البارت الرابع**
: لا تهتمي يا مريم هذا نصيب
مريم بتأثر وحزن لما تذكرت الموقف : صحيح انها تكرهنا
بس الوضع للي كانت فيه بصراحه يجرح
المفروض فهد ما اختار قدامنا
لو اختار بعد ما طلع واعطى الجواب لبابا
مو كذا الاسلوب
شريفه : ما ادري عنه ليه قال كذا على طول
دانا جلست جنب امها : خالتي فاطمه معها خبر
قاطعتها شريفه : لا ما تدري عن شيء
وانا لولا فارس خبرني كان دخلت المجلس
معك مثل الاطرش بالزفه
ابوك ما خبر حد
بس الله اعلم وش في بالها هذي البنت
اخاف تخرب الحفله
مريم بخوف وهي تتوقع اي شيء من شوق : معقول تعملها
شريفه : والله شوق اذا عصبت ما تشوف قدامها
الله يهديها
دخل ناصر البيت بهيبته
مريم توترت لما شافت ابوها هي من الاول تستحي منه والحين مع الخطوبه زاد الوضع
ناصر بهدوء جلس بعد ما رد السلام : وش صار على الغداء ؟؟
شريفه بابتسامة : جاهز
توجهت مريم بسرعه تجهز السفره**
**
**
**
**
ناظر شريفه السعاده تشع من وجهها من يوم
ما اختار فهد لمريم
تنهد وهو للحين متضايق من الموقف بعد ما صار
كل شيء تندم قد شعر راسه
بس كل شيء قسمه ونصيب
ناظرته شريفه وعقدت حواجبها باستغراب : وش فيك ؟؟؟
ناظرها وبدون نفس تكلم : ما في شيء
شريفه بضيق من تصرفه وهي متأكده كل هالضيق لأن فهد ما اختار شوق وبنبره فيها
من القهر : ترى كلهم بناتك !!
ناصر اعتدل بجلسته وناظرها بحده : وش قصدك ؟؟
شريفة بندم على تسرعها ؛ ولا شيء
ناصر وهو على نفس الوضع : للي بحلم يفسر
اما تقعدين تقطين حكي هذا انا ما احبه
وتركها وتوجه لغرفته ما يحب حد يقول
انه يفرق بين عياله عمره ما فرق بينهم
كلهم يعاملهم مثل بعض ليه تقول كذا
ضرب بيده بالجدار
لذي الدرجة باين الضيق بملامحه علشان شوق
تنهد بعد ما جلس على السرير
غصب عنه يميل لشوق بس عمره ما ميزها عن اخوانها
كيف يميز بينهم والرسول وصى العدل بين العيال
ولو بالقبله
ما رح يفرق بين عياله لو كان اخر يوم بحياته
سمع صوت فارس وهو يدق الباب عليه بهدوء
ناظره وهو يدخل عليه وابتسم غصب عنه
وكيف ما يبتسم وهو يشوف فارس قدامه
صار رجال كبير
اتسعت ابتسامته وهو يشوف فارس اقترب منه
وباس راسه : ما تبغى تتغدى يالغالي ؟؟؟
هز راسه بالموافقه وهو يناظره وده يدخله بقلبه
ويسكر عليه
له معزه بقلبه ما يوصلها إنسان ويعامله غير عن كل الناس
فارس ابتسم : علامك تناظرني كذا
وكأنك اول مره تشوفني ؟!!
ناصر تنهد : ما تدري كم افتخر فيك يا ولدي
الله لا يحرمني منك
فارس بمحبة : امين
يلا قوم معي للغداء عز الله ما رح نلحق شيء
وليد وعبود شفتهم دخلوا المطبخ
وقف ناصر وابتسم : الله يهديهم إخوانك ذول
ما ادري متى يكبرون ويريحوني من ازعاجهم ومشاكلهم
هز راسه فارس : بيجي اليوم للي يكبرون فيه
دخلوا المطبخ والكل جالس يستنى فيهم
وليد حط اللقمه بفمه ولما شاف ابوه داخل
بلعها بسرعه وحسها وقفت بحلقه
كح كح كح
وبسرعه مسك كاس المويه وشربه على نفس واحد
واخذ نفس بعد ما دق على صدره
ناصر جلس وناظره بنص عين : من الادب انك ما تسبق امك وابوك على الاكل
وليد بترقيع : يبه بس لقمه
عبود قاطعه : كذاب لا ترد عليه يبه
امي قالت له انتظر ابوك و اخوك
قال اذا خلص الاكل المطاعم وش وظيفتهم ؟؟
ناصر ناظر وليد للي بلع ريقه : صحيح هذا الكلام؟؟
وليد حك راسه باحراج : كنت امزح ههههه
ناصر ضحك على ضحكته يسايره : هههههه
وبحده قوم اشوف على غرفتك علشان لسانك الطويل يتربى
وليد باعتراض : بس يبه
ناصر بحده : انا وش قلت ؟؟؟
ناظر فارس يستنجد فيه وهو يعرف معزته
وابوه ما يرفض لفارس طلب
بس فارس افحمه : روح ذاكر باكر عليك امتحان
فتح عيونه بقهر وهو يتوعد بفارس
وتوجه طالع من المطبخ
والباقي يناظر وساكت
اما عبود يوزع ابتسامات ومبسوط على طرد ابوه لوليد بس فز لما سمع صوت ابوه : وانت يلا على الغرفه
علشان مره ثانيه تنقل حكي
وبحزم اكبر : يلاااا
طلع عبود بدون اعتراض
وتوجه للغرفه وضرب الباب بقوه
طالعه وليد وهو مستلقي على السرير
وضحك بشماته : تستاهل ما جاك يا فتان
عبود بعصبية : ترى مو ناقصك الحين احط حرتي
فيك
تراني مو طايقك
وليد ميل فمه بسخريه : لا انا اموت عليك
اقول تلايط من هنا
ترى شوفتك تجيب لي
قاطعه عبود بعصبية : وليد خلاص انكتم
نهض وليد نفسه شوي وبتحدي : واذا ما انكتمت وش رح تعمل ؟؟
عبود بعصبية هجم عليه واشتبكوا مع بعض
بعراك
بعد وقت من العراك ابتعدوا عن بعض
وكل واحد يلهث بتعب
ناظروا بعض وبعدها انسدحوا على الارض
من الضحك
وليد وهو يضحك : هههههههه شكلك تحفه هههههههه
عبود رد وهو يضحك : شوف شعرك تقول صايبه
التماس كهربائي هههههههه
وضجت الغرفه بأصوات ضحكاتهم
وبعدها جلسوا وناظروا بعض واشكالهم حوسه
وتكلموا مع بعض : كم معك فلوس ؟؟؟
واطلقوا ضحكاتهم مره ثانيه
وليد اخذ نفس : قوم قوم غداك اليوم على حسابي
عبود ابتسم : إلى الامام سرررررررر
اقترب وليد من عبود وحط يده على رقبته وحضنه وبصوت منخفض : بس جيب معك «...»ريال
تراني مفلس
دفعه عبود بخفه عنه : اقول انقلع
وقلد صوته بسخريه : «قوم قوم غداك اليوم على حسابي »
وهذي اخرتها !!!!
وليد دفعه على ظهره بابتسامة : امزح معك يا رجال
قوم ترى الجوع ذبحني
وقفوا وجهزوا نفسهم وطلعوا من الغرفه
بخفه علشان ما حد يشوفهم
ويطلع لهم ابوهم بسالفه ثانيه
وبسرعة انطلقوا خارج البيت
تحت نظرات شريفه وابتسامتها مرسومه
وهي تشوفهم يكبروا قدام عينها
وليد صار عمره 15
وعبود عمره 14
بس تحسهم اكبر من عمرهم
غمضت عيونها للحظات وهي تدعي ربنا يحفظهم لها