"1"

1.1K 102 91
                                    

-

    " إهتزت مدينة سيول لذلك الخبر الذي نزل على قاطنيها كالصاعقة ، لتشحن الأجواء بالتوتر و القلق الذي سيطرا على أهل المدينة خوفا مما حدث و من ما سيحدث لاحقا.

- إكتشفت الشرطة 10 جثث داخل منزل يقع على أطراف مدينة سيول و قد قتل الضحايا الذكور الذين تتراوح أعمارهم ما بين 19 و 23 سنة بأبشع الطرق ثم خُبئوا في قبو منزل مستأجر من قبل 4 فتيات . تم إيجاد الضحايا بعدما  إكتشفت الشرطة بقايا بشرية في حاوية القمامة الخاصة بالمنزل ، كما صرح أحد سكان الحي الذي يعمل كحارس لأحد المخازن في الجوار بأنه يَشهدُ على الحمولات الغريبة التي يتم إدخالها للمنزل من قبل الفتيات شخصيًا ، و عادةً ما تكون في الليل و بطريقة سرية.
- تم القبض على العصابة التي إحترفت القتل و التعذيب كما تم إستجواب كل عضوة لكن الشرطة لم تستطع إستخراج الكثير من المعلومات ."

- من " جريدة كاي نيوز  "

-

" حكمت المحكمة بالسجن لمدة 25 سنة بالإضافة إلى الأعمال الشاقة في حق المتهمين بقتل و تعذيب 10 مدنيين بالإضافة إلى الإحتجاز " أنهى القاضي الذي بدأ الصلع يغزو مقدمة رأسه كلامه ليرفع يده الممسكة بالمطرقة و يهوي بها على قطعة الخشب المثبتة على المكتب الضخم الذي يجلس خلفه معلنا عن نهاية الجلسة .

- إرتفعت أصوات الحاضرين في المحكمة مطالبيين بزيادة مدة العقاب ، ففي نظرهم هذا خطأ لا يغتفر و هو كذلك في الحقيقة . سارع أعوان الدرك الوطني بتكبيل الفتيات التي لم يُظهِرنَ أي ردة فعل سوى نظرة تعالي و إفتخار رسمت على وجوههن كأنهن يستمتعن بالفوضى التي أحدثوها .

- سار الجميع في رواق لا تسمع فيه سوى خطوات رجال الأمن بأجسامهم الضخمة و أحذيتهم الثقيلة حتى وصلوا إلى  مخرج يقود نحو ساحة محاطة بسور كبير ، كانت الساحة عبارة عن مرأب الشاحنات الخاصة  التي تنقل المساجين من مكان إلى آخر .

- صعدت الفتيات واحدة تلو الأخرى تحت أنظار الدرك المسلطة عليهن ، صمت يصم الآذان بينما تتقدم الشاحنة على الطريق الجبلي المتعرج ، فتارة ترتفع و تنخفض تارة أخرى . تلبدت السماء بالغيوم و أصبحت جاهزة لسكب ماخزنته من مطر على المزروعات الذابلة و الحقول الخالية ، على الطرقات القاحلة و الجبال الموحشة ، كم هو جميل كيف يغسل المطر بنقاوته كل شيئ في طريقه ، فتزهر الورود المغلقة ثم تتفتح لتجعل الحياة أجمل ، لكن للأسف لا تُأثِر بنفس الطريقة على بَنِي الإنسان .

-   غمر المطر الطريق المليء بالحفر معلنا عن قدوم عاصفة قوية ، بدأت الرياح تهب من كل صوب و الأشجار تتراقص على أنغامها في جزع ، لو رأيتها لحسبتها كانت ستقتلع نفسها و تركض لتختبئ من الهول القادم .

| PIZZA GUY - فتى البيتزا |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن