Difference.إِختِـلاف

الثّاني وَ الثلاثون🖤

مَشفَى سيّول المَركَزي..هُو المَكانُ الذّي ضَمّ أبطَالنَا الثّمانِيّة بِما فِيهمْ العَاشِقانِ المَحرومَان..

جين الواقِفُ أمَامَ بَابِ غُرفةِ الطّوارِئِ بِقلقٍ بَادٍ لِحبِيبِه الذّي يُهدّئهُ مِن حينٍ لِآخر..هوسوك الذّي يَهزّ إحدَى قَدميِْهِ بتَوتّرٍ مُخيف لِجانِبِ صَغيرِه..

دُونَ أنْ نَنسَى جيمين الجالِسِ بِحُضنِ يونغي وَ الدّافِن رأسهُ بِعنُقِه مُفرِغًا هُناكَ جَميعَ عَبراتِه..

الجمِيعُ مُتوتّرون, قَلِقُونَ وَ خائِفون..خُصوصًا وَ أنّ الوَقتَ بِالفِعلِ تَعدّى الخَامِسةَ صَباحًا..مَا يَعنِي أنّ الجِراحَةَ تَجاوزَت وَقتَها المُحدّد..

تايهيونغ لَم يَكُن مُتضَرّرًا..عَلى الأقلّ لَيسَ كَجونغكوك..هُو فَقط حَصلَ عَلى عَملِيّةٍ لِنزعٍ رَصاصَةِ فَخِذِه وَ تَعقِيمٍ لِلكَدمَاتِ التّي تجتَاحُ جَسدَه..الأمرُ بِالطّبعِ لَيسَ هَيّنًا..لَكِن كُلّ مَا يَحتاجُه هُو بَعضُ الرّاحَة..

بِضعُ لَحظَاتٍ مَرّت..خَرجَ عَلى إثرِها صَاحِبُ الرّداءِ الأبيضِ نَازِعًا كَمّامتهُ لِيتَقدّمَ نَحوَهُ السّتةُ الفَزِعونَ مُمطرِينَ عَليهِ بِأسئِلتِهم القَلِقَة..

جين:"سَيّدي..هَل هُو بخيْر؟"

-"لَا يُمكِنُنِي الجَزم..لَكِنّه تَجاوزَ بِالفِعلِ مَرحَلةَ الخَطَر..لِحُسنِ الحظّ بَصرهُ لَم يتَضرّر..لَكِن هُو قَد يَدخُلُ غُيبُوبَة طَويلَة المَدى..كُلّ مَا يَحتَاجُهُ هُو دَعواتُكُم الآن....مَن يَكُونُ ولِيّ أمرِهِ؟ تَعلمُون مِن أجلِ الإجراءَات"

الجَميعُ وَ بِغيرِ إستِثناءٍ تَسمرّوا فِي أماكَنهم..كَيفَ لَا وَ هُم بِصدَدِ سَماعِ أبشَع الأخبَار عَمّن يُعتَبَر أخاهُم..

يونغي:"أ-أنا أ-أكونُ وَليّ أ-أمرِه" نَطقَ كَلِماتِه وَ الغَصّة تَملأ حَلقهُ..أمسَكَ بِيدِ حَبيبِه البَاكِي وَ إنطَلقَ رُفقَة الطّبيبِ..

فِي حينِ أنّ جين أخفَى رأسهُ فِي حُضنِ نامجون وَ شَهقاتُه تَأبِى التّوقّف:"جـ-جون..أ-أرجُوكَ أخبِرنِي أنّهُ سَـ-سَيكُونُ بِخَير"

وَ المَعنِيّ حَاوَطَ خَصرهُ بِعنَايةٍ مُحتَويًا إيّاهُ قَدرَ الإمكَان:"هششش جينو~..كوك سَيكُونُ بِـ-بخَيرٍ صَدّقنِي هُو قَويّ أنسِيت؟"

جين:"لَـ-لكِن..لِما عَلى هَـ-هَذا الحُدوث؟..كَانَ مِنَ المُـ-مُفتَرضِ أ-أن نَعُودَ جَميعًا رُفقَة تَايهيونغ..لِما؟؟"

هوسوك فَقط وَاقِفٌ بِمكانِه غَيرِ مُستَوعبٍ لِما حَدث...الدونسينغ خاصّتهُ فِي غَيبوبَةٍ لِأجلٍ غَيرِ مُسمّى..وَ هَذا كَانَ كَافي لِيجَعلَ دُموعَهُ تَنهَمِر.. دينو إقتَربَ مِنهُ بِنيّةِ إحتِضانِهِ لَكِن مَا قَابلهُ كَانَ صَدّ الآخر لَهُ وَ الرّكضِ خَارِجَ المَشفَى..