~~~~~~~~~~~~~
أسحمتِ الليلة ، و مرّ الشهابُ عاليًا
أخذًا منّي ما جنيت
~~~~~~~~~~~~~~~~
هذا الشخص يجعلها محاطة بالهواجس
هي مباشرةً قد أمسكت بالسّكينة الموضوعة قربَ الصّحن ، مهاراتها في استخدام السكّين ستفاجئك كل مرة
هو تجاهل نظرة الغضب الغير مبررة بالنسبة إليه وتابع الابتسام مع الحديث بنبرٍ لطيف كما يدّعي هو
" يمكنني مشاركتكِ الطاولة صحيح ؟ "
تلفّت حوله مبررًا " فكما ترين إنّ المقهى محتشد !"
ازردرت ريقها و فضلت أن تهدأ تمامًا ، تركته يجلس قبالها وبالمقابل هي لم تنبس بحرف و أغنت عينيها عنه بتأمل الطريق مِن الزجاج جنبها
" من الواضح أن هناك غلّ يحتويك ، هالتكِ قاتمة عكس تلكَ الليلة السّاحرة ، الأمر لا يخصني أنا فقط أزيدكِ ضجرًا صحيح ؟"
" ما دمت تعلم أنكَ تزيد حالتي سوءً فلمَ تريني وجهك هذا ؟"
ضحكَ ضحكة خفيفة ثم انحنى بجذعة مقتربًا فتراجعت هي تلصق ظهرها بالكرسي
" ما لذي قاله الجوكر عنّي يا ترى ؟"
" لـ.. لم يقل شيئًا
لا يعطي التافهين أكبر من حجمهم"
" واو.."
عبّر عن اندهاشه وقد صفّق كذلك مما أثار تعجبها
" أنتِ شيء مختلف ، الآن فقط فمهتُ سبب اقتناءه لك ، لكن ألا تعتقدين أنه بالغ حينما قرر ضمّ مراهقة إلى .."
أدار عينيه حول المكان بقصدِ أنه لن يكمل باقي الجملة والتي من الطبيعي أن تعرف تتمتها
" ما لذي تقصده ؟ أتقصد أنني عديمة الفائدة ؟ أتقصد بأنه أخطأ باختياري ؟"
" هوني عليك ، ما أقصده هو
أن أمامكِ عمر وأحلام تستحق أن تثابري من أجلها
ليس بطريقته هو بل بطريقتكِ أنتِ ، أنتِ تستحقين أن تكوني في مكان أعلى مما يضعكِ هو فيه "
قال ثم ارتشف من فنجانه الذي أتى توًا ، وعينيه تراقبُ ما فعلت كلماته فيها
كلماته قد أسكتتها ، جعلتها تفكّر بتفاصيلها
هناك فحوى لتلك الجملة المختصرة التي تنطّق بها
" لو كانت أحلامي ستتحقق ، فكنتُ قد رأيتُ مهدًا لها تحت قدمي ، هي فقط تبتعد عني باستمرار !"
" إذًا ، ألم تقترب منكِ بعدما أصبحتِ جزءً من مشروعه ؟"
الحقيقة ، لا
لأن كل شيء يبدو لها باهتًا هذه الأيام
" لستِ بخير صحيح ؟ أنتِ مشتتة جدًا
على كلّ لنغير الموضوع فاختياراتكِ أنتِ أول من يتحمل مسؤوليتها ، ماذا لمَ تبدين شاحبةً هكذا ؟"
أنت تقرأ
{ KILL ME WITH KINDNESS | B.B.H }
БоевикRed joker | B.B.H -خلفَ كلّ جوكر مجنون ، هارلي كوينّ مجنونة- خلتني سأحتويكِ فأصنع منكِ ما لا أذنَ سمِعت ولا عين رأت خلتني وجدتُ ذلكَ النّصفَ الذي يقولونَ عنه أنه المكمّل للذي لا ينتظر للكمال أن يولدَ في قاموسه (لا توجد نهاية ، قصتنا لا نهاية لها حت...
