البارت7

1.5K 33 1
                                    

إيجه و هي تقرأ مذكرة ياغيز القديمة بعينيها دون أن تصدر صوتا ...."انا ياغيز ايجيمان ذلك الرجل الكبير الذي لم يتعلم أشياء حتى هذا العمر عندما وقع في حب امرأة......فمثلا العطاء فكنت اراه سبب الافلاس و الحب كنت اراه سبب الوجع لأنني كنت أحاول ان اقلد جدي المرحوم محمد ذلك الرجل الشموخ بالرغم انه كان كبيرا في السن الا انه مازال ذلك الرجل القوي الذي يهابه الجميع و كلمته تسمع 
في الصفحة الثانية كانت بتاريخ"2011/06/06" إيجه تقرأ.....
كم كان اليوم مميزا و أحداثه غريبة لكنه كل شيء حدث اليوم كان مثل الحلم خرجت من الشركة و أنا أحاول أن أتهرب من أسألة الصحافة يطرحون أسئلة حول الارث و  من سيستلم ادارة شركة ايجيمان ..
العملاقة لأن كان هناك صراع بيني و بين عمي مراد الذي يريد أن يأخد كل شيء
لكن الشركة لم تكن تعبه هو
بل تعب  والدي و جدي....
و الشركة بإسمي أنا و لا احد يحق له.....
أن يسلبها مني لأنها من حقي انا فقط....
و أنا الان موجود و لدي هدف واحد هو تحقيق حلم أبي أن انجح مشروعه الذي لم يكمله بعد.....
بعد ان هربت من ضجيج الصحافة المزعج..
ركبت السيارة و طلبت من سائقي الخاص أن يأخدني الى القصر بينما كنت في طريقي  و بينما كانت السيارة متوقفة تنتظر.....
السماح بالمرور من اشارة المرور.....لفت انتباهي فتاة جميلة ..ابتسامتها رائعة تخلع...
سترتها و هي تقدمها لفتاة صغيرة....
متشردة .. رثة تياب....ملامحها...
يغطيه الاوساخ و الغبار ليخفي برآتها و جمالها....
قبلتها تلك الفتاة على خديها...
و هي تقول لها شيئا كأنها......
تشكرها.....مسكت بيدها و ذهبت معها تلك الفتاة و لا ادري الى اين؟!....
ربما تلك الجميلة
اخدتها معها لتعتني بها و تنقذها من ظلمة الشارع....
كان مساعدي بجانبي لاحظ أنني كنت شارد الذهن و أنا اشاهد تلك الفتاة الجميلة التي أخذت عقلي قال لي ياسين مساعدي:" إنها هازان..."
أجبته بإستغراب :"افندم..."
ياسين:"تلك الفتاة إسمها هازان...."
قلت له بدهشة :" هل تعرفها؟!"
أجابني بثقة :"أجل إنها إبنه جمال منافسنا في سوق السوداء...."
في هذه اللحظة غادر  السائق المكان و أنا مازلت أنظر إليها و هي تبتعد مازلت تبستسم ابتسامتها مميزة حقا إسمها هازان إذا....لكنني مستغرب حقا تلك الفتاة ابنة منافسينا ذلك الرجل الجشع ..... إبنته لا تشبهه حقا و لا يستحق إبنة مثل هازان....غادرنا المكان و أعد اراها لكنها تشغل تفكيري.... ابتسامتها .....مازلت أتذكر تفاصيل وجهها ....هل يعقل أنني أصبت بمرض العشق من نظرة واحدة.... لكنني لا انكر حبي لها
احببتها حقا لأنها تشغل كل تفكري أفكر فيها كل مكان قبل النوم عندما أستند رأسي بالوسادة ....عندما أكون في الاجتماع في الشركة ....عندما أكون في المقابلة مع الصحافة أفكر فيها في كل مكان بين حين لآخر إن لم يكن هذا عشقا فماذا يكون.... بعد ان شاهدتها في الشارع و هي تساعد فتاة صغيرة متشردة توجهت إلى القصر قبلت خدي عمتي و ذهبت إلى غرفتي مازل تفكيري مشغولا مع هازان لدي فضول لأتعرف عليها في الصفحة التالية التي بتاريخ 06/07...إيجه تقرأ...
بعد أن استيقظت اليوم التالي توجهت إلى الشركة طلبت من ياسين مساعدي أن يحظر لي كل المعلومات عن هازان عن حياتها دراستها ما تفعله اصدقاءها كل شيء يخصها و أعطيته مهلة يوم واحد فقط لأنني أريد أن أتعرف عليها لا أستطيع أن أعيش هكذا و أنا أكتفي بالتفكير فيها...
في الصفحة الأخرى لليوم التالي التي بتاريخ 06/08.... إيجه تقرأ ...
أحضر لي ياسين ملفا عليه كل المعلومات التي طلبته منه علمت أنها طالبة تدرس الطب و هي في نفس الوقت تعمل في محل الملابيس للرجال تعمل كموظفة عادية هناك استغربت عندما علمت بالأمر فهي إبنة أغنى ثاني رجل في تركيا كيف أن إبنته الوحيده تعمل في محل الملابس زاد فضولي أكثر حول تلك الفتاة هازان بعد ان اخدت تلك المعلومات غادرت الشركة و اتجهت إلى عنوان المحل غادرت دون سائقي الشخصي......جلست على كرسي القيادة و توجهت إلى ذلك المحل الذي يبيع ملابس الرجال .....دخلت إلى المحل و كنت أراها تتحدث مع إحدى الموظفات زميلاتها في العمل....كانت تتحدث و تبتسم و شعرها الاسود الطويل على كتفيها .....توقفت

العشق لن يسامححيث تعيش القصص. اكتشف الآن