الجزء الأول

269 14 0
                                    



أنا شاب أَحَبَّ فَتاة

فَتاةٌ لا وجودَ لها

حُبٌ لا مَثيلَ لهُ

أنا شاب لا يُمكن أن يُعبَث مَعه

جُندىٌ شَديد ذو قَلبٍ رَقيق

أنا أيمن

لَقَد عِشتُ 25 عاماً لَكِنَّ حياتى بَدَأت فِعلياً يوم الأول من أكتوبر عندما قُمتُ بقيادة الكَتيبة لأولِ مرة فى مُهِمة خاصة و انتَهَت المُهِمة باكتشافى لِبُؤرة الإرهاب التى ينبع منها كل الموجات الإرهابية على الأراضِ العربية فتمت ترقيتى إلى رتبة رائد و نقلى إلى جهاز المُخابَرات .

" تَفَضَّل يا أيمن " اِستقبلنى مدير جهاز المُخابَرات " أنتَ الآن من أبناء المُخابَرات " "هذا شرفٌ لِى" قُلتُها

" ستبدأ العمل ابتداءاً من اليوم على قضية هامة جداً " قالها اللواء " و ما هى القضية يا سيادة اللواء؟" سَألتُه " قضية مَقتَل المُمَثِلة ويزلى الشهيرة التى قُتِلَت من ثلاثة أشهر ؟ " قالها اللواء " عُذراً سيدى ، و لكن أليس من المفترض ان تتولى المباحث تلك القضية و ليس المُخابَرات ؟! " سألته "أنت محق لكن ذلك فى حالة إحرازهم أى تَقدم " قال اللواء و أكمَل "كما أن القضية تَفوق قُدراتهم و الأدلة القليلة التى حَصَلوا عليها تحتاج إلى ترتيب دَقيق للوصول إلى أى نتيجة ، تَفَضل هذا المَلَف " "ما هذا يا سيدى ؟!" سألتُه "هذا مَلَف القضية و بِهِ تَقرير المخابرات....إنه سرى للغاية و انت أول المطلعين عليه بعد الضابط الذى كتب ذلك التقرير و قُتِل" قال اللواء.

" حسناً سأبدأ العمل عليها من الآن " قُلتُها " أيمن ، انت لن تعمل على تلك القضية وحدك ! " قالها اللواء و كأنه يعلم انها مُفاجأة لى " مَن هو...؟ " قاطعنى طرق الباب و دخول امرأة بيضاء جميلة "هى يا أيمنو ليس هو ، الرائد فيروز ستكون شَريكتك فى القضية" قالها اللواء "سيدى أنا لا أعمل مع فَتَيات " قُلتُها "هذا أمر يا حضرة الرائد و غير قابل للنِقاش" قالها اللواء و كأنه يحاول عدم إحراجى "تمام يا سيادة اللواء" قُلتُها و انصرفت.

"اِسمعى...." قُلتُها بشدة و لكن سَكَتُّ للحظة حتى لا أجرحها أو أكونَ فَظاً ، فأكملتُ

"أولاً : أنا أكره العمل مع........" ثم سَكَتُّ لبُرهة و نَظَرتُ لها "لا أدرى كيف أقول فتاة...ما هذا ، كم عمرك ءأنتِ فى الثامنة ؟!!" قُلتُها بتعجب

رَدَّت بأنَفة "تمهل ما هذا ، أىُ طفلة و أىُ فتاة ؟!، أنا امرأة ناضجة"

"حسناً يا امرأة...، ثانياً : أنا القائد و مَن يُقرر أى شئ "

"ثالثاً : أنا أكره النساء المُدَللة ، و اذا وجدت تقصير منك أو اهمال سأرفع شكوى لسيادة اللواء" قُلتُها

"ما رقم القاعدة التى تتناول مواعيد دخول المرحاض" قالتها باستهزاء و لكن كانت مضحكة و كُنتُ مُمتَنِع عن الضحك بمُعجزة

"حسناً انها مُلحَقة بالقاعدة الثانية " قُلتُها كسخرية مما قالته

"حسناً اسمَعنى يا حضرة الرائد لا تنسَ أنَّك تتحدث مع ضابط من نفس الرُتبة ، مما يعنى أن كُل قوعدك غير سارية " قالتها فيروز بِجِد "إتبعنى إلى مَكتبى لنبدأ العمل يا....قائد"

دَخَلَت فيروز إلى المَكتب فوجَدَت الساعة الثانية فقالت لى انها تذكرت شئ مُهم طَلَبَه منها والدها يجب عليها عمله فى المنزل فلا داعىَ إلى العمل فى ذلك اليوم و لنبدأ من اليوم التالى فوافقتُ .

فجلست فى غرفة مكتبى و اطَّلَعتُ على مَلَف القضية و التقرير السرى فإذا بإنذار الحريق فى المبنى ، فذهبتُ لكى أرى أين الحريق لكى أساعد فى حالة وجود أشخاص فى الغرفة التى بها الحريق "أين الحريق يا رجال.......؟" سألتُ الذين يسرعون إلى المخارج فردَّ أحَدُهُم "فى الطابق السُفلى" فأسرَعتُ إلى الطابق السُفلى فلم أجد حريقاً ، لقَد كان إنذاراً كاذباً افتَعَله أحد و للحظة تذكرت التقرير السرى الذى تركته على المكتب فأسرَعتُ إلى المكتب و........



متنسوش : Vote + comment + Share عشان اعرف أكمل

Love u all

جريمة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن