Ch.6

139 13 0
                                        


— مساءً، منزلٌ عائلة اونتشاي.
فتحت اونتشاي عينيها بتعب لتجول عينيها أرجاء الغرفه ولكنها توقفت عندما رأت بأن لوكاس ينامٌ على الأريكة في الغرفة ذاتها.
تذكرت بأنها كانت تبكي حتى غفت تماماً ونامت في سيارة لوكاس بينما كان يُعيدها إلى المنزل.
جلست جيداً ببطء وخمول بينما تنظرٌ إليه وتفكر هل تقوم بإيقاظه أم تتركه لينام أكثر ؟
وقفت وسارت إلى دورة المياه داخل غرفتها بعد أن قررت تركه ينام أكثر.
إستحمت سريعاً وخرجت بينما تقوم بلف منشفه على جسدها متناسيّه وجود لوكاس في الغرفه ذاتها.
خرجت لتراه يجلس على الأريكه ويلهو بهاتفه بهدوء دون أصدار أية اصوات.
اونتشاي بعفويه : اوه لوكاس لقد أستيقظت
نظر لوكاس إليها بتفاجئ ثم قام بإغلاق عينيه بسرعه.
نظرت اونتشاي إلى جسدها ثم صرخت بقوة.
وقف لوكاس وجرى ناحيتها ليقوم بإغلاق فمها.
لوكاس بإرتباك واضح : اخفضي صوتكِ
أبعدت اونتشاي يده عن فمها : اغمض عينيك
اغمض لوكاس عينيه : ارتدي بسرعه لننزل إلى الأسفل لقد قضيتٌ الكثير من الوقت هنا
نظرت اونتشاي إلى ساعة الهاتف : انها السابعه
لوكاس يدفعها ناحية خزانة الملابس : أعلم بذلك هيا إرتدي
قامت اونتشاي بفتح الخِزانه : حسناً
إرتدت اونتشاي سريعاً وقامت بتسريح شعرها ليبدأ لوكاس بإستراق النظر إليها بينما تقوم بتسريحه وترتيبه بهدوء متجاهله وجود لوكاس.
لوكاس بملل : متى ستنتهين ؟
نظرت اونتشاي إليه : لقد أنتيهت
خَرج كل من اونتشاي ولوكاس من غرفة اونتشاي ليجدا بأن المنزل فارغ ولا يوجد به سوى الخدم لذا أكملا طريقهما إلى الخارج وأستخدما سيارة لوكاس للمُغادره.
سيارة لوكاس.
توقفا أمام منزل عائلة مارك بينما يُراقبان جيداً إن كان جون في الداخل أم إن كان مارك خارج المنزل.
كتفت اونتشاي يديها : إن كنت ستنزل سأنتظرك هنا
نظر لوكاس إليها : ألن تنزلي برفقتي ؟
نظرت اونتشاي إليه بالمُقابل : لا
لوكاس بتعجب واضح : ولكن لمَ ؟
اونتشاي بنفس النبره : لا أريد رؤيته
زفر لوكاس الهواء ثم أردف : ارجوكِ لا تفعلي، سنتحدث نحنٌ فقط
اونتشاي بجديّه : لا أريد التحدث إليه مرةً أخرى
إتكئ لوكاس على المقعد براحه : حسناً
قام لوكاس بتحريك السياره مُغادراً المكان.
نظرت اونتشاي إليه : ألن تتحدث إليه ؟
لوكاس دون أن ينظر إليها : كنتٌ أريد منكم أن تتصالحان، لم يكن هناك ما هو مُهم لأتحدث إليه به
اونتشاي : لا أشعر بأن حالتي تسمح لأتحدث إليه في وقت كهذا
امسك لوكاس بيدها : انا اسف
ابتسمت اونتشاي ابتسامه جانبيه : لا داعي
أشار لوكاس بيده : سأتوقف لتناول الرامين، هل تتناولين ؟
جلست اونتشاي جيداً : نعم لنتوقف، أشعرٌ بالجوع أنا إيضاً
أوقف سيارته ونزلا معاً إلى السوبرماركت.
نظر لوكاس إليها : هل تريدين أن تضعي فوقه القليل من الجبنه ؟
اونتشاي بسرعه اردفت : بالطبع لا
ضحكت لوكاس بخفه : مذاقه سيكون رائع، صدقيني
اونتشاي تهرب بعيداً : لا اريد ذلك
لوكاس بصوت مرتفع : سأجعلكِ تتذوقينه حتماً
اونتشاي من بعيد : لن أسمح لك بإفساد وجبتي المفضله
لوكاس يُشير : عودي إلى هنا، لن تندمي على ذلك
اونتشاي بعدم تصديق : سأندم، أنا أعرفٌ ذلك
أبتسم لوكاس : سأجعلكِ تتناولين خاصتي، لن اُفسد خاصتكِ
سارت اونتشاي مُقتربه منه : موافقه
ضحك لوكاس بينما ينظرٌ إليها : تعالي إذاً
— المدرسة، غرفة الصف.
بينما يجلسٌ الطلاب يتحدثون والبعضٌ الأخر يقومون بحل واجباتهم المنزليه بإنتظار قدوم المُعلم.
كانت اونتشاي تلهو بهاتفها متجاهله الجميع بدون أستثناء.
دخلت كل من نانسي وييري بينما تسيران ببطء.
أبعدت نانسي شعرها عن كتفها : اوه يبدو بأن الساحرة غيرت وجهتها
ييري بسُخريه : انها تلهو بالجميع كما يُقال
نظرت نانسي إليها : سوف تسرق الجميع، انها تتسلى بالجميع
نظرت اونتشاي إليهن : يبدو أن بعض الفئران جائعة
ضربت نانسي يدها بطاولة اونتشاي : من تقصدين بالفئران ؟
كتفت اونتشاي يديها : لم أكن أعلم بأنكم لا تملكون مرآه في المنزل لتتعرفي على نفسكِ
أقتربت ييري منها : راقبي حديثكِ برفقتنا انا احذركِ
وضعت اونتشاي قدم على الأخرى : يبدو بأن المياه لم تتعرف عليكن ابداً ماهذه الرائحه ؟
بدأ الجميع بالضحك بينما ينظر إلى نانسي وييري.
نانسي بغضب صرخت : هل تريدين ان تُضربي ؟
ضحكت اونتشاي بخفه : هل أشتقتِ للضرب أيتها المتمرده ؟
دخل المعلم ليُردف بصوت مرتفع : الجميع إلى مكانه
جلست كل من نانسي وييري في أماكنهن بينما لا يَزلنّ ينظرن إلى اونتشاي بحِقد.
أهتز هاتف اونتشاي مُعلناً عن وصول رسالة، نظرت بعدم إهتمام لتجدها رسالة من مارك.
'مُحادثة'.
مارك: قابليني في الملعب بعد الدرس
مارك: إنه مُهم
— مارك غير مُتصل الآن.
اونتشاي غير مُتصل الآن.
أغلقت الهاتف ووجهت نظرها إلى المعلم مُتجاهله مارك.
إنتهى الدرس ليخرج المُعلم ويخرج خلفه مارك مُسرعاً، بينما اونتشاي تنظر إليه بتعجب ولكنها قامت باللحاق به دون إكتراث.
دخلت اونتشاي الملعب لتجد فريق كرة السله يتدربون دون وجود المُدرب.
سارت ببطء لتقترب من المقاعد وتجلس بينما تنظرٌ إليهم بتركيز، كانت تنظر إلى جون وليس إلى مارك الذي قاطع نظراتها ليتوقف أمامها.
مارك : شكراً لأنكِ أتيتِ، ظننتٌ بأنكِ لن تأتين لأنكِ لم تُجيبيني
أبعدت اونتشاي شعرها عن كتفها : ماذا تُريد ؟
جلس مارك بجانبها : أنا اسف
نظرت اونتشاي إليه بتفاجئ : هذا غريب
زفر مارك الهواء ثم أردف : أعلم لقد أخطأتٌ بحقكِ وفضلتٌ الفتاة التي اُحبها على أقرب صديقة
اونتشاي بجديّه : الأمر لا يتعلق بالتفضيل وحسب
نظر مارك إليها بالمُقابل : رأيت كيف قامت بمُعاملتكِ وعلمت بأنها مُختلفه عن الفتاة التي احببتها
اونتشاي : لا شأن لي بحبك تجاهها، أنا فقط حزنتٌ لأنك غضبت بشأنها ولم تغضب بسبب الإشاعه
مارك بجديّه : لم أغضب لأنني اعرفكِ جيداً وأعلم بأنكِ لستِ هذا النوع من الفتيات
اونتشاي بغضب : لمَ لم تُخفف حزني أو تُهدئني أيها الصديق ؟
مارك : لا تفعلي هذا، أنتِ تعلمين بالقدر الذي اُحبكِ واهتم لأمركِ به
أقترب جون منهما ليقوم بقطع حديثهما ويصمتا سريعاً.
أبتسم جون أبتسامه جانبيه : كيف حالكِ اونتشاي ؟
نظرت اونتشاي إليه : جيده، شكراً لك
جون بينما يحمل الكُره : من الجيد رؤيتكِ بدون شبيه الفتيات ذلك
وقفت اونتشاي : إخجل مما تقوله ولو قليلاً
نظر مارك إليها : هل ستذهبين ؟
اومأت اونتشاي : نعم، اراكما لاحقاً
غادرت اونتشاي بينما لا يزالان ينظران إليها لتُمسك بيد لوكاس الذي كان يقف مُنتظراً وتغادر برفقته.

Let's not fall in love.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن