••••••
بعض خطابات التي لم يتم إرسالها و تم إيجَادها ضمن ممتلكات
روبيرتو ريتشي المتبقية ..--
-يوم 24/04/2016 .
- مدينة سيول / حي سوتشو .
- عزيزتي أنتونيا ، كيف تسير الأحوال هناكَ خلف البحرِ المتوسط ؟ أتمنىٰ أن يكون كلُ شيئ على ما يرَام ، ربمَا تكونين مُستغربة لأنني أُرسلُ لكِ الرسائِل البريدية عوض إستعمال البريد الإلكتروني ، لكن ما الضرر في اللجوء إلى الطرق القَديمة من فترَةٍ إلى أخرَى .. لقد لاحظتُ مؤخرًا أن الشتاء يوشكُ على الإنتهاء و أن الربيع قد إقتَرب ، درجات الحرارة إرتفعَت في الآونة الأخيرة بشكلٍ ملحوظ ، و الأزهار قد بدأت تورِد في الحدائق ، الأجواء هنا تذكرني بالماضي الجميل في سُهول كاستيلوتشيو التي تتلونُ في هذه الفترةِ بمختَلف ألوانِ الأزهار ، هل تتذكرين الرحلات التي كنت نقوم بها إلى جبال الأبينين مع غابريال و ماريا ؟ لقد كانت أيام جميلة بحق ، لن أكذب عليك لكنني أشتاقُ للماضي حقًا ، ربمَا لأنني إقترفت الكثيرَ من الأخطاء التي قلبت حياتِي رأسَا على عقب ، لو كانَ بإمكَاني أن أعود بالزمن للوراء ِ لفَعلت ذلك منذُ وقتِ طويلٍ ، لكن لَا يَسعُني سوى أن أحكي لك مالذي حصَل معي منذُ أن أتيت إلى كوريَا سنة 2003 ، لقد مرَت ثلاثَة عشر سنة منذُ اليوم الأخيرِ الذي إلتقينَا به ، لازلتُ أحتفظُ بالقِلادة التِي أهديتني إياها يوم رحيلِي ، أتمنىٰ أنك تحتَفظينَ بقلَادتي أيضًا لأنها الشيء الوحيد المتبَقِي من علاقتِنا .
- لقَد أطلتُ الحديث يا أنتونيا يا صاحبةِ العيون الزرقاء الجميلة التِي لن تُمحىٰ من ذاكرتِي مادمتُ حيًا ، لقد أرقَني هذا الموضوع طوالَ ثلاثة عشر عَاما و لَم أستطع أن أشتكي لأي شخصٍ هنَا ، لأنني و ببساطةِ لا أملكُ أحدًا هنَا . عندمَا وطأت قدَمي كوريَا لأولِ مرةٍ كنتُ مفعَمًا بالآمال ، لا أعلم لماذا لكنني قد شعرتُ حينها أن حياتي ستتغيُر بشكلٍ أو بآخر ، إستأجرتُ شقة بالمال الذي جلبتُه معي لكنه سرعَان ما بدأ بالنفُوذ ، لذا بدأتُ بالبَحثِ عن عمل يمكنُه أن يغطِي مصاريفي ، لحسنِ حظي العَثر وجدتهُ بسرعَةٍ و تعينتُ كموظفٍ بسرعةٍ أكبر . كانَ عملي يتمحوَر حول توصيل البيتزا و الطلبيات إلى المنازِل ، لم يكن صعبَ التنفيذ لكن الناس التي كنتً أتعاملُ معهَا كانت صعبةً المُعاشرة للغاية ... لقد تربينَا في قريتِنا الصغيرة على محبَةِ الجميعِ و المشارَكة مع الغير دونَ إستثناء لكن الأحوال هنا ليست كما إعتدت يا صديقتي العزيزة ، لقد عانيتُ حقًا بسبب كوني غير كوريَ الجِنسية و قد أثرَ ذلكَ كثيرًا في نفسيتِي ، و هذا جعلنِي أتعلقُ بكل شَخصٍ عاملنِي بلُطف ، أحسُ بالحرجِ لقَولِ هذا لكنَ الوضع كان معقَدًا جدًا أيتها الحسناء ، كان معقدًا جدًا .
أنت تقرأ
| PIZZA GUY - فتى البيتزا |
Fanfiction- هل تعلم ما هو أخطر من فتاة حدسها لا يخذلها ؟ إنها فتاة فاتنة ذكية حسها لا يخذلها أبدًا ، إن رأيتَ واحدةً من هؤلاء فأهرب و لا تستدر وراءك بحق السماء ، هؤلاء هم خَلفة العفاريت في الأرض .... . . . . . . . . . . . . . . -حائزة على المركز الأول في مسا...