الجزء الثامن و الأخير

40 7 0
                                    

و قبل أن يُكمل الجملة الثانية بدأ اطلاق النار من خارج المصنع و بدأت قوات مُخابراتى تَقتَحِم المصنع من كل جانب ، فصاحَ وليد برجاله و هم يردوا اطلاق النار "فكوا قيودهم و ارموهم بالسيارة و هيا بنا... "

فكَّ أحد رِجال وليد قيد فيروز قبلى و بمجرد أن فكها ، ضربته و أفقدتهُ وعيه و أخَذّت سلاحه و بادلت إطلاق النار مع كل من حاول إطلاق النار عليها و جَرَت نحوى و فكَّت قيدى فركبنا سيارة من سيارات وليد و هربتُ بها إلى خارج المصنع بأعجوبة ثم فجَّرَت بعض الطلقات اطار السيارة فنزلنا منها و جرينا على أقدامنا

"اجرى يا فيروز بسرعة ... كلا الطرفين يريدون أسرنا أو قتلنا " قُلتَها أثناء الجَرى

فقالت "لماذا ؟ "

فقُلتُ لها "رئيسك سيقتُلنا فى كل الأحوال و رجالى بما أنهم يطلقون علينا ، إذاً فنحن مقبوض علينا أو سيقتلونا ان لم يستطيعوا امساكنا"

و فجأة وقعت فيروز

صَرَختُ و لأول مرة تنزل منى الدموع دون إرادتى "انهضى يا فيروز انهضى معى "

فقالت لى و هى تدمع و تَنظُر فى عينى "رغم......ما عرفتَهُ عَنى تظل مُتمسك بى و مشاكل حدثت و ستَحدُث لك بسببى "

فقُلتُ لها "فيروز لقد تخليتُ عن مهنتى بمجرد أن عارضتُ صديقى محمد فى سبيل حمايتك "

فمَسَكت يدى و حضنتها و هى تلطقت آخر أنفاسها ...صَرَختُ باسمها عالياً و و احتضنتُها بشدة و أنا أبكى

ظللتُ مُحتضنها لنصف ساعة كاملة حتى وجدتُ قواتى حولى و يقول أحدهم " حضرة الرائد ، مقبوض عليك بتُهمة الخيانة و التستُّر على جاسوسة "

أجلِسُ الآن فى السِجن و أُفَكِّر هل كان حبى لها جريمة فى حقها أدت لقتلها أم جريمة فى حق صديقى محمد الذى مات بسبب حبى لها

أم جريمة فى حق نفسى و وطنى أدت إلى سجنى للأبد .

🎉 لقد انتهيت من قراءة جريمة الحب 🎉
جريمة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن