أشتري عاطف الشقة المقابلة لشقة حماته بعد أن تركها صاحبها وفتح الشقتان علي بعضهما البعض ليعشوا جميعا معا.
كانت الاء تقضي معظم الوقت مع محمود هو الوحيد من يستطيع أن يتكلم معها ويخرجها مما هي فيه .
بعد أن تحسنت حالة الاء كثيرا قررت أن تقدم أوراقها مرة أخري في الجامعة وأن لا تجعل ما مضي أن يؤثر عليها فيكفي ما ضاع من عمرها هباء .. وساعدها في ذالك عاطف وكلماته المشجعه لها دائما .وتغيرت أيضا أمنية كثيرا وأصبحت تهتم بزوجها أكثر لأنها أدركت انها كانت مخطئة طوال حياتها معه .
والآن هي في شهرها التاسع وتنتظر مولد أخر من زوجها الحبيب .
أما الآن رغم أن تقدم لها الكثير .. لكنها دائما ترفض .. ولا يؤلمها سوي نظرة والدتها لها بحزن ممزوج بالشفقة .
تحزنها تلك النظرات ولكنها اكتفت من أشباه الرجال هي تريد
- رجلا من واقع الحياة ليس من واقع الروايات الخيالية والأحلام .
- رجلا لا يهين ولا يضرب
- رجلا يقتضي برسول الله صلي الله عليه وسلّم . - رجلا يبقي إلي جوارها وقت تبعا لايزيد من أوجاعها بأوامره
- رجلا يثق بها لا أن يشك بها .
- رجلا يدفعها للامام لا يغار مما تحققه .
- رجل يسعدها يخفف عنها الحزن والألم لا يجعلها حزينة دايما .
- رجلا بمعني الكلمة ليس رجل بذراعه
- رجلا يكون هو زوجها وابيها وحبيبها وكل شئ .
- رجلا يعاملها كما اوصي الله ورسوله .-" هيا أخرج حتي نقوم بتوليدها ".
قالتها الاء لعاطف
-"حسبي الله .. انت السبب ، فليسامحك الله" . قالتها أمنيه بتعب وهي نايمة علي أحد أسره المشفي التي تعمل بها الاء .
ضحك عاطف علي افعال زوجته وابتسم حينما سمع صوت ابنه وهو يصقف و يقول
-" انا سعيد ... سوف يصبح لدي أخ.
ازدادت ابتسامته عندما سمع صوت بكاء الطفل الصغير .
ذهب عاطف مع زوجته يسير بجانب السرير المتحرك ( التورلي ) التي تنقلها لغرفة عادية .
بعد فترة أتت الاء وهي تحمل بين ذراعيها الطفلة الصغيرة .. أخدها منها عاطف مبتسما وكبر في أذنيها.
قالت الاء بفرح
-" ماذا ستسمونها ؟!
نظر لها عاطف وقال مبتسما
- "الاء "
نظرت له بفرحه ليحرك رأسه علامه علي التأكيد .
نظرت إلى الطفلة الصغيرة وانحنت وقبلتها وقالت في نفسها
- " يارب اجعل أيامها كلها سعادة وفرح وان يكون نصيبها من هذة الحياة أفضل مني .بعد مرور شهر تقدم لها طبيب في المشفي التي تعمل بها وعندما رفضت طلب من عاطف أن يجلس معها بعد انتهاء فترة العمل في وجودة . أقنعها عاطف ووافقت .
علي طاولة في احدي المطاعم جلس أمامها وقال لها في الحقيقة انا معجب بكي منذ أن أتيتي إلي المشفي حتي تحول أعجابي بكي تدريحيا إلي حب .. كنت أريد الوقت المناسب لكي أتقدم لكي واتزوجك .. حدث بالفعل وحدثت زوج أختك .. ولكن أخبرني أنكي لا تريدي أن تتزوجي مرة أخري .وأخبرني أن أنتظر حتي تتحسن صحك .. ولكني لم أعد أستطيع أن أتحمل أكثر من ذالك .
( "أحمد " : شاب في أوائل الثلاثنيات طبيب متخصص في أمراض النساء والتوليد ... ذو عينين سوداتين .. لديه لحيه خفيفه مما تعطيه وسامه لوجهه ..).
كانت دقات قلبها تعلو ووجينتها تميل إلي اللون الاحمر من الخجل .
ايمكن أن يكون ينتظرها منذ خمس سنوات فعلا .. أيعقل أن يكون يحبها كما يدعي .. أم سيتكرر ما حدث سابقا ..
هي لا تريد أن تقع في هذه الخطأ مره أخري . عندما وجدها شاردة يشعر أنها سوف ترفض ولكنه قال
-" لا أريد أي أجابه الآن ، أريدك أن تفكري جيدا ، وأن تصلي أستخارة ... وان وافقتي سأكون سعيد جدا ، وإن رفضتي كأن شئ لم يكن وسوف أحترم قرارك .
ظلت أسبوع بالكامل مواظبة علي صلاة الاستخارة وفي كل يوم تشعر براحة أكثر ... ولكنها لا تريد أن تأخد قرار سريع كما حدث مسبقا .... مع حديث عاطف عنه وعن أخلاقه التي يشهد بها الجميع قررت الموافقة .
لانها أحترمته كثيرا ... فعلي الرغم من أنه يحبها منذ فترة طويلة جدا إلا انه لم يحدثها من قبل في أي شئ خارج العمل .
عندما علمت والدتها بموافقتها فرحت بشدة وضمتها إلي صدرها ودعت لها أن يوفقها في هذا الزواج .. وأن يجعله زوج صالح لها وزوجة صالحة له .
...............
تمت الخطبة بعد أن أتفق علي كل شئ هو ووالديه وتمر الايام والاء وأحمد يقتربون من بعضهما كثيرا ورآت به مواصفات كثيرة .. علي النقيض تماما من أسماعيل .. كان ينبهها أيضا لأوقات الصلاة لتصلي كل فرض فيه وقته ولا تأخره .بعد مرور ثلاثة أشهر علي الخطوبة هاتف أحمد عاطف لكي يتفقوا علي الزفاف .
وعندما أخبر الاء بذلك فقالت بضيق
-" أنها لا تريد حفل زفاف يكفي فقط أن يتم كتب الكتاب في أحدي المساجد .... ولكن أصر أحمد أن يعمل حفل زفاف لهما كبير ... فهو عاهد نفسه أن يجعلها سعيدة دائما .بعد مرور أسبوعين أحضر لها فستان الزفاف الخاص بها ...
وعندما رآته أدمعت عينيها فهو ما كانت تريده وتتمني أن تشتريه .
كان قد اوصي دار أزياء أن يصنعوا تماما مثل الصورة التي قد أخذها من أختها عندما علم منها أنها تريد هذا الفستان منذ أن كانت صغيرةبعد شهر
حيث حفل الزفاف أطلت بفستانها الأبيض وحجابها الرقيق كانت سعيدة لان الله أنعم عليها بزوج حنون يسعي ليحقق ما تتمناه .
أنتهي الزفاف ليذهبا معا إلي شقة الزوجية .. ليبدوا حياتهما معا .. عاهدا بعضهم أن يكونا زوجان صالحان .. أبتسمت له في حب عندما قال لها أن تذهب لتتوضأ لكي يبدوا حياتهم بطاعة الله ..
بعد أن أنتهو من صلاتهم قال الكثير من الادعية وهي تردد من بعده ... ثم وضع يده علي رأسها وقال -" اللهم أني أسالك من خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه .
أنت تقرأ
نوڤيلا أنتقام الخيال بقلمي أمل السيد النجار "كاملة"
General Fictionكثيرا من الفتيات تتمني أن يكون فارس أحلامها شابا وسيما .. شديد الجمال .. فارغ الطول .. شديد الفتنه بكلماته .. وهمساته التي تخترق القلب غيور لا يقبل اي شخص ينظر الي حبيبته .. يغار عليها بشدة حتي من نسمات الهواء المحيطة بها .. تتمني حياتها كما تقرأ...