الجزء السابع

31 6 0
                                    

و فجأة دَخلت سيارات سوداء من باب المصنع بسرعة و أحاطت بنا و نَزَلَ منها حرس لرجل نزل من سيارة منهم .

قالى لى الرجل "اسمح لى يا حضرة الرائد ان أُقدِّم نفسى ، أنا وليد ، رئيس جهاز المُخابرات التى خانتها الضابط فيروز و كاتب رسالة التهديد التى وُضِعَت على مكتبك مكان التقرير السرى"

فقُلتُ له بوقاحة "ماذا تُريد منَّا ؟؟"

فقال و هو يضحَك "مِنها...قَتلها لخيانة وطنها و منك....قتلك لاطلاعك على التقرير السرى الذى كتبه الضابط السابق ، التقرير الذى سقناه و الضابط الذى قتلناه "

فقُلتُ له باستهزاء "لم أكُن أعلم أن اطلاعى على تفاصيل مَقتَل امرأة سيؤدى إلى قتلى"

فقال "تباً..أكيد انك لم تقرأ الملف لآخره كما قُلتَ للضابط ليلى ....... نعم اسمها الحقيقى ليلى لا تتفاجأ "

ثم أكمَل "و لكنى آخذ احتياطاتى فلذلك علىَّ قتلُك "

فسألتُه "و ما المعلومة التى تساوى حياتى تلك ؟؟ "

فقال لى "إن لم تُكمِل قرأة التقرير فعلاً فأنت أكيد لا تعرف أن الضابط الذى قتلناه كانَ على وشك أن يكشف أمر ليلى "

ثم نَظَرَ إلى فيروز و قال لها "لا أدرى كيف تخونى من حماكِ و خلَّصَكِ من ضابِط كان على وشك ان يكشفك "

فقالت له "لقد أحبنى ليس لأخذ معلومة منى أو شئ كهذا و أحببته حباً حقيقياً "

فقال بسخرية "ياللأجواء العاطفية تلك ، تُذَكرنى بويزلى التى أحببتُها " ثم أخَذّ يضحك

فنظرتُ لكليهما و قُلتُ لهُ بدهشة "أكُنتَ على علاقة بالمُمثلة ويزلى "

فقال لى بإحباط "لا تتفاجأ فقاتِل ويزلى هو أنا شخصياً....لقد سَمِعَت أوامرى لأحد رجالى عن مُهِمة قتل الضابط ، فاضطررتُ إلى قتلها حتى لا تكشف هويتى أو المهمة "

فقالت له فيروز "الحُب و تلك الأشياء لم تُخلَق لأمثالك "

فقال لها "أنتِ مُخطئة فى ذلك ، لقد أحببتُها جداً و لكنها هددتنى أنها ستُبلِغ عنى "

فقُلتُ لهُ "أنتَ لستَ بضابط ، أنت قاتل يعمل بمبدأ الغاية تُبَرر الوسيلة "

ثم سَكَتَ للحظة و ابتَسَم قليلاً ثم قال لى "أوافقك فى تلك النقطة "

ثم أشار لرجل من رجاله واقف بجانب سيارة ، ففتَحَ الرجل باب السيارة و سَحَبَ شخصاً ما مُغطاة رأسه بغطاء أسود و ضربه فى رجله حتى يركع على رجله ، فأشارَ له وليد بأن يرفع الغطاء فرفعه ، فإذا بالضابط ويليام مُقَيَّد مَضروب و ينزف بشدة

فصرخت فيروز على وليد "إنى ألعنُ كل يوم أعطيتك فيه معلومة يا وليد"

فقال وليد و هو يدور حولنا ببطء "و طبعاً الضابط ويليام له نفس المَصير حيثُ أنه الشاهد الوحيد على أن النافِذة كُسِرَت من الداخل و أن القاتل و هو أنا دَخَلَ من باب الغرفة باستخدام المفتاح "

و نَظَرَ وليد لويليام و قال "مسكين صديقك الذى صدمته سيارتنا قبل اعطائك ورقة رسمية...... "

و قبل أن يُكمل الجملة الثانية بدأ اطلاق النار من خارج المصنع و بدأت قوات.......

جريمة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن