يقف متمسكا بـ يدَيِها ، يُرخي نظره بينما يقول لها " اُحبكِ بشدة "
بينما هي تقِف وتنظر له بتعجُب ، لأول مرة يكون هو بهذه الحالة
لأول مرة منذ تعرفهما على بعضهما ، او لايمكن ان نقول انهما تعرفا فهو لايعرف اسمها وهي عرفت اسمه قبل قليل وبالخطأ
لذا يُستحسن القول
.. منذ إلتقائهما ببعضهما ، هُما لم يُظهرا جانبهما الجيد لبعضهما مطلقا
بل كانا أسوء من القطة والفأر ، النار والجليد ، الخشب واللهب
لقد كانا غير متوافِقَين بتاتا ، كانا مُختلفين عن بعضهما
ولكن ، الحُب دوما يجمع المختلفين ...
.
.
.
واحد ، إثنان ولن تستطيعوا الإكمال لثلاثة لأن اصوات رجال الشرطة اصبحت اقرب فأقرب
نظر هو لمصدر اصواتهم ، ثم اعاد نظره إليها
" إنهم قادمون الآن...سيأتون لأجلي .. سأكون بعيدا جدا عنكِ لذا كوني بخيرٍ دوما..."
ومجددا هي لاتتحدث ولاتبدي ردة فعل ، فعاد هو ليُكمل حديثه
" أعلم ان صمتك مسبقا يُشير لرفضك لي لكن، لابأس...صحيح ؟ لقد ....اخبرتك بما أشعر تجاهك ...سأعتبر ذلك تطورا مذهلا لي عندما اكون بين القُضبان ...من جديد ...."
نظر هو للارضية وهو يبتسم ، لم يكن احدهما يعلم مامعنى ابتسامته تلك
حتى هو لم يعلم لما كان يبتسم ، لربما كان يبتسم لأنه فقط ....لأنه..
لربما قد انجز هو شيئا قبل موته ، وهو ان يُجرب ويخوض مغامرة ان يُحب
لربما كان يبتسم لأنه فقط معها ، ربما يبتسم لانه اخيرا ادرك مشاعره تجاهها
هاهُم رجال الشرطة من جديد ، يصبحون اقرب من بطَلَيّنا الإثنان ..الواقعان لبعضهما ...
نظر هو للجانب الايسر من الزُقاق بينما عيناه تلمعان بسبب تجمُع تلك الدموع بها ، وابتسامته التي تُعبر عن رضائه بقدره المحتوم
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.