— منزلٌ عائلة لوكاس.
استيقظ لوكاس بينما ينظر عبر النافذه بملل، هو لم يُخرج اونتشاي من عقله طوال الليل ولم ينم جيداً في الأصل.
تذكر ما حدث في سيارة الأسعاف في الأمس.
أمسكتّ اونتشاي بيده وقامت بالضغط عليها بشدّه "لا تتركني لوحدي، أنا خائفه".
زفر الهواء بعُمق ونزل إلى الأسفل بسرعه.
لوكاس دون أن ينظر إليهم : انا ذاهب
والدته بصوت مرتفع : ولكن الى اين ؟
لوكاس بنفس النبرة : سأزور اونتشاي
والدته بعدم إهتمام : حسناً، لا تتأخر
لوكاس قبل أن خرج من المنزل : حسناً
قام السائق بإيصاله ليسأل عنها في الأسفل ثم صعد إلى الأعلى بعد أن قام بمعرفة رقم غُرفتها، ما إن أقترب من غرفتها حتى وجد والِديها في الخارج.
والدتها تبكي : هل سوف تتأذى عينيها ؟
والد اونتشاي بجديّه : سأعالجها حتى لو كان خارج البلاد
أقترب لوكاس منهما : صباحٌ الخير
نظرت والدتها إليه بسرعه : ماذا تريد ؟
والد اونتشاي : عزيزتي مابكِ ؟ دعي الفتى وشأنه
بلل لوكاس شفتيه ثم أردف : اتيت لأطمئن على اونتشاي
والد اونتشاي : لم يخبرنا الطبيب بشيء حتى الأن
خرج الطبيب ليقترب من والديها.
والدتها بقلق : ماذا حدث ؟
الطبيب أبتسم : انها بخير تستطيع الخروج اليوم وسنقوم بإزالة الخياطة نهاية هذا الأسبوع
إتسعت أبتسامةٌ والدتها : شكراً لك
دخل لوكاس إلى غرفتها بسرعه : اونتشاي، هل انتي بخير ؟
نظرت اونتشاي إليه بعفويه : لوكاس ؟
اقترب لوكاس منها ببطء : نعم
اونتشاي بعبوس أشارت : انظر إلى وجهي
أقترب لوكاس ليقبل وجنتها : لا بأس، لازلتِ جميله
والدا اونتشاي ينظران إليهما من خلف الزُجاج.
والدها : هل هما عشيقان ؟ هل اخبرتكِ اونتشاي بشيء ؟
والدتها بتعجب : لا... لم اراه قبل او اسمع به منها
نظرت اونتشاي إليه : هل انت بخير ؟
أبتسم لوكاس بلُطف : نعم، أنا بخير
اونتشاي بحزُن : انا اسفه، سببتٌ لك الكثير من المشاكل
نفى لوكاس بيده : لا داعي لذلك، لا تعتذري
اونتشاي : هل يُمكنك البقاء ؟ أشعرٌ بالملل
نظر لوكاس إلى هاتفه : سأرى، سأذهب الآن اراكِ لاحقاً
اومأت اونتشاي : حسناً
— بعد عِدة أيام، المدرسة.
نظر مارك إليه : ماذا فعلت بشأن سيارتك إذاً ؟
لوكاس : قامت الشركة بإعطائي سيارة بديله حتى يقوموا بإصلاح سيارتي
جون بحزن : حزنتٌ من أجل اونتشاي حقاً، إنها لطيفه لا تستحقٌ ذلك
نظر لوكاس إليه بإنزعاج : لم يحدث عمداً
نظر جون إليه بتعجب : أعلم بأنه لم يكن عمداً
لوكاس بغضب : كفاك تحدثاً بأنها لا تستحقٌ ذلك، أعلم بأنها لا تستحق
مارك بتعجب واضح : أهدأ، ماذا يحدثٌ هنا ؟
دخلت اونتشاي لتجري سوميي وتقوم بإحتضانها بينما اونتشاي تبتسم بلُطف والجميعٌ ينظر إليها.
تحرك مارك من مقعده ليقوم بإحتضانها والمسح على شعرها، زفر لوكاس الهواء ثم خرج من غرفة الصف لتلحق به نانسي كالمُعتاد.
أقتربت نانسي مِنه : هل نسيرٌ معاً ؟
نظر لوكاس إليها ثم أبعد عينيه عنها : لا
نانسي تلهو بخصُلات شعرها : هل لديك عشيقه ؟
لوكاس دون أن ينظر إليها : ما شأنكِ ؟
نانسي تُفكر بينما تنظر إلى الأعلى : انا فضوليه فقط
لوكاس بصوت واضح : لا
نظرت نانسي إليه لتردف بسرعة : وسامتك و شخصيتك وليس لديك عشيقه ؟
نظر لوكاس إليها ببرود : نعم
أبتسمت نانسي بثِقه : انا كذلك... ليس لدي
وضع لوكاس يديه في جيوب بنطاله : لم اسألكِ
نانسي بإنزعاج واضح : متعجرف
أبتسم لوكاس بتكلّف : اشبهكِ
— المدرسة.
بعد ساعتين من بدء الدوام لهذا اليوم قُطعت الكهرباء في المدرسة وطُلب منهم الخروج كان ضوء الشمس الضوء الوحيد في الأرجاء.
بينما اونتشاي تبحثٌ عن مارك لم تجده، بدأت تسير وتنظرٌ إلى كل زاوية وممر حتى نظرت إلى أحد الممرات ووجدته يسير بهدوء.
جرّت اونتشاي بإتجاهه واحتضنته : كنتٌ ابحث عنك
إستدار إليها بتعجب : لمَ ؟
توردت وجنتيّ اونتشاي وخفضت رأسها : انا اسفة ظننتٌ بأنك مارك
لوكاس بوجهه المُعتاد : لا مُشكله
أبتسمت اونتشاي : لم أستطع التحدث إليك اليوم، كيف حالك ؟
أبتسم لوكاس بخفه : جيد، كما أنا
صوت من بعيد : اونتشاي... أنتِ هنا
نظرت اونتشاي إلى مصدر الصوت : اوه انه مارك، اراك غداً وداعاً
لوكاس بدون تعابير : وداعاً
عقد مارك حاجبيه : ماذا كنتِ تخبرينه ؟
اونتشاي ضحكت : هل تصدق ؟ ظننت بأنه انت للتو
أبتسم مارك بسُخريه : إنه أبنٌ عمي أيتها الحمقاء، بالطبع سنتشابه قليلاً
اومأت اونتشاي : أنت مُحق، نسيتٌ ذلك
نظر مارك إليها مـجدداً : هل ستخرجين اليوم ؟
نفت اونتشاي بحاجبيها : لا أستطيع، أنا مُتعبه
أبتسم مارك بلُطف : حسناً إذاً نخرجٌ في وقت آخر
إتسعت أبتسامةٌ اونتشاي : بالتأكيد
— مساءً، منزلٌ عائلة لوكاس.
جلست والدته بجانبه : اين كنت طوال الوقت ؟
لوكاس دون أن ينظر إليها : في المدرسه
والده : لقد خرج الجميع اليوم في وقت مبكر اين كنت ؟
لوكاس بإنزعاج : استنشقت الهواء قليلاً
والدته بشكّ : هل كنت برفقة اونتشاي ؟
صمت لوكاس قليلاً ثم أردف : لا
والده : لمَ لم تأتي إلى وليمة الغداء في الشركة ؟
نظر لوكاس إليه بتعجب : لمَ ؟
والدته بإهتمام : سوبين كانت هناك مع والدها
عقد لوكاس حاجبيه بوضوح : وما شأني ؟
أبتسمت والدته بلُطف : سوبين فتاة جيدة
لوكاس بإنزعاج : مازلتُ في الثانوية وانتي تفكرين بزواجي ؟
والدته بسرعه أردفت : لم اقل ذلك
أشار لوكاس بيده : لكنكِ كنتِ تعنين ذلك تماماً
والدته بتعجب : ما الخطأ في هذا ؟
قام لوكاس بإلقاء الملعقة والشوكة : لقد شبعت
لحقت والدته به : لوكاس عزيزي... لوكاس
خرج لوكاس من المنزل وتوقف للحظات، أمسك بهاتفه وقام بالإتصال بأحدهم.
لوكاس يتحدث بالهاتف : مرحباً، هل أزعجتكِ ؟
اونتشاي بنبره مُتعجبه : لوكاس ؟ هل حدث شيئاً ما ؟
تنهد لوكاس ثم أردف : لا كل شيء على ما يرام
اونتشاي بصوت واضح : ماذا يحدث ؟
صمت لوكاس لثواني ثم أردف : هل أنتِ مُتفرغه ؟
اونتشاي تُفكر : نعم... متفرغه تماماً
لوكاس : كوني على أستعداد، سآتي لإصطحابكِ بعد قليل
اونتشاي : حسناً، أنا في إنتظارك
أغلق لوكاس ونظر إلى والدته التي كانت تنظرٌ إليه بينما تقوم بتكتيف يديها.
رفع لوكاس يده : سأخرج، اراكِ لاحقاً
— منزلٌ عائلة اونتشاي.
أوقف لوكاس السيارة بينما ينتظر خروج اونتشاي، لم يمضي الكثيرٌ من الوقت حتى خرجت وصعدت برفقته.
أبتسمت اونتشاي بلُطف : كيف حالك الآن ؟
لوكاس دون أن ينظر إليها : بخير
أختفت إبتسامةٌ اونتشاي : هل أنت بخير حقاً ؟
نظر لوكاس إليها وأبتسم : أنا حقاً بخير
إتسعت أبتسامةٌ اونتشاي : هذا جيد
لوكاس يغير الموضوع : إذاً كيف هي صداقتكِ بـ مارك ؟ ارى بأنكما أكثر من أصدقاء
أبتسمت اونتشاي : إنه أخي، أشعر بأنه أكثر من أخاً في بعض الأحيان
أبتسم لوكاس : أظنٌ بأنكِ تعرفينه أكثر من معرفتي به
ضحكت اونتشاي بخفه : يبدو ذلك حقاً
لوكاس : نحنٌ نختلف كثيراً، ولسنا مُقربين كما يظنٌ البعض... هو جيد برفقتي كما لو أنني أخاه
اومأت اونتشاي : أعلم، لقد أخبرني بشأنك أخبرني بالقليل فقط
نظر لوكاس إليها : ولكنه لم يُخبرني بشأنكِ أنتِ ؟
نظرت اونتشاي إليه بالمُقابل : ما الذي تريد معرفته ؟
لوكاس : أنتِ في المدرسة مليئه بالحيويه، معروفه لدى الجميع، كما أن إحتضانكِ لـ مارك مشهور جداً
ضحكت اونتشاي ثم أردفت : اسفه بشأن اليوم، لقد حدث خطأً اُقسم
أبتسم لوكاس إبتسامة جانبيه : أعلم أعلم
اونتشاي بلُطف : هل أستطيع تشغيل الأغانٍ ؟
اومأ لوكاس بسرعه : بالتأكيد يُمكنكِ ذلك
قامت اونتشاي بتشغيل أغنية لمُغنيه أجنبيه وبدأت بالغناء برفقتها والتصوير بواسطة هاتفها حتى قام لوكاس بخفض الصوت.
نظرت اونتشاي إليه : ألم تُعجبك ؟
نظر لوكاس إليها : هذه إحدى أغنياتي المُفضله
اونتشاي بتفاجئ : هل تُمازحني ؟
قام لوكاس برفع الصوت إلى أعلى درجة وبدأ بالغِناء برفقتها هو إيضاً بينما تقوم اونتشاي بالتصوير والضحك والغناء في آن واحد.
أنت تقرأ
Let's not fall in love.
Teen FictionLet's not make promises, you never know when tomorrow comes, But I really mean it when I say I like you.