&&&&&
&&&&&
&&&&&شوق بقهر وهي تعدل شعرها للخلف : حسبي الله عليها الله ياخذها وارتاح منها
فاطمة بلامبالاه وهي تجلس على الكنبه باللون البني الغامق : تستاهلين ما حد قال لك لسانك يكون طويل
شوق بقهر بعد ما عدلت شعرها : وهي من حطها جاسوس علي واشرت على نفسها
وشدت على اسنانها بانفعال اكرها هي وامها شوشو
مسكت فاطمه فنجان القهوة وبنفس البرود : اسكتي لا يسمعك ابوك ويرجعلك مره ثانيه
وبدل المحاضرة للي اخذتيها
يمسح فيك الارض والا وحده عاقله وفهمانه
تشتم الابله قدام البنات وتتمسخرين عليها
وين الاخلاق ؟؟
فوق ما هي معلميتك لازم تحطينها على راسك وتقدرينها
مو تتمسخربن عليها
شوق قاطعتها بترقيع : بس يمه الابله ما سمعتني وما كانت موجوده اصلا «وشدت على على حرف الصاد»
قاطعتها فاطمة : لو سمعتك كان الحين انت مفصوله من المدرسه
وبجديه ناظرت بنتها وهي تصغر عيونها : تدري يا ليتها سمعتك
وفصولك من المدرسة للي وجودك وعدمك واحد
جالسه مثل الدرج بالصف على الاقل لو انك جالسه بالبيت تساعديني بالشغل
قاطعتها شوق بتأفف: افف دايما هذي الاسطوانة فاتحيتها
خلاص الفصل هذا رح يكون غير وبتشوفي
كملت عنها فاطمة بترييقه وهي تقلد صوت شوق : رح اكون من الاوائل وتك وتك وتك واخر السنه بنستأجر شاحنه علشان تشحن المواد الراسبة فيها
ناظرتها شوق بحنق وهي تشبر بيدينها : انا الحين بسالفه الفتانه وانت نقلتي على سالفه الدراسه
الله يأخذها هالمريم
وبنظره توعد : لكن يصير خير
والله لتندم
وسحبت نفسها وتوجهت لغرفتها
هزت فاطمه راسها بفقدان امل منها
وبنفس الوقت تضايقت من مريم لو خبرتها كان تصرفت مع شوق بدون ما توصل السالفه لابوها
وقفت وبيدها الفنجان وراحت تشوف الاكل
::
::
::
::
::
في نفس البيت بس بالدور الثاني
شريفه بلوم جلست جنب مريم بالصالة : ليه قلتي لابوك عن شوق ؟؟؟
مريم بهدوء ورقه وهي ترجع خصله من غرتها خلف اذنها : انت ما شفتيها بالمدرسة
والله اني استحي بتصرفاتها
وإلي خلاني اقول لبابا عنها لما سمعت البنات يقولن ما عندها اهل يربونها لسانها يبغى له قص وتحترم للي اكبر منها
تصرفاتها محرجه بالنسبة لي وخاصه البنات يعرفون اني اختها
تنهدت شريفه :الله يهديها هالشوق
عكس امها
اخلاق وطيبه وسنع ولا اخذت صفه سنعه من امها ما ادري على مين طالعه
مريم وقفت بهدوء : الله يهديها ما ادري تعاملنا وكأننا ماكلين حلالها
شريفه تغير الموضوع : يالله بدلي وتعالي علشان الغداء
ابوك معصب حده من بعد السالفه
هزت مريم راسها وتوجهت لغرفتها وهي تمشي بخطوات واثقه وهاديه
**
**
**
**
جالسه على سفرة الاكل وبيدها الملعقة تأكل بهدوء وتناظر بشوق ما عندها مصطلح زعل او كرامه
ابوها اعطاها محاضره ادبيه طويله وعريضه وكان معصب من تصرفها والحين جالسه تتغدى ولا كأنه صار شيء
لو وحده ثانيه كان رفضت وزعلت وعملت فلم
قاطع افكارها شوق وهي تتكلم والأكل بفمها : يمه
قاطعتها فاطمه بتنبيه : لا تتكلمين والاكل بحلقك
وبتذكير كم مره قلت لك ؟؟
شوق بلعت اللقمه وبعباطه : ما اذكر كم مره!
المهم سمعت انه جدتي البارحه راحت على المستشفى بالليل
فاطمه رفعت حاجب : ما سمعت وش وفيها ؟؟؟
شوق بالامبالاه وتكمل اكلها : لا تخافي هذي مثل القطوه بسبع ارواح
فاطمه بنهر : شوق
انتقي الفاظك لو ابوك موجود كان شفتي الصلصله بوجهك
شوق بلامبالاه : عادي خله يسمع
وبعدين يمه اشوفك خايفه عليها وهي للي خربت بيتك
وحطت فوق راسك ضره
فاطمه بدون اهتمام لثرثره شوق : والله جدتك
احترمها واحبها ولها معزه بداخلي واعتبرها مثل امي
قاطعتها شوق بقهر : مثل امك ؟؟
فاطمه ببرود : ايه مثل امي الحين لو امي ابنها قعد سنين بدون عيال اكيد رح تزوجه
والدين حلل اربع
يعني لا هو حرام ولا عيب
عضت شوق على اصبعها : اخخخخخ يالقهر
تراك يمه تجلطيني ببرودك
لو انك طلبتي الطلاق وقتها كان الحين
عايشه انا على هواي ما حد يتدخل بحياتي
وخلي شوشو تنفعه
ابتسمت فاطمه على شوق : لو طلبت الطلاق
وقتها كان الحين مصفي راسي من ثرثرتك
وما رح تكونين موجودة بذي الدنيا
فتحت شوق فمها تستوعب الكلام وبعدها ارخت
ملامحها : الحمد لله انك ما زعلتي عند جدي
والا كان انا مو موجوده ومريم وشوشو وعيالها يلعبون على كيفهم وما في حد يوقفهم عند حدهم
وقفت فاطمه وصارت تزيل الصحون : الحمد لله
انه ابوك موجود وموقفك عند حدك
ما ادري ليه تكرهين اخوانك لذي الدرجه
وقبل ما تفتح شوق فمها بإسطوانه : اقول قومي
ساعديني ما ابغى اسمع ثرثره زياده
شوق لوت بوزها وحملت صحن
فاطمه رفعت حاجب : خذي معك هذا
شوق بتهرب : لا يا يمه ثقيل
فاطمه بقهر : وقسم بالله اخوانك الصغار يساعدوني احسن منك
شوق بدون مبالاة : ليه ودتيهم اليوم عند عيال فوزيه ؟؟
فاطمه بنرفزه : ترى الكلام معك ضايع
وتوجهت للمطبخ وهي ضغطها مرتفع من شوق
ناظرت شوق امها ورجعت الصحن على الطاولة
وبسرعه ركض على غرفتها
رجعت فاطمه للصاله وشافت الصحن مكانه
هزت راسها بأسف وكملت
تنظيف