بسم الله
*
*
*
*
*8.2
**
**
**
**
**
**
**
بعد ما تمت الملكه طلع وهو يحس بالنصر
بس باقي الجزء الثاني من انتقامه
ركب سيارته وهو يتذكر مكالمة عمته فاطمة لما كان ناوي يتزوج شوق
_ طلبتك يا نواف قول تم
نواف بتردد بس مستحيل يرفض لعمته طلب : تم فاطمه برجاء : تترك خطط جدتك
قاطعها بقهر : بس يا عمه ما في حل غير كذا
انا ابغى شوق وابوها رافض
فاطمه اخذت نفسها : وليه تفرض نفسك على ناس ما يبغونك يا نواف ؟؟؟
كان يبغى يقاطعها بس ما خلت له مجال : اسمع يا نواف
اقسم بالله اني اعزك مثل عيالي
وانت ما شاء الله عليك كل بنت تتمناك والله حتى ناصر يمدحك
بس خلاص كل شيء قسمه ونصيب
انسى الموضوع ولا تفكر بهذي الخطه السخيفه
انك رح تتزوج شوق
بالعكس ما تدري عن المشاكل للي رح
تصير
ابوها واعمامها وحتى عيال عمها ما رح يسكتون
نواف قاطعها : رح يرضون بالامر الواقع
قاطعته وهي تبكي : وياسر ؟؟،
نواف عقد حواجبه : وش فيه ؟؟
فاطمه بقهر من بين دموعها : ما فكرت وش رح يصير
فيه بعد هالخطه ؟؟
تبغون تحطونه بالورطه هذي وتتركونه
تبغون اهله يتبرون منه لما يعرفون انه باع اخته
حرام عليك تراه بعده صغير
لا تدمرونه
يكفي لعبتم بعقله واخذتوه من اهله
نواف تنهد وهو يفكر كلامها صحيح كله رح يقع على
راس ياسر بس ما عجبه كلامها الاخير : حنا ما اخذناه من احد
فاطمه بقهر : لا تقهرني يا نواف فوق قهري
قاطعها : خلاص ولا يهمك خلاص ما ابغى شوق
وقبل ما يكمل قاطعته : الله يسعدك ويوفقك
مثل ما ريحتني _
تنهد وهو يطرد هالموقف من باله
وقف سيارته عند باب البيت نزل وهو ينتظر الفرصه الثانيه علشان يكمل انتقامه من فارس
**
**
**
**
**
دخل ناصر غرفته بعد ما تمت كل الاجراءات
وهو يفكر وش هدفه نواف من هذا كله
مجهز كل شيء
حتى اوراق الفحص مجهزها ومزورها
جلس على الكنبه وناظر من جهة الشباك
واخذه سرحانه للماضي
غمض عيونه والذكريات قدامه وكأنها الان
#
دخلت الصاله عند امي مع اخوي حمد وهو حامل بيدينه فهد
ابتسمت امي لنا وعيونها مليانه دموع
سلمنا عليها وجلسنا عندها
ما قدرت تمسك نفسها اكثر ونزلت دموعها غصب عنها
تنهدت وانا اعرف سبب هالبكاء : ليه يالغاليه الدموع ؟؟
ردت من بين دموعها : مو بيدي لما اشوف عيال اخوك واختك
وانت الوحيد ما عندك عيال ما اقدر اتحمل
نفسي اشوفك حامل بيدك ولدك ويناديك بابا
حمد وهو يمسح على راس فهد : يا يمه كل شيء بيد ربنا
ردت امي وهي تمسح دموعها : له متزوج اكثر من خمس سنين
وش فيها لو شاف نصيبه
قاطعتها بضيق ما انكر انه نفسي يكون عندي طفل او طفله من فاطمه سألتها : وفاطمه ؟؟
تنهدت وطالعتني : والله انها عزيزه علي واغليها مثل عيالي
بس لمتى تنتظرون ؟؟
وفاطمه جالسه بالبيت معززه ومكرمه
قاطعنا دخول زوجه محمد وماسكه بيدها
طفلها وهو يحاول يفلت يده منها
ردت السلام وجلست بهدوء وهي تلاعب بطفلها وجالس بحضنها
ناظرتني امي : فكر بالموضوع
زفرت بضيق وما رديت عليها
ناظرت امي زوجه محمد : اسمع صياحه بالليل وش فيه ؟؟
ردت وهي تلاعب فيه : يمكن ممغوص
دخلت فاطمه بهدوء وردت السلام وابتسمت
لما شافت ولد محمد الصغير
وسرعان ما اخذته وباسته وهي تلاعب فيه
تحب الصغار وتموت عليهم
ناظرتها وانا احس بالغصه بداخلي
ودي ابكي على حالها وانا اشوف لهفتها على الصغار
جلست جنبي وهي تلاعب بالطفل ومبسوطه
عليه
تكلمت بفرح : شوف كيف يضحك !
اخذته منها وبسته بقوه على خده
انزعج وبدأ يبكي
اخذته مني وناظرتني بلوم : وجعته حرام عليك
ورجعت تلاعبه
مرت الايام وامي تحاول تقنعني بالزواج
كنت اشوف الحزن بعيون فاطمه من ناحيه
زواجي
وطلبت مني اذا ابغى اتزوج تكون من ديره ثانيه
غريبه عن المنطقه كلها
كنت اعرف انها وافقت وبداخلها نار
بس ماطلت بالموضوع لعل وعسى
ربنا يرزقني لو بطفل واحد
اسكت فيه الجميع
لحد يوم
لما خبرني اخوي ابو فهد انه ابو رباح زوج خالتي
عامل اكل وعازم وجوه العشيره
وطلب منا نحضر
جهزت نفسي وطلعت من البيت وتوجهت لبيت خالتي
دخلت وسلمت على الموجودين
بعد العشاء تكلم ابو رباح
وهو يناظر الجميع
«جمعتكم اليوم علشان اعلن هالخبر
للي رح يسر الجميع
ترى ناصر خطب ابنتي على سنه الله ورسوله
وانا وافقت
وباكر رح نعمل الفحوصات ونملك
امتلئ المكان بالتبريكات »
كنت اناظر بصمت واحس وجهي قلب اسود
ما توقعت هذا التصرف
صحيح انه ابو رباح مخرف وما يدري وش يقول
لو كان بينهم كان طنش الموضوع
بس المشكله انه قدام وجوه العشيره
وش هالورطه
عضيت على شفتي وصوره فاطمه قدام عيوني
وش رد فعلها
وهي للي طلبت مني اذا تزوجت تكون غريبه
كيف الحين موقفها لما تعرف اني خطبت
بنت خالتي
حسيت الدنيا صارت سوداء بوجهي
وانحطيت بموقف لا احسد عليه
في اليوم الثاني حاولت الغي الموضوع بس ما قدرت
اضطريت نكمل اجراءات الملكه بالمحكمه
وصارت بنت خالتي زوجتي
ما ادري وش رد فعلها
للي يهمني فاطمه
ما ادري وش رد فعلها لاني من البارحه ما رجعت البيت
ما لي وجه احط عيني بعينها
لو كان عندي خبر بالموضوع مسبقا كان تصرفت
بس وقعت بالفخ بسهوله
رجعنا عالبيت
وزوجتي الجديده معي لكن وقفت اول ما دخلنا
واجهتنا عاصفه من الشتائم ما خلت ولا كلمه ولا شتيمه الا قالتها
كتمت غيضي حتى ما ارد عليها
لكن تمادت ومسكتني من ثوبي بقرف : يا قليل الحياء
هذي اخرتها تتزوج على بنتي
والله ما تبقى على ذمتك
وبصراخ : طلقها الحين خلاص للي بينك وبين فاطمه انتهى
والحين تتطلقها
رديت عليها ببرود : ومين للي انهى علاقتنا ؟؟
ردت ام عمر والشرار يطلع من عيونها : انا انهيتها
الحين فاطمه تيجي معي وللي بينكم انتهى
فاهم
رديت بحده : لا مو فاهم
وفاطمه شبر واحد مو طالعه من البيت
ردت وهي تردح : بأحلامك
وبصوت عالي : يلا يا فاطمه ما لك قعده هنا
خلي هالزفته تنفعه
طالعت بعيوني جهة فاطمه كانت تناظر امها
بدون رد فعل
بس حسيت كل حزن العالم بعيونها
تدخلت امي : يا مستوره اتركي فاطمه بحالها
لا تخربين بيتها
ام عمر بحقد : انا للي رح اخربه وما اكون
ام عمر اذا ما خربته
وناظرت فاطمه بصراخ : قدامي اشوف
اخوك على الطريق الحين على وصول
قبل ما يصدر من فاطمه اي فعل
التفتت خارج البيت وانا اسمع الصراخ
والتهديد
طلعت اشوف وش فيه
تفاجأت لما شفت عمر يتهدد ويتوعد فينا
طلعت ام عمر عليه : شفت للي ما يستحون هذي اخرتها
عمر بصراخ : خلها تطلع ما لها جلسه هنا
وناظرني بتهديد : باكر توصل ورقتها والا والله
ادفنك بمكانك
وانا اكتم عصبيتي جاي ويتهدد علينا في بيتنا : احترم نفسك احسن
قاطعني بعصبية : اعلى ما بخيلك اركب
خلي اختي تطلع ويا دار ما دخلك شر
رديت بقهر : زوجتي وما اسمح لك
سكتت لما هجم علي عمر : عمرك ما سمحت رح
اخذها غصب عنك
بعدته عني بنفس الوقت للي وصل فيه
ابو عمر وقف بيننا وناظر عمر بعصبية : ولا كلمه
فضحتنا قدام العرب ما في حشيمه؟؟!!
ام عمر بقهر : ما لهم حشيمه عندنا
ابو عمر ناظرها بعصبية : ولا كلمه انت
حسابك بالبيت نتفاهم بعدين
وناظرني : السموحه منك
اعتذر لك بالنيابه عنهم وزوجتك عندك
ما حد له كلمه عليها غيرك
وربنا يوفقكم ويرزقكم
والحين نستأذن
ناظرته باعجاب واقتربت وقبلت راسه : ربي يحفظك
ما قصرت
ناظرني عمر نظره توعد : رح تندم والايام بيننا
اذا ما خليتك تذوق نفس الكاس
قاطعه ابو عمر بحده : انتهينا
بعد ما طلعوا تنهدت براحه لو ألف العالم ما ألقى مثل ابو فاطمه انسان راقي لابعد الحدود
رجعت ادراجي للداخل ودخلت للبيت وعرفت من امي
انها فاطمه اتصلت بأبوها
تنهدت براحه وحمدت ربي انها امها ما لعبت بعقلها
طالعت امي للي تكلمني واحس كل هموم الدنيا فوق راسي : روح يمه عند زوجتك شريفة
وبتردد
تراها عروس
زفرت بضيق :مو صغير تراني تعلميني وش اعمل
وتركتها وطلعت لفوق
وتوجهت لجناح فاطمه لازم اطيب خاطرها
واشرح لها موقفي
دخلت بهدوء وحسيت بحركتها بالمطبخ كالعاده
توجهت بخطوات متردده ما ادري وش اقول
بس تابعت خطواتي ودخلت المطبخ
وناظرتها وهي تعمل قهوه رددت اسمها بهمس : فاطمه
ما ردت رجعت ناديت اسمها بنبره مليئه بالضيق : فاطمه انا
قاطعتني بجفاء بدون ما تناظرني : اتركني بحالي
ما ابغى اتكلم بكلام ونندم عليه بعدين
ناظرتها وقررت اتركها حتى ترتاح نفسيتها
وتركت المكان وطلعت
بعد مرور الايام تأقلمت فاطمه مع الوضع
وخاصه انها تعرف اني انا وشريفه ما لنا
يد بالموضوع
بس احس انها مجروحه من الداخل
حتى لو تتظاهر انه الوضع عادي
وخاصه لما اكون مع شريفه
بس مهما كان حب فاطمه بقلبي مستحيل
افرق بينهم
احاول قد ما اقدر اعدل بينهم
واحس حديث الرسول