البارت27

1.2K 27 0
                                    

اما ياغيز فقد أخدوه الى محل الجزارة و علقو يديه على خشبه و تركوه هناك وحده غائبا عن الوعي و بقي في تلك الحالة طوال الليل اما هازان فكانت مازالت جالسة في مكانها و تشعر بخوف خسارته انجهت الى الحمام نظفت يديها من دماه اخدت دلوا و وضعت في الماء و الصابون ...اخدت قطعة قماش و توجهت الى الصالة لتنظف الارضية و هي تبكي كانت تمسح بقوة و تغسل القماش و تعيد نفس العملية و كانت مازلت اتر الدماء هناك ....تمسح بقوة دون ملل و هي تتعرق و شعرها مبعثر و كانت يداها ترتجفان و تشعر كأن سكاكين حادة تنغرز في فؤادها و كأن رؤوس الابر تنغرز في صدرها و توجعها....بقيت في حالتها طوال الليل و هي فقط تنظف  اخدت هاتفها و هي تحاول الاتصال بوالدها الا انه كان يتجاهل مكالماتها .....في الصباح  بعدما ان اشرق الصبح كانت هازان لم تنم قط طوال الليل و عقلها مع ياغيز و يغيت
داخل محل الجزارة لم يستعد ياغيز وعيه بعد و كان احد رجال جمال خائفون ان يكون قد مات سمعهم جمال و أسكتهم بعدما ان صفعهم بقوة و حدرهم ان لا يدكروا الموت مجددا امامه فأمر احد رجاله ان يحظر دلو ماء بارد ليكبه على وجه ياغيز ....فنفذ الرجل امر سيده و سكب جمال الماء البارد على ياغيز حتى فتح عينيه ببطء و هو يحرك رأسه و يشعر بألم شديد في رأسه و يشعر بعدم الاتزان
وجد ياغيز نفسه مقيدا بسلاسل الحديد و كان كلما ترك ينجرح معصمه وجد جمال امامه و رجاله المسلحين ......و معه رجل لباسه مرتبة رسميه يحمل ملفا بيده ربما محاميه .....طلب جمال من ياغيز ان يوقع له على الاوراق و هي اوراق الملكية فهو يحتاج فقط الى توقيع ياغيز ليمتلك كل ثروته .....
هازان فظلت في مكانها و لا تغادره و تتذكر كيف كان ياغيز محمرا و دماءه تسيل و هو يحاول ان يرفع رأسه و يده ....حتى سمعت صوت الباب و ركدت لتفتح فوجد رجل والدها و معه يغيت مسكت بطفلها الرضيع و عانقته و هي تقبله بشدة ثم سألت الىجل الضخم عن ياغيز و غادر دون ان يجيب عن سؤالها المطروح .....دخلت الى الشقة و هي تحاول مجددا الاتصال بوالدها لكنه كعادته يتجاهل مكالمتها ....اخبر جمال ياغيز عن كل الحقائق و كيف التقى بهازان و هي تساعد طفلة متشردة فكان كل ذلك ضمن الخطة اخبره عن تلك الطفلة المتشردة و عن مصيرها البائس انها تم تهريبها مع بعض الفتيات في شاحنة الى امريكا الى بيت الدعارة ....أخبره جمال عن خطتهما المشتركة في قتله و الحصول على تروته الكبيرة ....اخبره عن هذا الزواج الذي كان ضمن الخطة ....اخبره انه اصبح مضطرا الان على الحفاظ على حياته لاجل ان لا يفقذ ابنته لانها المجنونة افسدت كل الخطة حين فتحت له قلبها ووقعت في حبه بينما كانت طوال حياتها تغلق باب قلبها في وجه العشق....طلب منه جمال ان يوقع على الاوراق و يتركه و شأنه شرط ان يبقى كل هذا سرا في داخله حتى يأخده الى قبره و الا انه سيخسر الكثير ....كان ياغيز يمتنع عن التوقيع لا يريد ان يترك ما تعب لاجله والده وجده تحت ايادي قذرة....جمال عندما وجد ان ياغيز يمتنع بشدة و لا يريد الخضوع له فقد السيطرة على نفسه و أمر رجل ضخم يعمل عنده ليضربه....كان يضربه بقوة و يشد شعره ليسمع قراره و يرى ان كان قد تراجع عن عناده

العشق لن يسامححيث تعيش القصص. اكتشف الآن