• الجـَـوهـرةُ السـَّودَاء | два •

10.7K 893 631
                                        

_____

يهديكَ القدر جَوائز ثمينة ، أهدِرها كَما تَشاء لكِنْ لا تضيّع فُرصةَ الحصُولِ عَليها
أتفهَم ؟

_________________

" هذا رائع وغريب جدًا "

تحدثت من تجلسُ خلفَ طاولةٍ مغلفة بقماش المخمل الأحمر ومن فوقه قماشٌ حريري تهبط عليه أوراق الطالع خاصتها

مع حجارةٍ وأشياء أخرى هي أعلم بها على القربِ من الأوراق ، هي كانت تنظر للمكنونات التي استنتجتها بعينيها المكحّلتين باحترافيه

رفعت حاجبها تصوبُ لمعان بؤبؤها الدّاكن لذلكَ الذي يسترخي على الكرسي مع ابتسامةٍ حذقة

" أنت .."

" أنا ماذا ؟"

أجابَ مع رفعه لحاجبيه وأما الذي يحاذيه فقد كانت عينيه تترصدُ الأخرى بحذر

" ستجدُ شيئًا ثمينًا عمّا قريب.."

لم يجبها بشيء ، أطبقَ على شفتيه محافظًا على سكون أطرافه ، السّاقُ موضوعة فوقَ الأخرى مع تشابك أصابعه بهدوء

ابتسامة متهكمة قد تمكنت من شفتيه ، فجأة !
قد ضربَ الطاولة يصرخ ضاحكًا

من بجانبه قد تكهربَ تمامًا ، أما عنها فقد عجزت عن النطق بحرف مذهولة ، الغريب أنه لا هي ولا رفيقه هذا قد إعتادا على جنونه وتصرفاته الغير متوقعة

" يا إلهي ..صوفيا
جعبتي مملؤة بالمكنوزات وفي كل يوم أحصدُ ما هو أثمن ! لمَ لا تقولين شيئًا يستحق مالي ؟"

قلبت عينيها وقد بدا عليها السخط ، أما عن هذا الذي بجانبِ المجنون فقد بدأ يشعر بالتورط والعرق يكاد ينساق من جبينه

هو وللحق يخاف من صوفيا هذه ومن الأشياء الغريبة كالقرون و رؤوس الحيوانات والتماثيل المحيطة حولها

" ياه ، أنا أعني ما قلته بالحرف الواحد
جوهرة ، شيء نادر لم تطأه عينيكَ قط
عندما تراه ستعلم أنني محقة
ليسَ من الضروري أن يكون مالًا !"

أعارها نظرات مستقيمة ، هو نطقَ بخفوت جملة ما و قد أوقدت النّار فيها ،  فجعلت تلقي الأوراق عليه وهو كان يضحك على شكلها المغتاظ ساخرًا

زميله يهز رأسه بقلة حيلة ، أيهما أكبر يا ترى ؟
كيفَ له أن يكونَ مزيجًا من كل هذا الجنون ؟ العقل لم يستوعب بعد حتى الآن

هو نوعًا ما ، فائق التوقعات !

~

" سيدي.."

همهم من يمشي بسكونٍ على الرصيف ، يحشر كفيه بجيوبه و خطاه تبدو رتيبة جدًا

" ما لذي قلته لها حتى اغتاظت هكذا ؟"

ضحكة خافتة قد بدلت حاله من جديد ، ميؤوس منه ، ثباته على حالٍ واحد أمر لا يمد للواقع بصلة !

{ KILL ME WITH KINDNESS  | B.B.H }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن