||البارت السابع||ثنايا الروح||

47 12 66
                                    

...





Yuri pov

..
.
اشراقة الصباح كفيلة بجعل كل العيون تستفيق..
حنينٌ يعتنق بعضَ العيون...
ونبضاتٍ ترسل اشتياقاََ لقلوبٍ احببناها..
وروحنا التي ما تلبث ان تستقر في كنف الهدوء، إلا وجاء من يبعثرها گ زوبعة ربيعية دافئة تحمل في ثناياها ذراتٍ من العشق والهيام لمن احببناهم بصدق..

لم نعد نستطيع الابتعاد عنهم او فراقهم..
هُم مِلكُنا، نتملكهم بقلوبنا.. نحاصرهم بتلكَ الستائر الرقيقة الحريرية المصنوعة من لذات العشق..

لن نتركهم ولن يتركونا بالمقابل...
نهواهم وهم ايضاََ كذلك..
؛ لكن إن حُتِمَ علينا فراقَهم، سيكون بإرادتنا..
نحنُ بطبعِ مشاعرنا التي تحركنا، بدون وعيٍ منا ولا ارادة نتبعهم لنصيرَ إليهم..

لم نعلمَ ذلكَ منذ البداية.. نحنُ العاشقين ننتمي لمن نحب.. بدونِ وعينا ولا تدارُكِنا لما نمرُ به..

أحبُ ان اكونَ في أحضانه كالطفلة التي تدلل بما يحلو لها وتطلبه. ويلبى لها...
أحِبُ كوني الشخصَ النادرَ في حياته، لو اني كنتُ أُلجَمُ بالاستماعِ له...
ليسَ لِكرهي له بل لغيرتي عليه...

أعشقه وأعشقُ إسمه وأعشق صوتي حينَ ينطقهُ..

لن اتركهُ... ولن أدعهُ وحده..
هوَ لي وانا له.. وسنعودُ معاََ كما كُنا...

....

End yuri pov

.....

طرقاتٌ خفيفة على بابِ غرفتها تعلنُ عن وصول احدهم، وينظرُ خارجاََ إذنَ الدخول

اخرجتها من شرودها وتفكيرها..
"تفضل".. نبست بها يوري بخفة..

"صباح الخير عزيزتي.."
ابتسامته وهوَ يقابلها من خلفِ الباب.. جعلتها في اوجِ سعادتها...
"كيم هي نيم.."
بصوتِ الاطفال السعيد تلفظت اسمه فاتحة ذراعيها..

اقتربَ منها ليجلسَ بقربها وتحتضنهُ بإشتياق..

"انتَ صديق ٌ سيء.. لمَ لَم أركَ منذُ مُدة..؟"

قوست شفتيها كخاصة الاطفال في نهاية كلامها له..

"انا آسف، لكني كنتُ مشغولاََ هذه الفترة.. حقاََ"

يربتُ بخفة على شعرها المُسدل بنعومة يغطي ظهرها...

"كيفَ أنتِ الآن..؟ اخبرتني يونا ما حدث معكِ.."

||ثنايا الروح||  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن