الفصل الثامن عشر : اعيديني .

25.7K 1.4K 246
                                    

اصبح الاربعه في مزرعة كبيرة جميلة تملأها النباتات المتسلقة و كذلك العديد من الاشجار من انواع و احجام مختلفه و تغيرت ملامح سيف وهو ينظر حوله و كان يفكر ان هذا المكان يبدو مألوفا جدا , قالت نجم " انا سأتقدم للأمام! " 

كانت نجم تعشق المغامرة و التجارب الجديدة و اخيرا بدأت تتأقلم على اجواء الرعب في هذا المكان , كما انها بدت متشوقه لتعرف اي نوع من الاشياء المرعبه قد يرون كان حماسها مشعا و مضحكا ابتسم زمان لذلك بستخفاف و قال بهدوء "يالها من غبيه". 

كانت نجم تراقب الاشجار و الاشكال الجميلة في هذا المكان الرائع و رأت شجرة كبيره و تمتد لأعلى و لم يكن من الصعب القول انها اطول الاشجار هنا فقررت ان تتسلقها شعرت نجم بالحريه و اخيرا , انها لا تفكر فيما يفكر بها الاخرين و اخذت الشال الذي كان دائما على كتفها و ربطتها كعمامه على رأسها كما كانت تفعل في الماضي لتتنكر كصبي و بدأت في تسلق تلك الشجره جاءت سمراء بالقرب منها و قالت " هل تعرفين كيف تتسلقين الاشجار" 

"نعم , لدي خبره طويلة في ذلك!"  و قال لها سيف " حسنا , تسلقي و اخبريني ماذا ترين انا سأرتاح هنا قليلا ". 

قالت بحماسها ذاته " حسنا سيدي" يبدو انها مقتنعه تماما بمسأله سيادته عادت بسمه زمان على وجهه.

لقد كان وهج صامتا و لا يفعل شيئا يذكر لكنه لايزال مثيرا للريبه , انه شاب غير مريح على الاطلاق ولا يمكن التخمين ما يمكن ان يجول في عقله على الرغم ان زمان قرر ان يرتاح قليلا تحت الظلال لكن عقله بقي مشغولا و يكاد لا يصدق انه قلق على نجم وهي فوق الشجرة و لم يستحمل ان تغيب عن ناظرية قام مسرعا من تحت الظلال الى ذات الشجره التي تتسلقها نجم ثم سمعها تقول بصوت عالي " سيف الزمان ! , لن تصدق ما ارى !". 

تسلق سيف الزمان بسرعه غير طبيعيه و لكن لم يلحظه اي من وهج او سمراء حين تسلق , و تفاجأت نجم من سرعه وجوده نظر اليها و سألها " مابك؟". 

قالت له " انظر هنا ! , اليس هذا منزلك ؟"

نظر سيف في الاتجاه التي تشير له و قد كانت محقه , لابد انه لذلك بدت هذه المزرعه مألوفة جدا له , فسأل نجم " ان كانت هناك فرصه حقيقيه للخروج , هل تأتين معي؟" 

نبض قلب نجم بغرابه على سؤاله لكن لن تبدي رق قلبها عليه ابدا و اجابته " كلا , فأنا في الحقيقية احب المغامرة هنا و سأجد هذه الريشه و سأعود بعد ذلك". 

غضب سيف الزمان منها , انها دائما تظن انها افضل منه و دائما ترفض حسن نيته , بينما نجم تفكر بأنه يريد ان يخدعها كما يفعل لكل الفتيات و بعدها سيتبجح بذلك. 

اصبحت نبضات قلبي تزداد لسماع صوته و غروره لم يعد يزعجني كما في السابق لم اعد ارى الا طيبه قلبه , ماهذا انا متأكدة من امر واحد , انني مريضه يجب ان اجد علاجا لي قبل ان اقع اعمق فيما افكر به.

نجم الدجىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن