هازان تتحدث👇👇👇
بعد أن ألقى علي أوامره دخل إلي الدش ليستحم لعل رائحة القذارة تزول منه لأنه نام مع عاهرة ....لبست تيابي بينما جهز هو نفسه لم أستطيع أن أتناول لقمة واحدة فليس لي نفس للأكل فكل ما أرغب به هو البكاء و الصراخ في وجهه و أنا ألعنه لكنني لا أستطيع حتى أن أتخيل ذلك لأنني غير قادرة على مواجهة قسوته......حينما إنتهى جمعت أوراق المكتب لإجتماع اليوم مع زبنائه الإنجليز رفعت عيناي فإلتقت بعيناه المخيفتان و قلت و أنا مترددة " ياغيز أريد قبل الذهاب إلى الشركة أن أزور أمي في المستشفى " لم يقل شيئا فقط كان ينظر إلي بينما حاجبيه كانتا مقودتين....لكنني فهمت أنه وافق على ذلك تصنعت إبتسامة صفراء و شكرته أوقفني قائلا :" توقفي هازان" في هذه اللحظة تسارعت نبضات قلبي و كاد يغمى علي من الخوف و أصبحت تساؤولات كثيرة تسيطر علي هل تراجع عن موافقته ؟! ماذا يريد ؟! لماذا أوقفني؟! ساعدني يا الله..... بينما كنت واقفة و أعجز أن ألتفت إليه فبصعوبة أنظر إلى ملامح وجهه المخيفة كانت خطواته تقترب مني شيىا فشيئا حتى تمكن من سماع صوت زفيره حين إقترب مني قائلا :" لا تتأخري على الإجتماع مفهوم ؟! أنت تعرفين جيدا ماذا سيحدث اذا تاخرتي و جعلت وقتي يضيع و انا أنتظرك" أجبته بسرعة دون أن أسمح لأفكاري البائسة تسيطر علي و لا لمشاعري أن تلمس نبرة صوتي المبحوح و قلت :" حسنا فهمت لن أتأخر "
إبتعد عني قليلا ليس سوى خطوتين تفصل بيننا و قال و هو يلوح ذراعه في إتجاه الباب :" جيد يمكنك ان تذهبي الآن"
خرجت من تلك الشقة اللعينة و أنا أمشي بخطوات راكدة اوقفت سيارة الأجرة و طلبت من سائق التاكسي أن يلقيني إلى المستشفى....حين وصلت و دفعت للسائق كانت نبضات قلبي تتسارع وضعت كف يدي على صدري و كنت أشعر بالالم في حلقي لأنني أقاوم دموعي و أمنعها من التدفق....دخلت إلى غرفة أمي النائمة التي تشبه الأموات ....شاحبة الوجه صفراء و الأجهزة تلف حولها و بفضلها هي مازالت على قيد الحياة....مشيت نحوها بخطوات بطيئة و أنا أحاول أن لا أصدر الأصوات...و كأني أراها نائمة و أخشى أن أوقضها بخطواتي المفزعة لتقوم بتوبيخي مثل ما كانت تفعل من قبل ....إقتربت من السرير حيث أمي نائمة و أنا أحاول أن ألمسها بيداي الباردتان.....إرتميت على صدرها و أنا ابكي كطفلة و الدموع الساخنة تتدفق من عيناي بلا توقف....و أنا أقول بصوت باكي ...." أرجوكي إستيقظي أمي أرجوكي إفتحي عيناكي ....إستيقظي يا أمي حتى توبيخيني مجددا عليك ان توبخيني ...أنا أستحق ذلك إبنتك سيئة يا أمي.. أعتذر يا أمي ...أنا متأسفة ....قلبي سيء لأنه وقع في حب ذلك الرجل القاسي أنا سيئة ....انا إبنة سيئة لم اعد هازان خاصتك....إستيقظي يا أمي و ألعنيني كما تشائين ...إلعنيني أساسا هذا الحب ملعون
أنت تقرأ
تزوجت وحشا-الكاتبة عائشة-
Romance#تزوجت_وحشا #مقدمة يقال أنك حين تسير في طريق الإنتقام فعليك أن تحفر قبرين واحدا لعدوك و آخرا لنفسك ~لما هو قاس هكذا يقسوا عليها و يجعلها تتعذب ~لما يتجاهلها و لا تهمه مشاعرها أبدا ~و اي سبب يسمح له أن يسيء معاملتها و يقسوا عليها دون أن يراعي رقة مشا...