بارت 15
***
***
***
***عبدالله بضيق : وبعدين مع ذي السالفه ؟!
ابو ماجد بعقلانيه : يا يمه كل شيء مقدر ومكتوب !
وما احد يموت قبل وقته !
ام راكان قاطعته : مو كنت معارض على هذا الزواج ؟!
ابو ماجد بهدوء : معارض على امور ثانيه !
ام محمد تبث سمومها وتناظر عبدالله: ما أدري لو اتكلم عليها يمكن تظن من كرهي لها كونها ابنةزوجي !
بس انت ولد اختي ومعزتك ما يعلم فيها الا ربنا !
وما ابغى لك الا الزين !
بس ساره مو من مستواك من كل النواحي !
واكملت كلامها بصراحه وكأنها حكيمة زمانها : شوف عندك اختك ام عمار وخلف كيف حياتهم ؟!
ام عمار مثقفه ومتعلمه وخلف ما معه شهاده المتوسط !
ما في بينهم توافق !
وساره وانت نفس الشيء !
المفروض اخذت وحده من مستواك وما يكون بينكم فروق !
مناف وهو متكتف تكلم بهدوء : في هذي النقطه خالتي صادقه !
بس خلاص دامك ملكت عليها كمل معها
ما تدري يمكن حياتك تكون سعيده وحلوه تراها البنت بشوشه وهذا اهم شيء !
ام راكان وقلبها نار من خوفها على عبدالله : انا ما ذميت ساره
بالعكس والله انها عسل وتنحط على الجرح يبرى !
بس من خوفي على عبد الله ابغى ينفصلون !
وناظرت عبدالله برجاء : يا يمه والله اني اتعذب بكل ثانيه الشيطان سيطر على افكاري !
عبدالله بحزم : لو على جثتي ما انفصل عنها !
واتركي عنك يمه هالوسواس تراك أثمه !
توكلي على الله وما رح يصيبني مكروه !
ام راكان بضيق وما بيدها حيله الا الدعاء : الله يحفظك !
عبدالله وقف بهدوء : انا طالع اخذ بطريقي ساره لبيت نادر !
ابو راكان للي ساكت طول الوقت تكلم بحزم : وليه توديها انت ؟!
انا قلت لك هالحركات ما ابغاها !
يروح عزام او سلمان والا عبد الرحمن
او واحد من اخوانها !
عبدالله باعتراض : بس انا خطيبها اولى فيها
ام محمد رجعت تبث سمومها: والشيطان شاطر
ابو راكان بحزم : قلت لا !
متى ما تزوجت روح فيها وين ما بغيت !
بس الحين لا !
سلمان بتهرب : انا مو فاضي
ام محمد بكره لساره يزداد يوم بعد يوم : خليها تنطق في بيت خلف الحين !
وقف عزام ما يبغى تكون قريبه من عمه من هذي الناحيه متشدد : انا طالع الحين اوصلها بطريقي !
عبدالله ناظر عزام بقهر : يا اخي ليه حاشر انفك بكل شيء !
حرك عزام حواجبه يغيضه : ما عندنا البنت تجلس مع خطيبها وتقعد معه !
عض شفته بقهر من عزام ومن تحكم ابوه !
**
**
**
**
دخلت الغرفه بهدوء استغربت العتمه والحر !!
فتحت الاناره وناظرتها على السرير ملتحفه مو باين منها شيء !
استغربت كيف نايمه بهذا الحر ودافنه نفسها !
ابتسمت بخفه عليها حركات غريبه هالساره
تقدمت منها بخطوات هاديه ووقفت فوق راسها ورفعت الغطاء بخفه
وسرعان ما عقدت حواجبها لما شافتها نايمه بالعبايه والشال !
حركتها بشويش :،ساره ساره
مسحت عن جبينها العرق
ورجعت تهزها : ساره ساره
فتحت ساره عيونها بصعوبه وهي معقده حواجبها
النوم مسيطر عليها رجعت تغمض عيونها وتدخل الى الاحلام
بس سرعان فتحت عيونها وهي تشوف ام عمار فوق راسها : ساره ساره !
ناظرتها مو مستوعبه وين هي ؟!
ابتسمت ام عمار: وش فيك نايمه لذي الحزه ؟!
ساره بصوت مبحوح من النعاس : كم الوقت الحين !
ام عمار : العصر !
قومي عزام ينتظرك تحت علشان تروحين لبيت نادر !
نهضت بكسل وتحس جسمها مكسر : راحت علي صلاة الظهر!
ام عمار وهي تفتح الستائر: ما ادري عنك نايمه بهذا الحر وبملابسك ؟!
وين جوالك عبدالله يتصل عليك ومغلق !
بهتت ملامحها لما مر قدامها حركة خلف لما اخذ منها الجوال
ظنته انه حلم !
بس الظاهر انه حقيقه !!!
ام عمار وهي متوجه للباب : الظاهر انك بعدك نايمه !
اكلمك !
ناظرتها ساره وملامحها مخطوفه
وما ردت !
ام عمار : عجلي ترى عزام ينتظرك قال ربع ساعه وتنزلين له !
وبتذكر : كيف دخلت هنا ؟!!
خلف جاء ؟!
ساره بلعت ريقها من ذكره وهزت راسها وبصوت اقرب للهمس : الصبح!
**
**
**
**
واقف عند السياره : يا اخي فارق وش تبغى ؟!
عبدالله وهي يتكئ على السياره : والله كيفي !
وقف متوجه لبيت خلف لما شافها طلعت من الباب !
رفعت راسها ووقفت برعب لما شافته متوجه لها !
قلبها يدق طبول وش تقول اذا سألها عن الجوال !
بلعت ريقها لما سلم عليها !
عبدالله باهتمام : انتظرتك تيجين عندنا !
ساره بارتباك : نمت والحين صحيت !
عبدالله : غريب انا متأكد اعطتيني مشغول !!
ساره ظهر عليها الارتباك والخوف
شك انها مخبيه شيء وبتحقيق : وش فيك !
ساره ما تبغى تكذب بس خلف يجبرها بتصرفاته وبتوتر ردت : ضاع مني ما أدري وين تركته !
صمت للحظات وبتفكير : يعني ضاع بالبيت هنا !!
هزت راسها بمراره ما تدري وش تقول
لم تسعفها الا كلمه وحده : اسفه
طالعها باستغراب من تصرفاتها : مو مشكله الجوال بداله الف جوال بس الاهم عليه صور لك ؟!
هزت راسها بالرفض و بداخلها ابتسامة سخريه !
عبدالله بتحليل : انت اعطتيني مشغول ؟!
هزت راسها بالرفض
هز راسه : اتوقع نسيتيه بالمستشفى والظاهر انه للي سرقه كسر الخط لاني لم اتصل يطلع مغلق !
ما علقت على كلامه وعلى تحليلاته
مسكين ما يدري انه خلف يمكن صار بايعه !
تعبت من الوقفه والظاهر عبدالله مطول
ناظرته وهو يتكلم بحنان : ولا تهتمي اليوم اشتري لك خط وجوال جديد
قاطعته بانفعال : ما ابغى جوال !
رفع حاجبه باستغراب يمكن اول مره تعبر عن رايها تقدم منها : وليه ان شاءالله ؟!
ساره متأكده لو يجيب لها جوال ثاني رح يأخذه خلف منها وش يخلصها وقتها من تحقيق عبدالله وبارتباك : ما في داعي للمخاسر !
انا ما استحق يكون عندي جوال لاني ما حافظت عليه !
وبإعتذار كملت : انا اسفه !
استغربت رد فعله وهو يضحك بصوت عالي !
ما قالت شيء يضحك !!
ضربها على راسها بخفه : الله يعوض علي !
عموما اليوم امر عليك في بيت نادر واجيب لك الجوال
ولا تنسي ابغى كرتونة الجهاز حتى نبلغ عن الجهاز
قاطعته برعب وصوتها يرتجف من فكره يعرف انه خلف للي اخذ الجوال : حرقتها !
طالعها باستنكار : حرقتيها ؟!!!
ما ادري عقلك هذا كيف يشتغل ؟!
ليه حرقتيها ؟!
اخذ نفس وبنبره اخف : حصل خير !
وانتبهي تحرقين كرتونه الجهاز الجديد !
هزت راسها براحه بعد ما مشت الامور
ناظر للخلف على صوت عزام المتذمر : خلصني !
ساره ناظرت عبدالله باستئذان : عن إذنك !!
عبدالله مسك يدها : فكينا منه وكنسلي فكره رجوعك باكر ترجعين !
وأشر لعزام يروح !
تنهدت بتعب تبغى تروح لبيت نادر وترتاح للحين تحس جسمها مكسر
وكالعاده ما تحب ترفض لاحد طلب