• أُمنِية طَافِية | шестнадцать •

5.1K 640 543
                                    

أبعادنا المتنافرة ،
قادتنا في النهايةِ إلى ثقبٍ عميق..

_____________

حوّل كيم كاي عينيه من الهامدة في سريرها إلى الماكث بقربها من لا تفصله عنها مسافةٌ تذكر

كان يحتلّ جزءً من الفراغ القليل جنبها يحني جذعه ويتفحصها بعنايةٍ مع عدم السًماح لنفسه بطرفة عين حتى

وكأن أحدهم سيخطفها مجددًا لو غفلَ عنها من جديد ، شعوره بالسّوء قد ملأ جوفه لكنّ تأملها يخفضُ من هيجانه الذي لا يعرف إلى أين سيفضي به

كتم كاي ضحكته لكنه لم يكتم سخريته عندما تفوّه عن عمد

" يمكنكَ تقبيلها فقط تجاهل وجودي "

وسرعان ما تبدد وجهه حينما رفعَ بيكهيون عينيه الحادّة له وكأنها سهمٌ يكاد يرشقه به

فابتلع ريقه ثم قال " سـ..سأغادر الآن "

لم يكترث له كثيرًا فهو مشغولٌ بجوهرته يمسحُ على رأسها بوداعةٍ ويهذب خصلات شعرها القاتمة ، ثم يتوقف قليلًا لأن السّخطَ قد تأجج بداخله من جديد

" كيف تجرؤ ؟" سأل بخفوتٍ وحدةٍ يتجانسان مع خشونةِ الصوت المنبثق من حلقه الممتعض

شددّ على ملاءة السّرير ثم تنفسَ عميقًا ، عليه الذهاب و إخراج جنونه هذا في أي مكان لأنه لن يركدَ أبدًا داخله

قبّل رأسها ثم غادرَ وقد لاقى الاثنين يشينغ وكيم كاي يتحدثان بخفوت

" أشعر بالذنب ، أخبرني إن استيقظت كي أعتذر منها ، لقد ظللتُ ألومها وهي قد واجهت كلّ هذا الخوف وحدها ، مسكينة ، لقد استغلها هذا الحقير لأنها الأصغر ! "

ثم استطرد يشينغ قائلًا

" أجل ، لا نعرف من المتسبب بذلك لكن وبكل تأكيد سنصل إليه وسيلقى حتفه على يدِ الجوكر بنفسه "

فقاطعهم الجوكر من ظهرَ لهم فجأة وأرعشهم من نظرته الدّاكنة هذه

" أنا أعرف من هو ، ولا تفكروا كثيرًا بالأمر فقط دعوه لي وسأجعله يندمُ على اليومِ الذي غادر فيه بطن أمه "

تحدّث بينما عينيه تجولُ هنا وهناك محمرة ، ثم ربّت على يشينغ ينبهه على أمرٍ ما وهو حتمًا متعجل للذهاب إلى الوجهةِ التي يقصدها

" راقبها واعتني بها يشينغ ، وإذا شعرت في أي لحظة أنها بحاجة للمشفى فخذها مباشرةً دون الرجوع إلي .."

قال ثم اختفى بلمحِ البصر من سرعة خطواته ، فحدّق الباقيَين في بعضهما البعض بحيرة

" ترى في ماذا يفكر ؟"

سأل كيم كاي ليرفعَ الآخر كتفيه كردٍ على سؤاله

~~~~~~~~~~

رؤية ضبابية ثم أضواء تربكُ عينيها

{ KILL ME WITH KINDNESS  | B.B.H }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن