هِي كانت سعيدة..
بعيدًا عنّي...____________
خطواتها تبدو كرقصة ، والرّصيفُ كمسرحٍ ضيق الجوانب وطويل البُعد ، أجل هي كانت تقفز بين كل خطوةٍ وأختها
لهذه الدّرجة هي كانت سعيدة ، أو ربما أعجبتها أجواء الحفلة وتلكَ الضحكات التي لم تنعم بها سابقًا في حياتها
إلتفّت للخلفِ حيثُ كان هو يتبعها بهدوء ، بطريقةٍ أثارت تعجبها فهو لم يكن يحاذيها بالسّير
لماذا يبتسمُ بهذه الطريقة التي تظهر غمازته بخفوتٍ مستفز ؟ ، لماذا لا يضحك ملئ شدقيه فيتسنّى لها الانبهار ككل مرة ؟
لماذا تبدو الأضواء متجمعةً داخل قزحتيه بهذه الطريقة ؟ لقد توقف هو ذاته عن السّير وأمال رأسه متعجبًا
" ماذا هناك ؟"
هو سأل بنبرٍ خافت لتجيب عليه
" أنا من يجدر بي سؤالك
هل تلاحقني أم أنّكَ تراقبني ؟ "قهقه مقتربًا منها
" أجل أراقبكِ حتى لا تسرقي شيئًا من أي أحدٍ يمر فالشّارع مكتظ كما ترين "
" لا تقلق لقد جمعتُ من المال ما يمنعني عن السّرقة مَدى الحياة .."
قالت ثم غطّت فمها مباشرةً بأعين جاحظة
" صدقيني ، أنا أعرف كل شيء
أعرف عن جرائم الجوكر أكثر حتى مما تعرفين "" صحيح ، فهو أسطورةٌ أرعشت رواكدَ هذه البلاد "
من الواضح أن كلامها لم يرقه فانخفضَ جفنيه مباشرةً
" ليس وكأن ذلك سيستمر ...
ليس من الجيد أن يعيشَ الناس في ذعر كهذا !"" وليس من العدل أن تحصد فئة محصورة من الناس أموالًا هكذا ! "
أطلقَ ضحكةً ساخرة مع ميلانِ عينيه عنها لأنه بالفعل بدأ يتضايق من هذا الأمر برمته
" ما رأيكِ بأن نغير الموضوع ؟"
سأل فرفعت كتفيها موافقة ثم خطى هو للأمام فخطت هي للخلف بينما تقابله بوجهها
" حدثيني عن مواصفاتِ رجلكِ المثالي "
" كل شيء لا يوجد في بارك تشانيول "
قالت ساخرة ثم ضحكت على فراغ وجهه من التعابير ، ضحكت بشدّة حتى ترنحت مكانها فكادت تسقطُ أرضًا إثر تعرقلها بحجر الرّصيف الغير معتدل
لولا إمساكه لها في غمضةِ عين ، كان قربه منها حابسًا لكل ما يغادر رئتيها ويعودُ ثانيةً إليها
كيف لعينيه أن تكون بهذا القربِ المريب ؟ ويده التي تموضعت عندَ خاصرتها ببراعة
وكأنها رقصةٌ في وسطِ الطريق المنير ، تحتَ سماءٍ متلألئة كسّماء هذه الليلة البديعة
![](https://img.wattpad.com/cover/157256581-288-k843659.jpg)
أنت تقرأ
{ KILL ME WITH KINDNESS | B.B.H }
AçãoRed joker | B.B.H -خلفَ كلّ جوكر مجنون ، هارلي كوينّ مجنونة- خلتني سأحتويكِ فأصنع منكِ ما لا أذنَ سمِعت ولا عين رأت خلتني وجدتُ ذلكَ النّصفَ الذي يقولونَ عنه أنه المكمّل للذي لا ينتظر للكمال أن يولدَ في قاموسه (لا توجد نهاية ، قصتنا لا نهاية لها حت...