الفصل الثاني عشر : طائر الشمس

27.2K 1.5K 124
                                    

تذكرت كلام المشعوذة كذلك بأنها يجب ان لا تثق بأحد و شعرت بالندم حقا بأنها لم تستمع لزمان يبدو انه كان حقا يعلم اشياءا لا تعرفها , شعرت نجم بالغباء الشديد كيف جاء في مخيلتها انه سوف يتبعها دائما, لم يكن هناك وقت للندم بالنسبة لها لذلك حاولت ان تستجمع شجاعتها مجددا و قال لها وهج "لا تبدين بخير , هل هناك خطب ما؟". 

نظرت نجم الى عينية متسائلة " هل هذا الشاب الجميل هو من يجب ان احذر منه حقا ؟" و قالت له بهدوء " كلا لكنني جائعة " , اخرج قطعة من الخبز من عنده و قال " خذي هذه انا احتفظ ببعض الطعام" , فكرت ان كان يجب ان تأكلها و ترددت كثيرا الى ان ضحك وهج قليلا و قال " لا عليك انها ليست مسمومة ولا استطيع لومك , لا احد يجب ان يثق بأحد في هذا المكان الغريب". اخذ هو بنفسة قطعة من الخبز و تناولها و مد لها الجزء الاخر اخذته بتردد و تناولت البعض منه و عاد الصباح بعدها بلحظات و تلك الشرفة الجديدة التي هم عليها فتح بابها مباشرة و دخلا الى غرفة كلها ناس نائمون لقد كان شكلهم غريبا جدا كالموتى لكن صوت انفاسهم واضح و كانت نجم تفكر " كم عدد الضحايا هذا المكان؟ , هل نحن ندخل في متاهه لن نخرج منها ابدا؟ , هل .... هناك مخرج من هنا؟". 

دخلا الى مكان تعمه التماثيل الضخمة و العملاقة لقد كانت اشكالها كالاساطير القديمة لها رهبة و هيبة بمجرد وجودها و كبر حجمها يجعل المكان مخيفا لكن نجم بهرت بهم و حسب و بينما وهج كان يمعن النظر في كل شيء كما لو كان يترقب امرا ما و كان يفكر في نفسه " لم اتوقع ان اصل الى هنا , هذا مستحيل .... ما نوع القلب الذي تملكه هذه الفتاه." كلما كبرت احجام هذه التماثيل كلما ازداد خوف وهج و كان متأهبا اكثر و قالت له نجم الدجى " توقف عن هذا انت توترني" لم يجب عليها و اتجه نحوهم سيف عملاق من الرمال لكنه كان حادا و يقسم الشعرة الى نصفين كاد ان يصيب وهج تماما , صدمت نجم مما حدث ان هذه التماثيل تتحرك و ستهاجمهم لن يكون لهم فرصه على البقاء على قيد الحياة. 

استيقظ زمان في مكان معتم تعتليه فوانيس غريبة طائرة في كل زاوية "ما هذا المكان ؟ و ما الذي اصاب رأسي" قام من المكان الذي هو فيه وهو يحاول ان لا يترنح كان المكان تعمه هذه الفوانيس و يستمع لأصوات تتهامس بشكل مرتب و تحدث اصواتا كالالحان مضى قدما ينتظر لهذا الطريق الشبيه بالاحلام ان ينتهي الى ان لمح نارا من بعيد تحدث موجات غريبة من الدخان على المكان بأكملة ظن زمان ان هذه هي السبب في صداعة , قرر ان يذهب و يطفأها اقترب منها اكثر و اكثر كان المكان كالحلم و يسبب له الهذيان بدأ يرا اشياءا غريبة من ماضيه و يرا صديقة ايسر يسير بجانبة و رأى نجم تنادي عليه و رأى والده يريد ان يقترب منه ليضمه فقد عاد من السفر و اخيرا و رأى خيالات كثير لأشخاص قد عرفهم لكنه دقق النظر في نجم و في ايسر و قال "هذا بالتأكيد .... ليس حقيقيه" , اختفوا جميعا فجأه و اصبحت النار امامه و بقربها تقف الفتاة الملثمه و قالت بإنبهار " أنت اكثر شخص مثير للإهتمام قد جاء الى هنا" , اجابها " انا هكذا دائما اينما اذهب " ضحكت قليلا و قالت " سأخبرك كما وعدتك , بالقصة". 

نجم الدجىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن