البارت6

5.8K 100 24
                                    

فلاش باك...{العودة إلى الوراء}
هازان تمسك يد والدتها، تحكم قبضتها عليها و تتذكر ذلك الحادث في تلك الليلة ، وسط شارع القريب من الحي...كانت هي و أمها متخاصمتان و تمشي بخطوات راكضة.... و الدموع تملأ عينيها و الألم يغزو قلبها ؛
فضيلة~توقفي يا فتاة توقفي...
هازان~ أمي أتركيني لن أعيش معك في ذلك البيت المشؤوم مجددا
فضيلة~ ما الذي تهذين يا فتاة هيا اذهبي الى البيت هيا
هازان~ لا امي لا ...لن أذهب أنا تعبت من توبيخك و صراخك كل يوم و كأنك تعاتبينني على كل شيء و كأنني انا السبب أنت لا تحاولين أن تفهمينني حتى و لا أن تحاول الإقتراب مني لتشعري بما أشعر به يا أمي أنا تعبت انا أحاول لكنني تعبت انا حقا تعبت
مشت هازان تاركة أمها في ذهول فكانت هازان تصرخ و تبكي في الشارع كالمجانين و هي تقول صارخة " أنا احاول ...احاول لكنني تعبت ..تعبت من كل شيء يا امي لا استطيع انا تعبت "
مشت فضيلة بخطى راكضة و هي تمسك بذراع هازان وقف أمامها بسرعة و هي تقول :"هازان توقفي"
لم تنتبه فضيلة للسيارة قادمة بسرعة حتى دفعت هازان تبعدها عن الطريق سقطت هازان على الأرض و لم تفهم ما حصل فطانت تشعر بألم في كفها بسبب تصادم كفها بقوة مع الأرض ..اصطدمت السيارة السوداء الفاخرة فضيلة و سقطت على الأرض مغمى عليها رأسها يسيل دما بكثرة رفعت هازان راسها و هي تحاول أن تستوعب ماحصل انصدمت بحالة والدتها الدموية ، ركضت اليها بسرعة و بركبتيها العاريتين...كانت يداها ترتعاشان و خي تحاول لمس وجه والدتها و الدموع تتدفق من عينيها ...كان ياغيز داخل تلك السيارة و هو في صدمة كان ينظر اليهما من مرآة السيارة ....لا يدري كيف سيتصرف هل سيهرب لكنه هكذا سيكون جبانا و ليس هذا من شيمه حتى يقوم به لا يحب الهرب بل يحب مواجهة مشاكله لا الهرب منها أسنذ رأسه على المقود للحظة كأنه يعاتب نفسه على ما حدث رفع رأسه و قال :" لن أهرب سأواجه مثلما أفعل كل مرة" نزل من السيارة مشى بخطوات بطيئة و هو يقترب منهما أكثر و كانت هازان تحاول أن تهز راس فضيلة المغطى بالدماء و لم تنتبه للأقدام التي تقترب منها..حتى أحست بيد فوق كثفها ...هزت راسى لتراه أمامها وقفت من مكانها و قال هو بصوت خشن :"مرحبا"

تزوجت وحشا-الكاتبة عائشة-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن