البارت2

2K 47 1
                                    

نظرت هازان إليه بعيون باكية و غادر دون أن يلتفت إليها .....غادر دون أن يستمع إليها و لم ينتظرها حتى تكمل كلامها غادر لأنه يريد أن يهرب منها و من كل شيء يخصها....كانت هازان واقفة و هي تنظر إلى جهاز التلفاز بعد أن شاهدت مقابلة ياغيز مع الصحافة و بعد أن تذكرت ما حدث معهم داخل المحكمة تذكرت يغيت و هي تريد أن تتصل به لتسمع صوته بالرغم أنه ممنوع عنها و هو الخط الأحمر عند ياغيز....أخذت هازان هاتفها تريد أن تتصل برقم بيته في أمريكا إلا أن في هذه اللحظة إتصل بها جوكهان و هو طبيبها الخاص و في نفس الوقت صديقها المقرب كانت هازان تدرس معه في نفس الكلية و في نفس التخصص إلا أنها لم تكمل دراستها الجامعية لتحقيق حلمها الطفولي أن تصبح طبيبة بسبب أحداث مخيفة عاشتها من قبل أجابت هازان على المكالمة و قاطعت كلامه بسرعة"جوكهان ليس الآن نتحدث لاحقاً أنا مشغولة الآن..."
جوكهان (داخل مكتبه في المستشفى)و لكن هازان .....أغلقت الخط...
في  هذه الأثناء تذكر جوكهان صوت هازان و آخر كلام لهما داخل المستشفى أول مرة إكتشفت فيها بمرضها عندما وجدها داخل غرفتها في البلازا مغمى عليها....شاحبة ...جسدها بارد كأنها جثة قد ودعت الحياة في لحظات قليلة تذكر كلامها في المستشفى و هي تطلب منه أن يخفي حقيقة مرضها عن والدها لأنه لا يستحق أن يعرف ما يحدث معها لأنه لم يكن لها أبا و لو للحظة واحدة فهو أبا لليورو و الدولار الأمريكي أبا للثروة .....قالها لها جوكهان حينها :" لكن على الأقل عليك أن تخبري ياغيز يحق له أن يعرف هذا..."
أجابته بحسرة:" لن يصدقني جوكهان حتى لو رآني أموت أمام عينيه لن يصدق أنت تعرف كل شيء....تعرف عن الأكاذيب و الكوابيس التي عاشها بسببي حتى أنه فقد آخر شخص يملكه في عائلته و يعزه بسببي ...أنت فقط عدني أنك ستحافظ على السر ....هيا جوكهان عدني ....أرجوك..."
_"تمام هازان أعدك...."
شعر جوكهان في هذه اللحظة كأن هناك شيء يحدث مع هازان كأن حياتها في خطر أو ربما لا تتناول أدويتها غادر المستشفى و اتجه بسرعة بسيارته إلى البلازا ليطمئن على هازان....
أما هازان فبعد أن أنهت مكالمتها اتصلت برقم بيت ياغيز في أمريكا أجابها صوت حنون ملائكي كله براءة .....كان صوت يغيت يقول:"ألو ..ألو من قل شيء ألو...." وضعت يدها على فمها و هي تحبس صوتها الباكي و الدموع تملأ عينيها في هذه اللحظة رأته كريمة و هي مربية يغيت يحمل الفاكس و يتحدث اتجهت إليه:"يغيت ماذا تفعل؟!..(لم تسمع هازان شيء لأنها في هذه اللحظة فقدت السيطرة و هي تشعر بالألم فأغمي عليها )
يغيت:"هناك أحد على الهاتف يتحدث"
اخدت منه الفاكس لترى و هي تكرر كلمة :" ألو " إلا أن لا أحد يجيبها و ظنت أن يغيت يمزح معها مجدداً...
كريمة:" ما هذا يغيت هل تحاول أن تستصغرني...هيا اذهب غرفتك أنت معاقب.."

العشق لن يسامححيث تعيش القصص. اكتشف الآن