البارت1

5.3K 80 1
                                    

داخل البلازا إستيقظت هازان و كل ما تذكرته هو أن اليوم عيد ميلاد زوجها ياغيز...لم تجده بجانبه عندما إستيقظت و قالت " ربما غادرا باكرا إلى العمل"...
تناولت فطورها ، نظفت البيت و ذهبت إلى التسوق و البسمة تملأ وجنتبها ....بعد أن عادت من التسوق دخلت الى المطبخو هي تحمل بيديها أكياس بيضاء .....حضرت كل الاكل الذي يحبه ياغيز بعد ان انتهت من تحضير الأكل ذهبت الى الصالة زينت المائدة بورود حمراء ووضعت شموع و هدية عيد ميلاد كانت هديته كتاب للكاتب الذي يحبه ياغيز و تلك النسخة هي الاخير في كل المكتبات.....اتجهت الى غرفتها تزينت و لبست أجمل فستان تملكه في الخزانة لبست فستان ابيض الدي يحبه ياغيز عليها و اتجهت الى الصالة ...جلست على كرسي المائدة و هي تنتظره ....انتظرت ساعتين حتى شعرت بالعياء، بالملل ...حاولت الاتصال به لكن هاتفه خارج التغطية ليست سوى دقائق قليلة حتى شعرت بألم في رأسها و حنجرتها وضعت يدها على فمها و هي تسقط جالسة على الارضية فإذا بها ترى الدماء يخرج من فمها تلطخ يدها و فستانها الابيض حتى ان اسنانها لم تعد بيضاء تحول لونه الى الاحمر بسبب تلك الدماء في هذه اللحظة تذكرت كل شيء أنها تتطلقت من ياغيز و ذهب الى امريكا ..اخد معه ابنه لكي ينقذه منها ....تذكرت اخر نظرة نظرها اليها ياغيز فهي كلها كره ...يكرهها بسبب أفعالها بسبب كل الالم الذي تسببته له هازان فكانت مراهقة عندما تزوجت ياغيز الذي كان بعمر العشرينيات ....بكت بشده وقفت من مكانها صرخت عاليا و هي ترمي بكل تلك الصحون ......
رمت بتلك الصحون حتى اتسخت الأرضية بفتات الأكل و قطع الصحون المكسورة .....حتى أزعجت الجيران بصوت صراخها الباكي.....إتجهت إلى الحمام و نسيت التلفاز في الصالة شغال منذ الصباح من كثرة حماسها للإحتفال بعيد ميلاد ياغيز.....نظرت إلى المرآت فترى شكلها المرعب الدماء على فمها و أسنانها كأنها مصاصة دماء قامت بشرب دم فتحت الصنبور و غسلت فمها أسنانها يديها ...كانت ترتعش و تتعرق من الغضب .....توجهت إلى الصالة لتجمع ما قامت به و تنظف المكان حتى سمعت إسم ياغيز على التلفاز...كان يتحدث عن ناجحه العظيم في أمريكا كيف أن شركته التي أسسها مؤخرا مع شريكه الإنجليزي مارك أصبحت عالمية في ظرف وجيز حتى قاطعه صحفي ليطرح عليه سؤال يخص حياته الشخصية عن سبب طلاقه من زوجته هازان فإنفصالها سبب صدمة قوية للعالمين كيف كانت علاقتهم جميلة و متكاملة ..  كم كانوا متناسقين مع بعض ....
الصحفي :"سيد ياغيز هل يمكنك أن توضح لنا عن سبب طلاقهما انت و هازان لم تجب عن هذا السؤال في المرة الماضية في المحكمة....."
نظر ياغيز إلى الصحفي بغضب لأنه طرح عليه هذا السؤال الحساس الذي يتهرب من حقيقته طوال هذه المدة التي مضت قال :"لا يوجد تعليق...."
تجمعوا عليه الصحفيين و قالوا :" ياغيز بي نريد توضيحا رجاءا...."
أبعد عنه سائقه الخاص الصحفيين و غادر بسيارته الفاخرة ....كانت هازان قد شاهدت كل شيء على التلفاز ... شاهدت كيف و مازال ياغيز يتهرب و لا يريد تذكر ماضيهم معا ....و في هذه اللحظة تذكرت آخر كلام قاله لها ياغيز....تذكرت آخر نظرة ....آخر لقاء
تذكرت هازان آخر حوار دار بينهما داخل المحكمة بعد أن أعلن القاضي عن طلاقهما و أعطاه حضانة إبنه يغيت ..خرج من قاعة  المحكمة و الضحكة تملأ وجنتيه و هو يشعر بنفسه أنه آخيرا تحرر من ذلك الكابوس المخيف الذي كان يعيشه مع هازان تلك الفتاة التي عشقها من أول نظرة أصبحت الآن سعيدا لفراقهما كانت هازان تركد وراءه بعد أن خرجت من قاعة المحكمة تركت حديثها مع المحامي و تركته ناقصا و هي تريد فقط أن تلحق به تريد أن تحاول أن تقنعه أن لا يغادر إلى تركيا.....مسكت بذراعه و هي تقول :" ياغيز توقف ....."...توقف و هو يبعد يدها عنه و قال لها :" أبعدي عني يديك القذرتين"
_"حسنا ...هل يمكنك أن تسمعني ياغيز و تعطيني خمس دقائق من وقتك الثمين لوتفا "
_" ماذا تردين مجددا هازان اه ماذا تردين!؟"
_"هل حقا تكرهني إلى هذه الدرجة؟! "
_" ليتني أستطيع أن أقول أنني أكرهك(ابتسمت و هي تتنفس ببطئ و تتظن أنه سيقول شيء يفرحها) فقط لكنني كل ما أشعر به اتجاهك أكبر من الكره حتى هل تعلمين أنا سعيد جيدا لأنني أخيرا تخلصت منك و تحررت و سأخرج الآن من هذه المحكمة و أتجه مباشرة إلى أمريكا دون أن أنظر إلى خلفي..."
هازان:"ياغيز لا أرجوك على الأقل ابقى هنا ولا تذهب الى امريكا..."
قاطعها قائلا :"لماذا؟! لأتذى مجددا ااااا لا مستحيل أنا سأذهب من هنا لأنقذ نفسي و أنقذ إبني يغيت منك هازان..

العشق لن يسامححيث تعيش القصص. اكتشف الآن