Ch.4

159 15 0
                                        


— صباحاً، بوابةٌ المدرسة.
بينما يقوم لوكاس بصفّ سيارته، خرجت سياره اُخرى واُصطدمت بسيارة لوكاس.
نزل لوكاس بغضب عارم يتضح على ملامح وجهه.
امسك لوكاس به : ما الذي تريده ؟
إجتمع الكثيرٌ من الطلاب حولهما متشوقين لرؤية الشجار.
نزلت اونتشاي من السيارة بينما تنظرٌ بتفاجئ وقلق.
أقتربت سوميي منها : ماذا هناك ؟
جون : انا ما الذي اريده ؟ انت من اصطدم بي
أشار لوكاس بيده : هذا موقفي انا
رفع جون حاجبه : من اشتراه لك ؟ انه موقف عام
لوكاس بغضب : انظر للضرر الذي لحق بسيارتي
دفعه جون عنه : ابعد يديك عني
رفع لوكاس يده وقام بلكم وجهه.
اعاد جون اللكمه إلى لوكاس بقوة : انت تلكم كالأطفال
مسح لوكاس فمه الذي غرق بالدماء بينما ينظرٌ إلى جون بحقد.
امسكت اونتشاي بـ لوكاس : ارجوك توقف عن هذا
قام لوكاس بإبعادها عنه وقفز على جون وبدأ بلكمه وضربه.
المدير بصراخ : توقفا حالاً
أبتعد لوكاس عن جون.
المدير : الحقا بي وانتم اوقفوا هذه المسرحية وغادروا
عقدت نانسي حاجبيها : ألم يكونا صديقين قبل أسبوع ؟
ييري تُفكر : بلى، ما الذي حدث هكذا فجأةً ؟
أبتسمت نانسي بمُكر : هل تسألين سوميي ؟
ييري : وما الذي ستعرفه سوميي أيتها الحمقاء ؟
نانسي : سوميي صديقة اونتشاي واونتشاي صديقةٌ مارك ومارك إبن عم لوكاس وصديق جون
عقدت ييري حاجبيها : لقد سببتِ لي الصداع
نانسي بتذمر : أرجوكِ قومي بسؤالها، قد تعلم بذلك
زفرت ييري الهواء ثم أردفت : اه حسناً أصمتِ
— أمام غرفة المُدير.
مارك : لا أصدق بأنهما تشاجرا من أجل موقف سيارة
نظرت اونتشاي إليه : لم أكن أعلم بأنه تشاجر برفقة جون
نظر مارك إليها بالمُقابل : ولا حتى أنا
اونتشاي : ماذا سنفعل ؟ كيف سنفرقهما الآن ؟
مارك يُفكر : أنتِ إصطحبي جون وأنا سأصطحب لوكاس
اونتشاي بسرعة اردفت : لا، سأصطحبٌ لوكاس أنا
رفع مارك حاجبيه : هل أنتِ مُتأكده من ذلك ؟
اومأت اونتشاي : بالطبع
خرجا من غرفةٌ المدير ليتفرقا وتلحق اونتشاي بـ لوكاس.
امسكت اونتشاي يده : لوكاس... هل انت بخير ؟
نظر لوكاس إليها بدون تعابير.
نظرت اونتشاي إلى فمه : انت تنزف
لوكاس ببرود : اريد ان اذهب ابتعدي عني
اونتشاي تلحق به : لنذهب معاً إذاً
أفلت لوكاس يده منها : لا سأذهب وحدي
أمسكت اونتشاي بيده مُجدداً : ارجوك ؟
نظر لوكاس إليها : هيا تعالي برفقتي
امسك بيدها ليُشابك أصابعهما وخرجا معاً.
بينما لوكاس يقود بسرعه كالمُعتاد ويركز في الطريق ويُفكر في آن واحد دون التفوه بكلمه.
امسكت اونتشاي بيده : ما بك ؟
نظر لوكاس إليها : لا شيء
عبست اونتشاي بلُطف : لا اريد لأي شيء ان يُحزنك
أبتسم لوكاس بلُطف : أنتِ لطيفه جداً
وضعت اونتشاي قدم على الأخرى : انا جائعه
لازال لوكاس مُبتسماً : لنتناول الأفطار معاً، اين تريدين ؟
أبتسمت اونتشاي بالمُقابل : اينما تريد أنت
المقهى.
قاما بطلب الطعام وبدأ يتحدثان ويضحكان سوياً وبأمور عِده حتى قُدِم إليهما الطلب ليبدأ بتناول الطعام والتحدث.
نظرت اونتشاي إلى الأرجاء : يُعجبني المكان هنا
أبتسم لوكاس إبتسامة جانبيه : سنآتي إليه دائماً إن أردتِ ذلك
نظرت اونتشاي إليه : هل ستفعل هذا حقاً ؟
اومأ لوكاس : بالطبع، أفعلٌ كل شيء لأرى وجهكِ اللطيف
أبتسمت اونتشاي بخجل : توقف عن قول ذلك
نظر لوكاس إليها : أنتِ لا تشبهين بقية فتيات المدرسة
اونتشاي بتعجب : ماذا تعني ؟
نظر لوكاس خلفها : ما الذي اتى به الى هنا ؟
أستدارت اونتشاي بتعجب : ما هو ؟
جلس جون على أحد مقاعد المقهى دون أن ينظر إليهما.
وقف لوكاس بغضب لتُمسك اونتشاي بيده وينظر إليها.
اونتشاي بقلق : ارجوك لا تفعل شيء
لوكاس بغضب : ما الذي تفعله هنا ؟
رفع جون حاجبه : وهل يعود لك هذا المكان ؟
رفع  لوكاس حاجبيه بعدم تصديق : انت تلحق بنا
ضحك جون بسُخف : ومن تظن نفسك كي الحق بك ؟
وقفت اونتشاي : لنذهب لوكاس
امسك لوكاس بيد اونتشاي وتركا المكان بينما هو خارج مُسرعاً أصطدم بإحداهن.
ييري بتفاجئ : هل انت اعمى ؟
أبعدتها اونتشاي : انا اسفه ارجوكِ ابتعدي
ييري تُشير : انظر إلى ملابسي كيف اتسخت هكذا
امسك لوكاس بكوب قهوتها المثلجة وسكبها عليها بينما ينظر إليها ببرود واونتشاي تنظر إليه بتفاجئ.
صرخت ييري به بجنون : انت حقير، سافل ومنحط إيضاً
لوكاس بدون تعابير : هل تريدين منديلاً ؟
جَرت ييري إلى دورة المياه بينما تبكي.
نظرت اونتشاي إليه : لمَ سكبت القهوة عليها ؟
لوكاس دون أن ينظر إليها : لأنها تستحق ذلك
صعدت اونتشاي السيارة : بدأت تُخيفني الآن
لوكاس يقوم بتشغيل السيارة : لكنني لست مُخيف
— مساءً، منزلٌ عائلة اونتشاي.
بينما اونتشاي تستلقي على سريرها بتعبّ وخمول وتتذمر بصوت مُنخفض هنا وهناك وتقوم بشتم المدرسة.
دخلت والدتها وأغلقت الباب خلفها بينما اونتشاي تنظرٌ إليها بتعجب، أقتربت الأم حتى جلست على السرير بينما تبتسم إلى اونتشاي.
اونتشاي بدون تعابير : ماذا هناك ؟
والدتها لاتزال تبتسم : حان الآن دور الأم وإبنتها
اونتشاي تُفكر : دورهما في ماذا ؟
والدتها بنفس النبره : أعلم بشأنكِ أنتِ ولوكاس
اونتشاي بدون تفكير : حسناً هذا جيد إذاً
والدتها بسرعه أردفت : هل يعني بأن هذه الحقيقه ؟
عقدت اونتشاي حاجبيها بتعجب : حقيقةٌ ماذا ؟
إتسعت أبتسامةٌ والدتها : أنتِ ولوكاس
اونتشاي بإنزعاج : أنا ولوكاس ماذا ؟ تتحدثين بالألغاز لم أستطع فهم شيء
زفرت والدتها الهواء بهدوء : هل أنتِ ولوكاس عشيقان ؟
جلست اونتشاي جيداً : عشيقان ؟ لا لسنا هكذا
والدتها بشكّ : هل أنتِ مُتأكده من هذا ؟
اومأت اونتشاي : بالطبع يا أمي أنا مُتأكده
رنّ هاتف اونتشاي مُعلناً عن وصول رسالة.
نظرت والدتها إليه ثم إلى اونتشاي : يبدو بأنه لوكاس
اونتشاي بتذمر : اُمي
غادرت والدتها الغرفه ما إن أمسكت اونتشاي بهاتفها وبدأت بمُحادثة الأصدقاء.
'مُحادثة'.
سوميي: يا فتاة
سوميي: هل رأيتِ أخر ما نُشر في مجموعات المُحادثات ؟
اونتشاي: لستٌ مُهتمه
سوميي: ولكنه مُهم
سوميي: مُهم وستُفجعين عندما تعلمين بشأنه
اونتشاي: ماذا يحدث ؟
سوميي: تماسكي سأخبركِ
سوميي: نُشرت إشاعات خبيثه عنكِ
اونتشاي: عني أنا ؟
اونتشاي: ما هي هذه الإشاعات ؟
سوميي: نُشِر بأنكِ لعوبه وتلهين بثلاثة فتيه
سوميي: هُم مارك ولوكاس وجون
سوميي: معاً
اونتشاي: هل هذه مزحه غبيه ؟
سوميي: لقد قرأته للتو
سوميي: أعلم بأنكِ غاضبه
سوميي: لا أحد سيصدق تلك الإشاعات
اونتشاي غير مُتصل الآن.
سوميي: كوني بخير
سوميي: لا تحزني
سوميي: أنا بجانبكِ دائماً
سوميي: ولكنني صدقتٌ ذلك [حُذِفت]
سوميي: أكره بأنني اغارٌ عليه منكِ [حُذِفت]
سوميي: لا أعلم ماذا افعل، أنا اُحبه [حُذِفت]
— سوميي غير مُتصل الآن.
— منزلٌ عائلة مارك.
خرجت اونتشاي من منزلها مشياً على الأقدام لتسير قليلاً حتى وصلت إلى منزل مارك بعد أن قامت بطلب الإلتقاء به عبر الهاتف.
كانت اونتشاي تقف بتوتر بينما تنتظره وتفكر كيف ستقوم بتفادي هذه الإشاعات الغبيه ؟
خرج مارك وأقترب منها : اهلاً اونتشاي
نظرت اونتشاي إليه : هل قرأت ما نُشر قبل ساعات ؟
عقد مارك حاجبيه بتعجب : لا، لم أكن متفرغ لأقرأها
اونتشاي بغضب وعينين دامعه : لقد نُشر بأنني لعوبه وأللهوا بثلاثة فتيه
مارك بتفاجئ : ماذا ؟ ولكن من هم هؤلاء الفتيه ؟
اونتشاي أشارت : أنت ولوكاس وجون
مارك بعدم أستيعاب : إنتظري، من قد يقوم بنشر هذه الإشاعات ؟
اونتشاي تُفكر : لا أعلم، لو كنتٌ أعلم لما اتيت إليك هكذا
مارك : هل لأنكِ صديقةٌ ثلاثتنا قامت إحداهن بالكذب والتأليف عنكِ ؟
اونتشاي تكادٌ تبكي : لا اعلم، أنا حقاً لا اعلم
مارك يُفكر : يبدو بأنها تعرفكِ جيداً
اونتشاي : لقد علمت من قام بذلك، للتو تذكرت
نظر مارك إليها بإهتمام : مَن هي ؟
نظرت اونتشاي إليه بالمُقابل : ييري... ييري من فعلت ذلك
مارك بدون تعابير : كُفي عن المزاح الغبي
اونتشاي بسرعه أردفت : لقد رأتنا اليوم أنا ولوكاس وجون خارج المدرسة
مارك بجديّه : ولمَ قد تقوم بنشر هذا عنكِ ؟
اونتشاي تتذكر : لأن لوكاس قام بسكب القهوة عليها
مارك : ولكن ييري لا تنتقم، هي ليست ذلك النوع من الفتيات
اونتشاي بغضب : وما الذي يجعلك تتأكد من ذلك ؟
صرخ مارك بها : لأنني اُحبها

Let's not fall in love.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن