟
نظرت اونتشاي إليه : لقد تشاجرت برفقة مارك، والأسوء من هذا نُشرت عني إشاعات لا حقيقةَ لها
بلل لوكاس شفتيه ثم أردف : أخبريني بكِلا الأمرين بهدوء، واحداً تلو الآخر
زفرت اونتشاي الهواء ثم أردفت : نُشر عني بالأمس بأنني لعوبه وأللهوا بالفتيه كما يحلو لي، نُشرت هذه الإشاعه حتى وصلت إلى أقرب أصدقائي
اومأ لوكاس بهدوء : وماذا حدث بعد ذلك ؟
اونتشاي : ذهبت وألتقيتٌ بـ مارك وأخبرته بشأن الإشاعه وبشأن الفتاة التي أظن بأنها هي من نشرت الإشاعه فـ غضب مارك وتشاجرنا
عقد لوكاس حاجبيه : لم أفهم... مِمَا غَضِب تماماً ؟
اونتشاي بحُزن : غضب لأنه يكن المشاعر للفتاة التي اظنٌ بأنها هي من نشر الإشاعات
لوكاس بعدم أستيعاب : ومَن هي هذه الفتاة ؟
اونتشاي بدون تفكير مُسبق : ييري
أقترب لوكاس وقام بإحتضانها : إنسٍ ذلك، مارك سيغضب ليومين ثم سيعود كما كان
نظرت اونتشاي إليه : أتعلم ما هو أكثر امر يُغضبني ؟
نظر لوكاس إليها بالمُقابل : ما هو ؟
اونتشاي بعينين دامعه : بأنه غَضِب من إتهامي لها أكثر من غضبه بشأن الإشاعه
عاد لوكاس ليحتضنها : اهدأي ولا تُفكري بهذه الطريقه
ابتعدت اونتشاي عنه : حالتي سيئه هل نُغادر ؟
أمسك لوكاس بيدها بينما يبتسم : بالتأكيد، هيا بنا
نزلا معاً بينما لا يزال لوكاس يُمسك بيدها، بدأ الطلاب ينظرون إليهم ويتهامسون ويلقون بالكلمات حتى تحرك جون الذي كان يقف مكتوف الأيدي ليسير بهدوء ويقف أمامهم.
نظر جون إلى اونتشاي : منذ متى وأنتم معاً هكذا ؟
زفرت اونتشاي الهواء : رجاءً جون، لا تُسبب مشاكل اُخرى
شدّ لوكاس على يد اونتشاي : لنذهب
اوقفه جون بسرعه ثم أردف : مابك ؟ هل تغار ؟
أبتسم لوكاس بتكلّف : لا شأن لك
نظر جون إلى اونتشاي : لم أكن أعلم بأنكِ تُفضلين الفتيات ؟
نظر لوكاس إليه بغضب : ماذا تعني ؟
ضحك جون ثم أردف بسُخريه : لا شيء، انت رجولي فقط
لوكاس يكتُم غضبه : إبتعد عن طريقي الآن
اونتشاي بقلق : كفاكما لقد إجتمع الجميع حولنا
جون بنبرة سُخريه : شكلك يبدو كالفتيات
لوكاس بتهديد : إن لم توقف هذه التفاهات سأجعلك تشتاق لسماع صوتك ثانيةً
أستمر جون بالنظر إليه لثواني بينما يضع يديه في جيوبه، أستدار وسار مُبتعداً عنهم ببرود.
قامت اونتشاي بسحب لوكاس : لا نريد أن نُفسد خطة هروبنا
سار لوكاس برفقتها بإهتمام : حسناً
— المدرسة، دورة مياه الفتيات.
نانسي بتفاجئ : ما الذي تعنينه بحديثكِ هذا ؟
أشارت ييري بيدها : أخرجي وقومي بسؤال من تُريدين وسيُجيبكِ الجواب ذاته
نانسي بغضب : هل كان يتجاهلني من أجل طفله مثل اونتشاي ؟
كتفت ييري يديها : الفتى واقع لها بشدّه، لا تحاولي
نظرت نانسي إليها : ماذا تعنين بأن لا أحاول ؟
ييري بعدم إهتمام : لن ينظر إليكِ ابداً
نانسي بحِقد : الذي لا ينظرٌ إلي، أقوم بإقتلاع عينيه
ضحكت ييري بسُخريه : أنتِ لا ترين كيف هو واقعاً لها بشده
أستدارت نانسي إلى المرآه : ولن أرى سوى وقوعه لي
نظرت ييري إليها : من أين حصلتِ على ثقتكِ هذه ؟
نانسي بينما تضع احمر شفاه : من الجحيم
جلست ييري على إحدى طاولات صنابير الماء : هل تظنين بأن مارك من قام بتطبيقهما ؟
نانسي بسُخريه : ليقوم بتطبيقكِ أنتِ اولاً، لا يفلُح بشيء
وضعت ييري قدم على الأخرى : إتضح بأن جون مُعجب بـ اونتشاي
نظرت نانسي إليها : ولمَ قد يُعجب بها ؟ هي تبدو كطفله في الخامسة من عُمرها
نظرت ييري إليها بالمُقابل : ماذا سيكون سوى أنه مُعجباً بها ؟
نانسي تُفكر : ربما قد غار من لوكاس لأنه كَسِب شُهره في وقت قصير
ييري : لا تتحدثي بسُخف، لا أحد يهتم بالشُهره هنا سوى الفتيات
أبعدت نانسي شعرها عن كتفها : ولمَ لا يُفكر بالشُهره ؟ سيُشاع أسمه خارج المدرسة أيضاً
أنفت ييري : لا أظن ذلك، جون ليس هكذا
نظرت نانسي إليها : منذٌ متى وأنتِ تعرفين جون جيداً ؟
ييري بتلعثم : أعرفه... أعني أنا على معرفه به منذٌ الإعداديه
نانسي ترتب مظهرها : جيد، ماذا سأفعل بسارقة الرجال اونتشاي ؟
رفعت ييري حاجبيها : قلتِ من هي سارقة الرجال ؟
نظرت نانسي إليها بثقه : اونتشاي
ضحكت ييري : أنتِ مجنونه حقاً، ستُفقديني عقلي
اشارت نانسي : أنزلي قبل أن تتسخ تنورتكِ
نزلت ييري : هل سنذهب لنتحرى مُجدداً ؟
أمسكت نانسي بيدها : بالتأكيد
— المدرسة، الساحة الخارجيه.
لم يستطع لوكاس الهروب وفي الوقت ذاته لم يُرد العودة إلى غُرفة الصف لذا هو جلس بجانب اونتشاي على المقاعد بينما الصمتٌ يملئ المكان.
لوكاس دون أن ينظر إليها : أنا اسف لأنني لم أستطع إخراجكِ
أبتسمت اونتشاي بخفه : لا بأس، ليس مُهماً
أخرج لوكاس العصير من حقيبته : هل تحبين المانجو ؟
نظرت اونتشاي إليه وأردفت بلُطف : ليس كثيراً
ناولها لوكاس العصير : تذوقيه سيُعجبكِ حتماً
قام لوكاس بفتح الزجاجة من أجلها بينما ينظرٌ إليها.
ارتشفت اونتشاي منه قليلاً :  كيف تشرب هذا ؟
ضحك لوكاس بخفه : كالمدرسة التي لا اطيق
أبتسمت اونتشاي بينما تنظر إليه : مُحِق
صوت من بعيد : اوه أنظروا إلى الثنائي الجديد
استدار كل من لوكاس واونتشاي إلى مصدر الصوت ليجدان نانسي وييري.
وضعت نانسي يدها على خصرها : هل هذه الفتاة التي فضلتها علي ؟
أغمض لوكاس عينيه ليتنهد ثم يفتحهما : هل أتى دوركِ أنتِ الآن ؟
عقدت اونتشاي حاجبيها : ما الذي تتحدثين بشأنه ؟
نانسي بغضب : أتحدث بأننا كُنا سنُصبح ثنائي لولا وجودكِ أيتها الحشره
صرخ لوكاس بها : تحدثٍ جيداً
أقتربت ييري وقامت بسحب زُجاجة العصير من يد اونتشاي لتقوم بسكبها على اونتشاي دون تردد أو تفكير.
ييري بحِقد : ها قد تعادلنا الآن
اونتشاي بتفاجئ : هل جُننتِ ؟ لمَ فعلتِ هذا ؟
كتفت ييري يديها : سكب القهوه أمامكِ وأنا سكبتٌ العصير أمامه
ضحكت نانسي بجنون : لقد أعجبني هذا السيناريو
أمسكت اونتشاي بحقيبتها وجرت إلى دورة المياه بينما الدموع تنهمر على خديها ولوكاس يلحقٌ بها ويقوم بمُناداتها.
لم يستطع لوكاس الدخول، أكتفى بالوقوف أمام الباب بينما يقوم بمُناداتها ولكن ليس هناك رد.
نظر لوكاس يميناً وشمالاً بترقب ثم دخل ليقترب منها بسرعه ليجدها تجلسٌ على الأرض بينما تبكي بإنهيار.
نزل لوكاس إلى مستواها وقام بإحتضانها والمسح على شعرها.
لوكاس لازال يحتضنها : اهدأي.. لا تجعلي تصرفاتهن تؤثر عليكِ
اونتشاي ببكاء : لم أعد أتحمل، حالتي تسوء أكثر
زفر لوكاس الهواء ثم قام بحملها بين يديه وخرج من دورة المياه ليُكمل طريقه ويخرج من بوابة المدرسة مُتجاهلاً اسئلة الحارس.

Let's not fall in love.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن