البارت الحادي عشر~

20.9K 360 60
                                    

بارت 11

•••
•••
•••

عزام تذكر السالفه وسألها بهدوء : جاوبي يا ساره على السؤال !
ناظرته ساره بالمرايه وابتسمت بتوتر : اي سؤال ؟!
عزام وهو يأخذ نفس : هذي للي رح تجلطني من كمية الغباء للي فيها ؟!
ام محمد بكره : مين جابك للحفلة ؟!
ساره وتحاول تسيطر على نفسها وتكون طبيعيه : انا ما حضرت الحفله ؟!
عزام هز راسه وبخبث: خلاص فكونا من هالسالفه ؟!
سمعت انها البنت للي ابغى اخطبها كانت لابسه فستان ذهبي
اكيد شفتيها يا جده
وش رايك بالعروس حلوه؟!
تذكرت ساره البنت للي كانت قريب منها ولابسه فستان ذهبي طويل لمحتها وبدون وعي جاوبت : الله ما اجملها تجنن هالبنت
وسكتت وهي تحط يدها على فمها من الخطأ الفادح للي وقعت فيه !
عزام ناظرها بالمرايه بتوعد وبعدها التفت على جدته وهي تمدح بالبنت وما انتبهت على زلة لسان ساره !!

شتت نظراتها وهي تفرك يدينها بتوتر
تتمنى الطريق يكون اطول من كذا !
كيف ترقع هالسالفه ؟!!!!
عضت على شفتها بقهر من لسانها الطويل ولقافتها!
الحين من وين تطلع كذبه !!
معقول يخبر ابوه وجده ابو راكان ويكرهونها!
هزت رأسها بالرفض ما تبغى تفقد حبهم لها !
كله بسبب سعديه !
قاطعها صراخ خالتها :
_ لااااا انتبه
رفعت رأسها بألم بعد ما اصطدم بكرسي عزام !
وبخوف ناظرت خالتها تتطمئن عليها
نزل عزام من السياره وتوجه لباب جدته
فتحه رفع جدته للي طايحه لقدام
بدون اي حركه
حس الدنيا ضاقت بوجهه بالرغم إنه طبيب لكن الصدمه غيبت عقله ما يدري وش يعمل
وللي زاد عليه ساره من خلفه تسأل بإلحاح : وش فيها ؟!
وش فيها ؟!
ماتت ؟!
صرخ بوجهها : انقلعي عن وجهي !
وبسرعه اشتغل عقله
قفل الباب ورجع لمكانه وبسرعه البرق حرك السياره
وغادر المكان وهو يفكر كيف صار الحادث
ما كان منتبه عالطريق عقله وذهنه وعينه وقتها كانت تراقب ساره !
زفر بضيق من هالمصيبه يخاف يصيب جدته شيء!
ويكون هو السبب !
زادالسرعه وهو يطلع الجوال ويتصل على أبوه يخبره !! **
**
**
**
وقفت تناظر زول السياره بعدم تصديق تركها وراح !!!
كيف يتركها وحدها !
هبت رياح خفيفه لطفيه وهي تحرك اطراف العبايه وكأنها تراقصها !
نظرت للسماء ...
غيمت عيونها انذار بسقوط الدموع .....
حطت يدها على رأسها وهي تحس بالدوار
بسبب الاصطدام ...
جلست على الارض بتعب وهي تناظر الارض
بضياع !!
وين تروح ما تعرف الطريق حتى الشارع خالي من السيارات!
بلعت ريقها وهي تتخيل اسوأ الاحتمالات عن قطاع الطرق !
مر وقت قصير وهي نفس الجلسه بس سرعان ما وقفت على حيلها وهي تشوف سياره توقف قريب منها
وينزل السائق منها اول مره تشوفه وبابتسامه ما ارتاحت لها كلمها : تبغين مساعده !
ما تركت لنفسها مهله تفكر وبسرعه انطلقت وهي ترفع العبايه وتربطها على خصرها وتركض
وكأنها بسباق ضاحيه !
ما تدري وين تروح !
اهم شيء تبعد عن هالشخص للي نظراته ما تبشر بخير !!!
بذي اللحظه حست بطعم اليتم !
وحيده بمكان ما احد يدري عنها !
صرخت من اعماقها صرخة يتيمه مشتاقه لشيء فقدته من طفولتها!!
صرخت صرخة موجوعه خايفه وهي تحس انه خلاص انتهى مستقبلها!
صرخت لعل من فقدتهم يشعرون بها ويسمعون اوجاعها : يبهههههه يممممممه إلحقوني !!
زادت صراختها وهي تحس فيه خلفها يركض وينادي عليها علشان توقف !!!

أقدار~للكاتبة ضاقت أنفاسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن