الحلقة الرابعة

253 7 0
                                    


حتي ظهرت نتجة الترم الاول " جيد " ، ظلت تبكي كثيرا فهي دايما تصبح الأولي طوال سنوات حياتها والآن أصبحت دراجاتها سيئة جدا ، وهو السبب لانه لا يجعلها تجلس أبدا لتذاكر ، كلما أمسكت كتاب في يدها يصنع لها شئ لتفعله لتنام في الاخير من كثرة تعب جسدها .
وتمر فترة الأجازة بمزيد من الطلبات حتي انه لم يعد يذهب إلي المحالات كالسابق يكتفي بالمرور بوقت قصير ثم يعود مرة أخري ، ويخرج في المساء مع أصدقائه ، وكلما تفعل أي شئ لم ينل أعجابه كان رده عليها صفعه إلي جانب ما تتلاقه من السباب .
ونسي قول نبي الله سبحانه وتعالي . " رفقا بالقوارير " فالرسول صلي الله عليه وسلم شبه النساء بالقوارير لسهوله كسرها ورقتها وحث علي التعامل معهم برفق .

-"انتي مجنونه ؟! تنزلي مستشفي"
قالها بغضب عندما علم أنها سوف تذهب يومين في الأسبوع عملي في أحدي المستشفيات.
ردت عليه بذهول
-" لم اذهب لا عمل ، هذا عملي الجامعة ومقابلة الكثير من الدرجات ويجب أن أذهب
ودائما الرفض كان الاجابة صرخت من بين دموعها لماذا ؟! أتركك تذهبي للمشفي وتتحدثي مع هذا وهذا وتضحكي او تبتسمي مع دكتور (....) ومريض (....) .. لا
دفعت المزهرية بعنف وهي تصرخ
-" حرام عليك ! ما فعلت لك لكي تفعل بي كل هذا ، أين حبك الذي كنت تتحدث عنه ، انت لا تعرف معني الحب ، تريد فقط ان تملك كل ما حولك . نالت صفعه منه اطاحتها أرضا ،
سمعت أمه صوتهما من الشقة المقابلة جاءت مسرعة وخلصت الاء منه بصعوبة .
نهضت من علي أرضية الغرفة وأحتدت من بين دموعها
-" كفي كفي ضرب ، كل شئ ضرب واهانه ، هذا كان وعدك ، وكل شئ وعدته لم تفي بأي منهما . كاد أن ينال منها لولا ان وقفت أمه أمامه وقالت له
-" أسماعيل أخرج الآن " عندما هدأت الأجواء قليلا بعد غيلبه قالت حماتها بصوت هادي
-" أسماعيل بيحبك يا أبنتي ويغار عليكي وهذا حقه أن يحافظ عليكي وأنتي دائما تخرجيه عن شعوره بحدثك وصوتك ، فهو رجل حار الدماء يجب أن تنفذي كلامه ولا تناقشيه .
وطبعا تكون الغيرة هي الكلمه المناسبة لما يفعله ولدها المصون فمهما كان هو أبنها وهي المخطئة .
بعد أن حدثتها واعطت لها بعض النصائح لتفعلها كما يحدث في مل مرة ، أتت والدتها وبعد أن روت لها حماتها ما حدث التفتت إليها وقالت لها وهي خارجه من الشقة
-" أعقلي أبنتك يا فوزية وأفهميها جيدا واجباتها ، أبني رجل غيور وأبنتك ليست قادرة علي ان تعامله بهدوء ، يكفي أنكم لم تأتوا بشئ سوي ثيابها .
لامتها أمها بشده بعدد لا باس به من الكلمات وانها دائما سبب في تعبها بسبب تمردها .
ردت علي أمها بعد أن أخدت كم هائل من الكلمات المعاتبه
-" واين رآي في كل هذا ؟! هو فقط يتحكم في كل شئ " .

-" من حكم في ماله فما ظلم ".
قالتها أمها بجديه أعترضت علي جملتها وقالت -"أنا لست سلعة أشترها بماله يضعها أينما يشاء ، أنتي السبب أمي أنتي من جعلته يعاملني هكذا فليسامحك الله بعتيني له بالرخيص .
نظرت لها أمها في سخرية وقالت لها
-" أنتي من وافقتي ، ياليت أن تسمعي كلام زوجك .

نوڤيلا أنتقام الخيال بقلمي أمل السيد النجار "كاملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن