الجزء الرابع

45 6 0
                                    

فزحفتُ للغرفة و وجدت باب مَخرَج فجرَيتُ إليه و فيروز تجرى خلفى و بمجرد أن فتحت الباب فإذا بعصا تنزل على جبهتى تُفقدنى الوعى .

عندما استعدت وعيى وجَدتُ نفسى مُستَلقى على سرير فى غرفة و مُصاب برصاصة فى قَدَمى ، سَمِعتُ من وراء الباب فيروز و امرأة يتحدثان بصوت منخفض ، قالت المرأة لفيروز "أنتِ ترتكبين خطأً فادحاً سيؤدى لهلاكك"

فقالت لها فيروز "لا تقلقى ، أنا أعرف ماذا أفعل"

فردَّت المرأة "أتمنى حقاً أن تكونى مُدرِكة"

عندما رأيت الباب يُفتَح تظاهرتُ بأنى نائم ، كانت فيروز التى دَخَلَت حيث جلست بجانبى و مسكت يدى برقّة و وضعتها على وجهِها لبُرهة و بدأت تبكى بأنين ، فتظاهرتُ أننى استيقظ فسكَتَت فجأة و مسَحَت دموعها .

"يا إلهى....رأسى تؤلمُنى بشدة" قُلتُها

" لا تقلق انت بخير" قالتها فيروز

"هل هذه طلقة أم إصابة عادية " سألتُها

قالت لى"نعم.....يجب أن تأخذ حقنة مُسَكِّن الان" قالتها لى و أحضَرَت الحقنة و أعطتها لى بكلِ رِفق لدرجة أنى لم أشعُر بها

سألتُها "فيروز ، كيف علمتى أن الباب الخلفى كانَ مُفَخَّخاً ؟؟"

"حسناً...لقد رأيتُ القنبلة فوق الباب عندما كُنتُ أُفَتِّش...فقد كان مقبض الباب موصل بالقنبلة" قالتها فيروز

"لم تُفتِّشى إلا الطابق العلوى يا فيروز" قُلتُها بحِدّة

"لقد خَمَّنتُ أيضاً يا أيمن " قالتها

"و لكنك قُلتى مُفَخَّخ من الخارج" قُلتُها و قد بدأ الحوار يزداد حِدّة

صاحَت قائلة "لا أتذكَّر"

"و من تلك التى كنتى تُحدّثينها فى الخارج ؟" سألتُها و صوتى ارتفَعَ أكثر

"إنها صديقتى و عميلة لصالح مخابراتنا " أجابَت بصوتٍ أعلى

"و ما الخطأ الفادح الذى تَرتَكبينه هذا..." صِحتُ عليها

فقاطعتنى صارِخة " حُبك "

فنَظرتُ لها و لم أجِد ما أقوله فأنا أيضاً أحبُها

"نَعَم أُحِبُك يا أيمن " قالتها و بدَأَت تبكى

"و أنا أيضاً أُحِبُكِ يا فيروز " قلتُها و قبّلنا بعضنا البعض ثم جَرَت فيروز و هى تبكى إلى خارج الغرفة ، لم أعرف لماذا بَكَت كثيراً.......هل لأنها عاطفية أم ماذا .

نِمتُ لثلاث ساعات ثم استيقظتُ على صوت نفس المرأة تقول لفيروز بصوت منخفض "صديقك يُريد مُقابلتك "

مَرَّت ساعة و سَمِعتُ فيروز تتشاجر مع هذه المرأة ، لم أستطع ان أستنبِط ما كانا يقولان و لكن سَمِعتُ فى النهاية فيروز تقول "افعلى ما تريدى...تباً لكِ"

و فجأة فتَحَت المرأة الباب و دَخَلَت مُوَجِّهة سلاحى ع.....

جريمة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن