الجزء الخامس

45 6 0
                                    

مَرَّت ساعة و سَمِعتُ فيروز تتشاجر مع هذه المرأة ، لم أستطع ان أستنبِط ما كانا يقولان و لكن سَمِعتُ فى النهاية فيروز تقول "افعلى ما تريدى...تباً لكِ"

و فجأة فتَحَت المرأة الباب و دَخَلَت موَجِّهة سلاحى علىَّ و فجأة أُطلِقَ النار و لكن لم تكن المرأة ، لقد كانت فيروز التى أطلقت عليها من خلفها قبل أن تقتلنى .

"هيا ، يجب أن نذهب الان" قالتها فيروز و هى تَضُب الأغراض بسرعة

"ما الذى يحدث....؟" سألتُ و أنا مصدوم

"لا وقتُ لدينا...سأشرح لك لاحقاً لكن علينا التحرك الان "

**************************************

"انت تقودين بسرعة هائلة......لِمَ كل ذلك" سألتُها

"إنها عميلة مُزدوجة....و لكن المهم الان إلى أين أذهب ، لا أعرف أى مكان أذهب إليه و لا أثِق بأحَد الان " قالت فيروز

"حسناً اتجهى يساراً ثم يميناً ، هذا منزل صديقى محمد و أثق به" قُلتُ لها

**************************************

وصلنا منزل صديقى محمد و استقبلنا و جهَّزَ لنا غُرفة ، بمجرد أن دخلنا الغرفة جَرَت فيروز على السرير و وضَعَت وجهها بين الوسائد و أجهَشَت فى البكاء ، فذهبتُ لها و جَلَستُ بجانبها و و بدأتُ أن أُربِت على كتفها ، فقامت و حَضَنَتنى و استمَرَّت فى البكاء .

قالت فيروز و هى تَبكى "أنا أعرف لِمَ قُتِلَ الضابط الذى كَتَبَ التقرير السرى"

فاندهشت و سألتها عن سبب مَقتله ، فقالت " لقد قُتِلَ عندما اكتشف أمر الفتاة التى قتلتُها ، العميلة المُزدوجة "

فسألتُها " أكنتى تعلمى انها عميلة مُزدوجة كل تلك الفترة ؟"

أجابت "نعم كُنتُ أعرف و لكن لم أستطع أن أفضح أمرها حيث هددتنى بوالدى"

كنت سأسألها اذا كان التهديد لغرض أخذ معلومات منها أم لسبب اخر و لكن قاطعنا صديقى و دخل ليقول لنا ان العشاء جاهز بالاسفل فنزلت معه و تركت فيروز تُغير ملابسها، حكيتُ لصديقى ما قالته فيروز

فقال لى " لا تَنسَ واجبك ، فيروز الان خائنة و عليك ان تُبلِغ عنها "

فقُلتُ له " لا لن أستطيع ان افعل هذا ، أعشقُها ألا تفهم "

فقال لى بحزم " إما أن تفعلها انت او افعلها أنا يا أيمن "

فقُلتُ له " إنها لم ترتكب خطأ يستحق كل ذلك...كل ما فى الأمر أنها طاوعت عاطفتها و لم تُرِد تعريض والدها لخطر"

نزلت فيروز و تناولنا العشاء ، رن جرس الباب و قام صديقى ليفتَح الباب بمجرد أن فتح الباب أصابته طلقة فى رأسه و انهمرت الطلقات على البيت من كل الجوانب ف جريتُ انا و فيروز إلى الطابق العلوى لنُحضِر أسلحتنا فإذا بعَشرة رجال مُلَثَمون يقتحمون من نوافذ الطابق العلوى و يلتفوا من حولنا و يعطونى حقنة مُخدرة فى رقبتى أثناء إشتباكى معهم بالأيدى و تُغمِض عينى ببطء و أرى فيروز...

جريمة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن