الحلقة الثالثة
عبرات أختلطت بحكل عينيها فطمست زينه وجهها تنظر إلي النائم بجانبها .. يصدر أصوات عالية من فمه . لم تكن تتوقع أن تمر ليه عمرها هكذا .. كانت خائفة ، خجلة ، متوترة ، لكنه لم يراعى ذلك فهو كأى رجل يريد أن يترجم مشاعرة الفياضية ليقضى ليله ، دون النظر الاعتبارات السابقة . كانت تتخيل أنه سيحملها إلي الشقة وينزلها برفق .. يذهب عنها التوتر ببعض الكلمات لتشعر بالراحة والامان معه .. تصلي ركعتان لله ويأمها زوجها في الصلاة ويقرأ الدعاء لكي تكون بداية حياتهم طاعة لله ، .. يرقصون معا .. فهي بم تكن لترقص أمام الجميع هكذا فهي ليست عرضا للجميع ينظر إليه .. يساعدها في خلع طرحتها ... وضعت يدها علي أذنيها وأغمضت عينها بشدة .. لتنهر نفسها علي الخيال الواسع التي كانت تحلم بيه .. خيال منبعه الروايات الرومانسية التي كانت تقرأها .. روايات تستهين بالاذهان وتطيح بتوقعات الواقع ، فما حدث بعد ذالك كان مؤلما جدا ، مخزيا ، يفوق أستيعابها في تلك اللحظة ، فهي علي أرض الواقع لا في الاحلام والخيال .ي صباح اليوم التالي أستيقظت علي صوت الزعاريد التي تطلقها حماتها الواحدة تلو الأخري ، فتحت عينها بصعوبة لتجدها تقف أمامها . رفعت الغطاء ووضعته بأحكام عليها .. نظرت لها حماتها بأبتسامة وقالت
-" ألف مبارك يا زوجة أبني " .
ردت عليها بخجل شديد لوجودها بغرفتها هكذا -" الله يبارك في حضرتك ".
ضحكت حماتها بمكر وقالت لها
-" ناديني أمي ، فأنتي من الآن أبنتي " .
هزت رأسها برفق .. تركتها حماتها لتسمح لأمها وأختها بالدخول إليها ... و تجلس مع أبنها في الخارج .
دلفت والدتها وأختها أطمئنت والدتها عليها ثم خرجت وبقت أختها بجانبها لكي تتحدث معها .
بعد ذهاب والدتها وأختها ودخول والدته شقتها فهي في نفس الدور من البناية .. ظلت عابسة أقترب منها بدلال وقال
-" مابكي عزيزتي "
نكست رأسها لاسفب وقالت بصوت خافت أشبه للبكاء
-" كنت أفقتني معك .. أرتدي ثيابي وأخرج لكي أسلم علي والدتك ، بدلا من أن أستيقظ وهي أمامي بهذا الشكل .
عبس من ذكر والدته وهتف في ضجر
-" كانت تريد أن تطمئن والدتك عليكي .. فهي لم تفعل شئ خاطئ .
همت لتعترض علي ما قاله ولكنه لايريد أن يستمع إلي أى شئ يمس والدته وهتف قبل أن تفتح فمها
-" ويوم وأنتهي ولم نستطع أن نغير ما حدث ، وأمي تفعل ما تريد .تمر الايام مثل بعضها البعض فيوم الامس مثل اليوم واليوم مثل الغد لايحدث شئ سوي الجلوس في البيت بعد أن أعتذر لها عن السفر تقوم بواجبتها وزيارة والدتها لها في أول أسبوع فقط .. لاحظت عدة أشياء أسماعيل لكنها أنبت نفسها لعلها مخطئة .
بعد مرور أسبوعين كانت نتيجة التنسيق قد ظهرت ، قرر هو أن يخط بيده أختيارات أستمارة التنسيق ، وضع لها أول رغبة كلية التمريض . كانت غير مصدقة لما فعلة .. ظلت تبكي بشدة وهتفت برجاء
-" يااللهي ! ماذا تفعل ؟ لقد وعدتني ان أكمل دراستي ، وأنا حلمي أن أدخل كلية الطب .
قال حده آمرا
-" أما أن تدخلي تمريض يا بيتك أولي بكي " . هتفت بحده رغم بكائها
-" حرام عليك أنا مجموعي يدخلي طب ، أدخل أقتصاد وعلوم سياسية حتي .
ضحك مستهزءا بكلامها وهتف
-" ستصبحي السفيرة عزيزة مثلا ؟ ماذا تفعلي بالطب أو الأقتصاد وعلوم سياسية ؟ ولا حضرتك معتقدة أني سوف أترككي تنزلي إلي العمل .
أقترب منها بشدة وأمسك كفيها وهو يقول
-" يا ألاء أنا أحبك ، وحبي لكي أكبر من أي شئ ، ولا أريد أن يشاركني أحد بكي حتي ولو بنظرة واحدة .
كأي أنثي هدئت كلماته من أنفاسها ، فهذه الكلمات تلين أي فتاة ومفتاح للوصول إليها ، فما بالك عندما تنبعث من فم زوجها وشريك حياتها .
زفرت بهدوء وقالت
-" ليس مهم الحديث في العمل الآن ، أنا أتحدث عن الدارسة ! أريد أن أتعلم ماأحبه وكنت أتمناه طوال حياتي . والرفض كان القاطع هتفت بحده له
-" لماذا خالفت بوعدك ؟! فأنت قد وعدتني والرجال الحقيقيون لم ينخسوا ( يتراجعوا ) بكلمة قالوها مسبقا .
كان رد فعله عليها صفعة دوي صوتها أرجاء المكان ، وتركت أصابعه الخمس علامه علي وجهها من قوتها .
وضعت يدها مكان الصفعه غير مصدقة مافعله وهي تبكي .
أنت تقرأ
نوڤيلا أنتقام الخيال بقلمي أمل السيد النجار "كاملة"
Ficção Geralكثيرا من الفتيات تتمني أن يكون فارس أحلامها شابا وسيما .. شديد الجمال .. فارغ الطول .. شديد الفتنه بكلماته .. وهمساته التي تخترق القلب غيور لا يقبل اي شخص ينظر الي حبيبته .. يغار عليها بشدة حتي من نسمات الهواء المحيطة بها .. تتمني حياتها كما تقرأ...