و قبل أن يُكمل الجملة الثانية بدأ اطلاق النار من خارج المصنع و بدأت قوات مُخابراتى تَقتَحِم المصنع من كل جانب ، فصاحَ وليد برجاله و هم يردوا اطلاق النار "فكوا قيودهم و ارموهم بالسيارة و هيا بنا... "
فكَّ أحد رِجال وليد قيد فيروز قبلى و بمجرد أن فكها ، ضربته و أفقدتهُ وعيه و أخَذّت سلاحه و بادلت إطلاق النار مع كل من حاول إطلاق النار عليها و جَرَت نحوى و فكَّت قيدى فركبنا سيارة من سيارات وليد و هربتُ بها إلى خارج المصنع بأعجوبة ثم فجَّرَت بعض الطلقات اطار السيارة فنزلنا منها و جرينا على أقدامنا
"اجرى يا فيروز بسرعة ... كلا الطرفين يريدون أسرنا أو قتلنا " قُلتَها أثناء الجَرى
فقالت "لماذا ؟ "
فقُلتُ لها "رئيسك سيقتُلنا فى كل الأحوال و رجالى بما أنهم يطلقون علينا ، إذاً فنحن مقبوض علينا أو سيقتلونا ان لم يستطيعوا امساكنا"
و فجأة وقعت فيروز
صَرَختُ و لأول مرة تنزل منى الدموع دون إرادتى "انهضى يا فيروز انهضى معى "
فقالت لى و هى تدمع و تَنظُر فى عينى "رغم......ما عرفتَهُ عَنى تظل مُتمسك بى و مشاكل حدثت و ستَحدُث لك بسببى "
فقُلتُ لها "فيروز لقد تخليتُ عن مهنتى بمجرد أن عارضتُ صديقى محمد فى سبيل حمايتك "
فمَسَكت يدى و حضنتها و هى تلطقت آخر أنفاسها ...صَرَختُ باسمها عالياً و و احتضنتُها بشدة و أنا أبكى
ظللتُ مُحتضنها لنصف ساعة كاملة حتى وجدتُ قواتى حولى و يقول أحدهم " حضرة الرائد ، مقبوض عليك بتُهمة الخيانة و التستُّر على جاسوسة "
أجلِسُ الآن فى السِجن و أُفَكِّر هل كان حبى لها جريمة فى حقها أدت لقتلها أم جريمة فى حق صديقى محمد الذى مات بسبب حبى لها
أم جريمة فى حق نفسى و وطنى أدت إلى سجنى للأبد .
أنت تقرأ
جريمة الحب
Mystery / Thrillerالبطل يحكى قصة حبه ، يتولى قضية مقتل ممثلة مشهورة ويحقق فى القضية مع شريكته ليقع كل منهم فى حب الآخر و لكن هل الحب سيدوم أم ستظهر عواقب تحول بينهم و تقضى على ذلك الحب ؟؟