الجزء السادس

31 6 0
                                    

نزلت فيروز و تناولنا العشاء ، رن جرس الباب و قام صديقى ليفتَح الباب بمجرد أن فتح الباب أصابته طلقة فى رأسه و انهمرت الطلقات على البيت من كل الجوانب ف جريتُ انا و فيروز إلى الطابق العلوى لنُحضِر أسلحتنا فإذا بعَشرة رجال مُلَثَمون يقتحمون من نوافذ الطابق العلوى و يلتفوا من حولنا و يعطونى حقنة مُخدرة فى رقبتى أثناء إشتباكى معهم بالأيدى و تُغمِض عينى ببطء و أرى فيروز رُبِطَت و غطُّوا رأسها.

استيقظتُ فى مكان كأنه مَصنع مَهجور و لكنى مربوط و فيروز مربوطة أمامى و مضروبة ضرب مُبرِح على وجهها و جسدها كله "ماذا حدث....؟" سألتها

قالت "لقد حدث ما كنت أخشاه "

ثم سألتنى "هل تُحِب وطنك يا أيمن؟"

فأدركتُ أنها تُقوينى لكى لا أستسلم للتعذيب و أُعطيهم معلومات فأُصبِح خائناً ، فقُلتُ لها "لا تخافى فليس أنا من يخون وطنه "

فقالت لى "و لكنى خُنتُه يا أيمن"

فقُلتُ لها "هونى عليك يا فتاة .....تلك المرأة هددتكِ بوالدك و أنا واثق أنك لم تُعطها أى معلومة "

قالت لى و عيناها تدمع "و أنا أيضاً أُحِبُ وطنى و لكن إخلاصى فى حُبى جعلنى أخون وطنى "

فسألتُها "و كيف هذا ؟؟"

ظلت تنظر إلىَّ صامتةً و عيناها تدمع بشدة ثم قالت لى "أنا ..... لقد قتلتُ......حسناً...."

فقاطعتُها "ماذا بِكِ يا فيروز ؟"

ظلت تُقَطِّع كلامها و تُماطل معى و لم أفهم منها أى شئ حتى سكتت و استعادت تركيزها ثم قالت لى "حسناً...الفتاة التى قتلتُها لم تَكُن جاسوسة "

كانت صدمة لى فسألتُها "هل كانت من مُخابراتنا ؟"

فقالت "لا "

فقُلتُ بعصبية "إذاً ماذا ، لم تكن جاسوسة و فى نفس الوقت لم تكُن تعمل لمخابراتنا إذاً ماذا؟"

فنظرت لى بنظرة أسى و قالت لى "لقد كانت تعمل لدى مخابراتنا نحن و ليس مُخابراتكم يا أيمن"

لم أجد كلمات لذلك الموقف ، حتى عندما وجدت بعض الكلمات لم تجِد طريقها إلى لسانى .

قالت فيروز "لن أبدأ بقتلى لها و انما السبب " ثم أكمَلَت و أنا لم أستطِع عمل شئ إلا أن اسمعها و نا مصدوم "عندما كُنتَ مُصاب و سَمِعتَ الفتاة تقول لى انى أرتكب خطأً فادحاً كان عدم تنفيذى لأوامر قتلك يا أيمن "

ثم نظرت لى و عيناها مليئتان بالدموع و قالت "ألم أقُل لَكَ أن اخلاصى لحبى جعلنى أخون وطنى"

فقُلتُ لها "و لماذا قتلتيها ؟؟"

فردَّت "لقد كانت صديقتى ل15 عام و لطالما اعتبرتُها أخت لى و لكنها لم تتحمل مُخالفة الأوامر و قررت أن تَقتُلك بنفسها عندما وجدتنى ضعيفة أمامك "

فى الحقيقة لقد اندهشت من حبها لى ، لم أكن أتخيل انها تحبنى لتلك الدرجة مما زاد من حبى لها فقُلتُ لها "لقد ضحيت بحياتك و مُستقبلكِ من أجلى يا فيروز !!"

و فجأة دَخلت سيارات سوداء من باب المصنع بسرعة و أحاطت بنا.........

جريمة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن