"11"

285 47 37
                                    

••••••
ستعرف قريبًا
ستعرفُ أنه فاتَ الأوان ....

•••••

- في قبوِ المنزل المُظلِم وقفت ييري برفقة أيرين تتبادلان الأراء حول مُستقبلِ ييري ، لطالما إعتبرت ييري أيرين كقدوة لها في هذا المجال ،
تتذكر أول يوم إلتقت بها ، عندمَا زارت المجلس الأعظم لأول مرة ، تعلقت بها منذ تلك اللحظة و كانت هي مَصدر إلهامها ،
- يُمكنكَ قول أنها معجبة ، معجبةٌ ببرود أيرين ، بنَصل سكينِها ، بصوتها العذب عندمَا تردد التعويذات المُحصِنة ، بذكائها و بِكل شيئ فيها .

- لهذا إختارتها كرفيقةٍ لها ، مُستقبل ييري الآن يعتمِد على رفيقتها ، إما إن يتم إختيارها ، أو تتم إبادتها .
ينصُ عقدُ ليليتو على تسخيرِ الروح لِليليث ، و يشمل هذا الناس المقربين لك ،
يعني إذا تم إختيارك ، سيأتي اليوم الذي يتم إستدعائكَ للمجلس الأعظم ، حيث سيتم إختيار الشركاء حسب العمر  و الخِبرة ، و بهذا تتكون ما يسمونه ب" مجموعة الأخوات " ، بعدها يتم تسخير أماكن للعيش لكل مجموعة في مختلف أنحاء العالم و يتم إملاء المهام عليهم بِشكلٍ منتظم من قبل المجلس الأعظم ، إن تمت المهام بشكل مثالي سيحظىٰ أعضاء المجموعة بالحياة الأبدية لكل أخت ، و إن تمت المهام بشكل ناقص أو بشكلٍ غير صحيح ،
ستوصمن بالعار وتكون نهايتهن قريبة جدا  .

-" سيصِلُ بعض لحظات قليلة ، علينَا أن نثبتَ وجودنَا  و إلا لن تتسنى لنا الفرصة مجددًا ،
سيكتملُ القمرُ اليوم و سنرسم مصيرنَا للأبد ".
بصوتها الذي إكتسب نبرة الجد قالت أيرين و هي تتجه نحو باب القبو لِتُغلِقه خلفها ،
كانت ييري تقف أمام الساعة الكبيرة تنتظر بفارغ الصبر  ممتصف الليل ، الساعة الآن التاسعة مساءًا ،الوقت يمر ببطئ شديد ، و البيتزا لم تصل بعد ،
هي تشعرُ بالجوع ،
الجوع و التعطش للقتل و الدماء ...

- رائحة الشموع المحترقة و صوتُ البيانو يدوي في أرجاء المنزل ،
جلست ويندي تعزف سمفونيتها المفضلة ، سمفونية " رقصة الموت "  للموسيقار الفرنسي كاميل سانت- سان ...

دان دان دان ، الموت قادم مع الإيقاع
لقد إصطدم كعبه بحافةِ القبر ...
دان دان دان ، الموت في منتصف الليل يعزف أغنيته الراقصة
رياح الشتاء تعصف و القمر قد إكتمل
دان دان دان ، هل يُمكنك سماعُ الصرخات آتية من خلف الأشجار ؟
عبر الضباب الموحش ، الضلال تَتوه داخل الظلام
دان دان دان ، عظام هؤلاء الراقصين لا يمكن كسرُها
لكن فجأة الكل غادر الجولة ، الكل يدفع للأمام ليصلوا لك
بإمكانك الركض لكن لن تتمكن أبدًا من الهرب ....♪

------

-

السيارةُ تركنُ في الشارع الفارغ ليينفتِح البابُ مُجددًا ليكشف على جسم الفتى الهزيل ، روبيرتو سيئ الحظ التي قادته الظروف إلى توصيل البيتزا لسفاحات الرجَال ،

| PIZZA GUY - فتى البيتزا |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن