قامت ميرليا من ذلك الكُرسي بعدما وضعت سماعاتِها في اُذنيها وشغلت إحدى ألأغاني التي كانت دوما تفضلها
{ through the night }أكملت طريقها وهي تمشي وتنظر للناس بإبتسامة متكلفة ، حتى توقفت امام سيارةٍ ما
لعلها تعبت ام شيئ ، لكن الحقيقة هي ارادت تعديل شعرها الذي بعثرته الرياح
امعنت قليلا نظرها في السياره ويالحظها المبتسم ، هي فارغة لذا اخذت راحتها تماما في تعديل شعرها امام نافذة السيارة
وكآخر شيئ هي فقط وضعت قليلا من مُرطب شفاهِها ، وبينما هي تكاد تنتهي
يُنزل صاحب السيارة النافذة مبتسما حامِلا مرآة وموجهًا إياها لميرليا ، لن تتصوروا مدى الاحراج الذي شعرت به ميرلي آنذاك
اضطراب،خوف،قلق،فزع،ضحك،احراج،خجل،ارتباك،ضياع،بعض السعادة والسرور
هذا ماشعرت به ميرلي حينها ، ضحكت من قلبها آنذاك الحين فهي لم تصادف موقفا يجعلها تضحك من اعماق قلبها كهذا
بعدما توقف كلاهما عن القهقه ، وعندما عادت ميرليا لتعتذر لصاحب السيارة
تساءلت قليلا عن ردة فعله ، فهو قد نزل من السيارة وفورا عانقها
فقط عناق ..عناق لطيف طفيف
" عذرا لكن ... هل يمكن ان تبقى اكثر هكذا ...لوقتٍ قليل فحسب..."
قالتها ميرليا عندما ابتعدت ذلك الرجل عنها وانهى ذلك العناق الذي بعث في نفس ميرليا شعورا جميلا جدا
فلربما كان هذا شعورا مريحا جدا بالنسبة لها ، مع انها لم تنظر له ولم تمعن النظر في شكله وملامحه الا انها ارتاحت له بشكل كبير
بقي الاثنان متعانقين ويتبادلان ذلك الشعور المُريب والذي قد يكون ايضا ... مقبولا من كليهما
واخيرا بعدما قررت ميرليا ان تستيقظ من غفوتها التي طارت بها لعالمٍ آخر ، ابتعدت وانحنت تأسفا للرجل الذي امامها
والذي اثار بداخلها حنين الشوق من جديد لمحبوب قلبها .. هوَ
كرِهت ان تعترف بأن هذا الرجل ذَكرها بمعشوق قلبها هُو لانها اعتبرته قديسا ولن يِوجد له مثيل
" حتى بين اشباهِك الاربعون...ستبقى الاجمل .. تاثيره طغى عليّي بشكل مؤلم .."
هذه الكلمات التي خرجت بصوت ميرليا ، وتلك هي الدموع المكبوته بإحكام داخل عينّا ميرلي

أنت تقرأ
Stigma boy
Fanfictionعِندمَا يَكُون ألحُب مَوجُودًا لَكِن لَيسَ مَحسُوسًا ... عِندَما تُقَرر ألمُغامَرة وَلكِن تَقع بِوَرطة ... عِندَما تُدرِك ألخطِيئة ..لَكِن بَعدَ فَواتِ الآوَان... إنه ذّلِك ألحُب ألخَاطِئ تَمامًا ، بَطلُنا أليَوم لَيس رَئيِس مَافيّا ..وَلا أمِيرٌ ظَ...